ياسمين الجولان تكتب قصيدة عن حسرة ولوعة قلب الأم بفقدان ابنها

ليل بارد لا يحمل سوى الكابة حزين، سيكون حزينا، ظلام مخيف، فجاءة صرخت باعلى صوتها لتمزق هدوء تلك الليلة، ركعت راجية متمنية، بكت دموع الم قاتل فغدا ستزف بقلبها الوحيد الى مثواه الاخير، فقد كانت صرخة موت وحيدها، توسلت تمنت استغفرت دعت الى الله بان ياخذ من عمرها ويطول بعمره لكن الاقدار ومشيئة الله فوق الجميع.
سألت... وكان سؤالها اعتراضا غير مباشر فقد كان وحيدها وكان من حقها ان تفرح به، وكان هدفها تكبيره وتعليمه، كان سعيها كله لسعادته، لكن الله اخذ به.
يفرح زوجين مضى عليهم اعوام يتمنون طفلا، فهم ايضا تألموا وتمنوا وخضعوا راجين الله ليرزقهم بطفل، اتى ذلك الطفل، تحقق الحلم، سجدوا للحمد والشكر، فتلك هي النعمة الحقيقية لهم.
اما هي فقد مات حلمها وبكت شوقا، لبست الاسود حدادا على روحه التي لا تزال تشعر بها، وسجدت متمنية ان ياخذ به الله الى الامان حيث لا يرى سوى السعادة، فهي امه، لا تريد له سوى الخير، كل ليلة تعانق وتقبل اغراضه، فهي تذكرها به، لعل تلك الاشياء تطفئ لهيب شوقها له، تبكي وقد اخذت الدموع والالام تحفر في وجهها الشاحب، والاسى يأخذ بقلبها الى الهلاك.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net