النائب محمد بركة:

الفقر بين العرب يصل الى 64% بينما النسبة العامة تقل عن 25% اضافة الى أن الفقر أكثر عمقا بين العرب مما هو عليه بين اليهود

الميزانية المقبلة ستهدف ايضا الى حل مشكل الشركات الكبرى التي تحظى بالاعفاءات الضريبية الضخمة وكل هذا على حساب الخدمات الاساسية التي تتلقاها الشرائح الفقيرة والضعيفة

عمم مكتب النائب محمد بركة بيانا جاء فيه: "قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن الحكومة، ككل الحكومات السابقة، تحيّد الكنيست عن مسألة تحديد السياسة الاقتصادية العامة، التي توجه هيكلية الميزانية العامة السنوية، لأنها تريدها ميزانية تخدم كبار أصحاب رأس المال على حساب الشركات الكبرى، على حساب الشرائح الفقيرة والضعيفة والوسطى".

وجاء هذا في كلمة النائب بركة أمام الهيئة العامة للكنيست مساء الثلاثاء، لدى مناقشة طلب الحكومة بتمديد فترة اعداد ميزانية العام الجاري، وقال بركة، إن الحكومة الحالية كما كل الحكومات السابقة تحيّد الكنيست من تحديد السياسات الاقتصادية، كي توجه الميزانية العامة وهيكليتها، وهذا أمر يجب أن يتغير، لتكون مشاركة فعلية للكنيست في اعداد الكنيست، وليس مجرد مناقشتها في حيز صغير من الوقت، دون أي امكانية لاحداث تغيير جدي فيها.

الميزانية المقبلة
وحذر بركة من أن الميزانية المقبلة، كما كان في الميزانيات السابقة، ستهدف ايضا الى حل مشكل الشركات الكبرى، التي تحظى بالاعفاءات الضريبية الضخمة، وكل هذا على حساب الخدمات الاساسية التي تتلقاها الشرائح الفقيرة والضعيفة، وهذا بحد ذاته جريمة ضد السواد الأعظم من المواطنين.

الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية
وتوقف بركة عند الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية بين جماهيرنا العربية، وقال، إنه من ناحية فعلية، فإن الفقر بين العرب يصل الى 64% بينما النسبة العامة تقل عن 25% اضافة الى أن الفقر أكثر عمقا بين العرب مما هو عليه بين اليهود، ففي حين رفعت المخصصات الاجتماعية 50% من الفقراء اليهود الى فوق خط الفقر، فإن هذه المخصصات رفعت 11% فقط من الفقراء العرب الى فوق خط الفقر. وشدد بركة على أن الميزانية التي ستعرضها الحكومة عليها أن تقدم أجوبة جدية لتقليص دائرة الفقر، ورفع المستوى المعيشي للفقراء أساسا، وليس لكبار الأثرياء" كما جاء في البيان.