أحمد مواسي:

الاشخاص الذين اعتدوا عليّ لم يكتفوا بالطعن بل وجهوا لي مسبات وشتائم وقالوا لي: انت عربي قذر اذهب من هنا وهذه ارضنا ولا نريدكم فيها

لو ان عربيا اعتدى على شخص يهودي لتم التوصل الى الشاب المعتدي خلال وقت قصير لكن بما انني عربي فعلى ما يبدو أن قضيتنا وما نواجهه لا يهم الشرطة ولا أي جهة في هذه البلاد

توجهت الى محطة الشرطة والدماء على ملابسي عندها قام رجال الشرطة بوضعي داخل مركبة الشرطة وطلبوا مني ان اجلس على الارض كي لا أجعل المقاعد قذرة بدلا من ان يقدموا لي الاسعافات

تعقيب الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري:

بناء على الفحوصات والتحقيقات تم اعتقال عربيين اثنين بشبهة ضلوعهما في هذه الواقعة ووفقا للتحقيقات معهما على ما يبدو فأن الحديث يدور حول نزاع على خلفية جنائية

تعرض الشاب أحمد عماد مواسي (23 عاما) من سكان مدينة باقة الغربية لعملية اعتداء من قبل 6 اشخاص قاموا بطعنه ست طعنات في القسم السفلي من جسمه خلال تواجده لقضاء بعض الاعمال في مدينة تل ابيب وبالتحديد في المحطة المركزية القديمة، على حد قوله.

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع احمد مواسي قال: "وصلت الى المحطة المركزية في تل ابيب في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا، بهدف ترتيب بعض الامور التي تخص مجال عملي. وفي تلك اللحظات شعرت بالجوع، فتوجهت الى المحطة المركزية القديمة لشراء وجبة افطار، وفجأة ظهر شاب يهودي وقال لي: "ماذا تريد؟" قلت له: "لا شيء"، ثم اقترب مني وسألني مرة اخرى نفس السؤال واجبته بنفس الاجابة، وقام بتوجيه ضربة لي في وجهي، وعلى الفور هربت من المكان، واذ بخمسة اشخاص يطاردونني حتى امسكوا بي، وقاموا بطعني في رجلي وفي مناطق أخرى".

تقديم شكوى
وتابع قائلا: "خلال عملية الاعتداء نجحت في الهرب من بين ايديهم مرة اخرى، وتوجهت الى محطة الشرطة والدماء على ملابسي، عندها قام رجال الشرطة بوضعي داخل مركبة الشرطة، وطلبوا مني ان اجلس على الارض حتى لا أجعل المقاعد قذرة بدلا من ان يقدموا لي الاسعافات، وطلبوا مني الذهاب معهم للبحث سوية عن الاشخاص الذين اعتدوا علي، مع انني كنت أتألم بسبب الطعنات التي تعرضت لها، لكن رجال الشرطة لم يعيروا أي اهتمام لصحتي، وبعد ربع ساعة تقريبا استدعوا سيارة الاسعاف ونقلت الى مستشفى ايخلوف، وهناك قام الاطباء بتقطيب الجروح، وبعد ساعات توجهت الى محطة الشرطة، وقدمت شكوى حول عملية الاعتداء". واضاف: "الاشخاص الذين اعتدوا عليّ لم يكتفوا بالطعن، بل وجهوا لي مسبات وشتائم، وقالوا لي "انت عربي قذر، اذهب من هنا وهذه ارضنا ولا نريدكم فيها"، ومن هنا فإنني اطالب الشرطة ان تصل لهؤلاء المجرمين، وتعمل على محاربة هذه الظاهرة العنصرية التي يعاني منها المواطنون العرب، لان هذه الاعمال لا يمكن السكوت عنها، وسوف اتابع القضية حتى يتم القاء القبض على الفاعلين، علما انه لو أن عربيا اعتدى على شخص يهودي، لتم الوصول الى الشاب المعتدي خلال وقت قصير، لكن بما انني عربي، فعلى ما يبدو ان قضيتنا وما نواجهه لا يهم الشرطة ولا أي جهة في هذه البلاد".

العيش بأمان
وقال طارق مصاروة من عرعرة وهو قريب مواسي لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "اود أن اقول اننا عربا ويهودا نعيش في دولة واحدة، لكن اليهود يعتقدون أن الدولة هي لهم لوحدهم، لكنهم مخطئون، فنحن نعيش على ارضنا ارض الآباء والاجداد التي هي ملك لنا، ونحن احق الناس بها، ومن المؤسف جدا أن الاعمال العنصرية والاعتداءات التي ترتكب وتنفذ دون أي سبب تنزع لنا العيش بأمان، وتبين انتشار العنصرية، وهذا امر خطير جدا، ويخلق نوعا من القلق وعدم الراحة، لذلك نحن نطالب الشرطة وكل جهة مسؤولة الاهتمام بشؤون المواطنين العرب تماما مثل الوسط اليهودي، وهذا اقل ما يمكن فعله، لأننا اصبحنا نشعر انه لا يوجد أمان حتى عند خروجنا للعمل في البلدات اليهودية، ونخاف أن نعود الى أهلنا غير سالمين".

العنصرية والتصرفات غير الانسانية
أما الشاب سعيد جودات عمر، فقد قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "يجب ان نقف سوية امام ظاهرة العنصرية التي تهدد حياة عدد كبير من السكان العرب، ولا يمكن أن نمرر هذه الاعمال مر الكرام، لأن السكوت عنها سوف يعطي الضوء الاخضر للمتطرفين العنصريين بمواصلة اعمالهم وتصرفاتهم غير الانسانية". 

تعقيب الشرطة
وعقبت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري قائلة: "بناء على الفحوصات والتحقيقات التي شرعت بها شرطة منطقة يفتاح- لواء تل ابيب في اعقاب واقعة الاعتداء على الشاب من باقة الغربية، تم اعتقال عربيين اثنين بشبهة ضلوعهما في هذه الواقعة، ووفقا للتحقيقات معهما على ما يبدو فإن الحديث يدور حول نزاع على خلفية جنائية تتعلق بالمخدرات" كما جاء في تعقيب الشرطة. وتابعت قائلة: "من المتوقع تنفيذ اعتقالات أخرى لمشتبهين ضالعين آخرين لاحقا، والتحقيقات في كامل ملابسات ظروف القضية ما زالت جارية في شرطة منطقة يفتاح- لواء تل ابيب" كما جاء في تعقيب الشرطة.

 
أحمد مواسي

 
طارق مصاروة

 
سعيد جودات عمر