الشراونة كان ضمن السجناء الفلسطينيين الذين شملتهم صفقة "وفاء الأحرار" التي تم بموجبها الإفراج عن ألف "أسير" فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط

أيمن طلب تخفيض المدة وأن يكون إبعاده إلى قطاع غزة والسماح لعائلته بالوصول إليه وهو ما تم على الأرجح وفق مصادر مطلعة دون أن تستجيب السلطات الإسرائيلية لطلبه بتخفيض المدة

أكدت مصادر فلسطينية لـCNN بالعربية مساء الأحد، أن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح الفلسطيني، أيمن الشراونة، المضرب عن الطعام منذ أكثر من ثمانية شهور، بعدما وقع اتفاقاً يقضي بإبعاده إلى قطاع غزة لمدة 10 سنوات، وسط أنباء عن تدهور حالته الصحية.
وأفادت المصادر بأن الشراونة، الذي بدأ إضراباً عن الطعام في الأول من يوليو/ تموز من العام الماضي، سوف يصل إلى قطاع غزة في وقت لاحق من مساء الأحد، بعد انتهاء إجراءات الإفراج عنه من قبل السلطات الإسرائيلية.

عرض صهيوني
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن جهاد الشراونة، شقيق أيمن، قوله إن شقيقه وقع على "صفقة" تقضي بإطلاق سراحه الأحد، مشيراً إلى أن محاميه حمل إليه "عرضاً صهيونياً" الأسبوع الماضي، يتضمن إبعاده إلى الخارج لمدة عشر سنوات.
وأشار إلى أن أيمن طلب تخفيض المدة، وأن يكون إبعاده إلى قطاع غزة، والسماح لعائلته بالوصول إليه، وهو ما تم على الأرجح، وفق مصادر مطلعة، دون أن تستجيب السلطات الإسرائيلية لطلبه بتخفيض المدة.

تدهور الحالة الصحية
وعن ظروفه الصحية قال جهاد إن شقيقه اتخذ قرار الإضراب، وهو صاحب القرار في كيفية إنهائه، نظراً لأنه أفضل من يقدر ظروفه، مشيراً إلى تدهور مستمر في حالته الصحية، وفقدان الكثير من وزنه، وتلف في إحدى كليته، وفي نظره، وقدمه، نتيجة الإضراب الطويل عن الطعام.
وأشار المركز الإعلامي إلى أن الشراونة كان ضمن السجناء الفلسطينيين الذين شملتهم صفقة "وفاء الأحرار"، التي تم بموجبها الإفراج عن ألف "أسير" فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، إلا أن السلطات الإسرائيلية أعادت احتجازه مع آخرين.