طالب المتظاهرون بلدية القدس بوقف أعمال تطوير وشق الشارع ورفعوا لافتات مناهضة لسياساتها العنصرية ورددوا الهتافات المعارضة لشق الشارع عبر أراضي بيت صفافا

النائب د.جمال زحالقة:

هذا مشروع استيطاني لتهويد القدس ولا فرق بين بناء بيوت للمستوطنين وشق شارع لخدمتهم 

وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب، عصر ايلوم الخميس، بيان صادر عن المكتب البرلماني للنائب د. جمال زحالقة ، جاء فيه: " تظاهر حشد من أهالي بيت صفافا، الأربعاء 13.3، في باحة بلدية القدس، وذلك احتجاجا على شق شارع رقم 4 في القرية، والذي يقسمها لأجزاء ويسلب أراضيها. شارك في التظاهرة النائبان جمال زحالقة وباسل غطاس، عن التجمع الوطني الديمقراطي، وأعضاء حركات يهودية يسارية ومنظمة "عير عميم" إضافة لممثلين عن جمعيات حقوقية".



وتابع البيان :" وطالب المتظاهرون بلدية القدس بوقف أعمال تطوير وشق الشارع ورفعوا لافتات مناهضة لسياساتها العنصرية، ورددوا الهتافات المعارضة لشق الشارع عبر أراضي بيت صفافا".

تضامن
وأشار البيان إلى أنه : "تحدثت في التظاهرة، ممثلة شباب بيت صفافا، دعاء صبحي، مشيرة أن مخطط الشارع سيقسم قرية بيت صفافا الى 6 أقسام، مما سيؤدي الى صعوبة الانتقال والتحرك داخل القرية، وسيضطر الاهالي لدخول مستوطنة "جيلو" أو "بات" للتنقل داخل القرية، اضافة لمصادرة الاراضي، والتسبب بآفات بيئية مثل، تقليص الاراضي الخضراء والضجة وغازات السيارات. وتحدث في المظاهرة،عضو بلدية القدس عن حركة "ميرتس" بابيه ألالو، وقال: "أهالي بيت صفافا ليسوا وحيدون في معركتهم ضد الشارع الالتهامي، نحن نتضامن معهم، ونطالب رئيس البلدية باعتماد بديل لا يضر بأهالي القرية وبمصالحهم وبحقوقهم".

مصائب
وأضاف البيان : "ووفي كلمته أمام المتظاهرين قال النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية: "قضية الشارع هي سياسية من الدرجة الأولى، فهو يهدم البلد ويقسمها ويصادر أراضيها، وبدل أن تقوم البلدية بتطوير بيت صفافا لمصلحة أهاليها، كما ينص القانون الدولي، تأتي لإلحاق الضرر والأذى بها وبسكانها. في البلدات اليهودية عندما يرى الناس الجرافات قادمة يتفاءلون خيرا، كونها أتت للتطوير والبناء، ولكن في البلدات العربية، يتشاءم الأهالي حين تجيء البلدوزرات، فهي تأتي للهدم وتجلب معها المصائب، وهذا ينسحب على بيت صفافا أيضا". وتطرق زحالقة إلى مخاطر الشارع، وقال بأنها على ثلاث مستويات، أولا الضرر الفادح للقرية والناس، وثانيا، هذا مشروع استيطاني لتهويد القدس، ولا فرق بين بناء بيوت للمستوطنين وشق شارع لخدمتهم، وثالثا هذا مشروع لربط مستوطنات منطقة الخليل "غوش عتسيون" بمركز البلاد".

مشروع إستيطاني
وجاء في البيان أيضا : " تساءل زحالقة، أين السلطة الفلسطينية؟ أين منظمة التحرير؟ أين جامعة الدول العربية؟ أين الاتحاد الاوروبي؟ أين المجتمع الدولي؟ كيف يتم تنفيذ مشروع استيطاني كهذا تحت أنفهم ولا نسمع صوت؟ وطالب زحالقة بتحرك فلسطيني وبتدخل عربي وعالمي ضد المشروع الاستيطاني. وأشار زحالقة أن تظاهرة اليوم هي ضد بلدية القدس أيضا، التي تنفذ ليس مشروعا كولنياليا فحسب، بل مشروع عنصري ايضاً، فهي تفرق بين الناس حسب انتماءاتهم، وتميز بين اليهودي والعربي على أساس قومي، وإذا كان رئيس بلدية القدس نير بركات حقا لا يفرق بين اليهود والعرب فليوقف العمل بالشارع ويتراجع عن تنفيذ المخطط".

المخطط
وإختتم البيان: "وكانت بلدية القدس باشرت بإقامة الشارع الذي يمر من قلب البلد ويقسمها إلى ستة أقسامٍ منفصلةٍ عن بعضها البعض، ومن المخطط أن يقام الشارع على أراضي صودرت قبل 22 عامًا، بحجة إقامة شارع صغير يخدم البلد، لكن في عام 2008 تفاجأ أهالي بيت صفافا بالإعلان عن هذا المخطط لشارع واسع. وتجدر الإشارة، أن مقطع الشارع الذي يمر في بيت صفافا عبارة عن طريق سريع طوله 1800 متر، وعرضه 80 مترًا، ويشمل ستة مسارات، يربط شارع "بيجين" بمستوطنات الخليل، وعلى جانبيه جدار ارتفاعه 10 أمتار" إلى هنا نص البيان.