الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 10:01

باحث إسرائيلي: حزب الله بات في موقف ضعيف للغاية من ناحية سياسية

كل العرب
نُشر: 14/03/13 08:19,  حُتلن: 13:32

باحث إسرائيلي:

تورط حزب الله في الحرب الأهلية بسورية مست مسا سافرا بصورته داخل لبنان

حزب الله سيخوض المواجهة القادمة ضد اسرائيل بشراسة وسيستعمل ترسانته الهائلة من أجل إحداث أضرار كبيرة في الممتلكات والأرواح في صفوف الإسرائيليين في العمق

الانتقادات ضد حزب الله تنامت كثيرًا في الأشهر الأخيرة إلى جانب التقارير التي أكدت على أن عناصره يحاربون إلى جانب النظام السوري وزعم الباحث أن الحزب قام بتدريب الجيش العربي السوري

رأى الباحث الإسرائيلي، يورام شفايتسر، المتخصص في شؤون التنظيمات المسماة في اسرائيل بـ"الإرهابية"، أن منظمة حزب الله اللبنانية تمر في أزمة سياسية عميقة، لافتًا إلى أن هذه الأزمة ستتفاقم كثيرا بعد رحيل الرئيس السوري، د. بشار الأسد. ولكنه بالمقابل حذر صناع القرار في اسرائيل من القوة العسكرية للتنظيم الشيعي، على حد وصفه، قائلاً إن "حزب الله سيخوض المواجهة القادمة ضد اسرائيل بشراسة وسيستعمل ترسانته الهائلة من أجل إحداث أضرار كبيرة في الممتلكات والأرواح في صفوف الإسرائيليين في العمق".

وبرأيه فإن الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والذي اضطر لأنْ يُلقيه بعد الشائعات عن مرضه، بالإضافة إلى الشائعات التي تقوم المعارضة السورية بنشرها عن تعرض نائبه، الشيخ نعيم قاسم لإصابة في سورية، ومع أنه تبين لاحقًا بأن الحادثين لم يقعا بالمرة، إلا أن الشائعات ساهمت إلى حد كبير في تشويه صورة حزب الله، وإدخاله في دوامة كان في غنى عنها، على حد تعبيره. وساق الباحث قائلاً إنه في حقيقة الأمر فإن هذين الحادثين عززا الأزمة التي يعيشها الحزب في السنة الأخيرة، والتي نبعت من دعم الحزب لنظام الرئيس السوري ضد المعارضة المسلحة، ذلك أنه مع بداية ما يُطلق عليه (الربيع العربي) أعلن حزب الله عن تأييده للمتظاهرين في كل من مصر وتونس، ولكن حماسه للثروات العربية بدأ يتبدد مع اندلاع الأزمة في سورية قبل حوالي السنتين، ذلك لأن الأحداث في بلاد الشام بدأت تُهدد حليفه الإستراتيجي القديم، بشار الأسد.

الانتقادات ضد حزب الله
ووفقًا للباحث الإسرائيلي فإن تأييد حزب الله للأسد تحولت إلى تعهد سياسي ثقلها كبير، وذلك لأن الحزب الذي بنا صورته على أنه قائد المقاومة والمحافظ على المصالح الوطنية للدولة اللبنانية، تحول فجأة وبات يدعم النظام القمعي والاستبدادي في سورية، الأمر الذي دفع بالعديد من المراقبين في لبنان وفي العالم العربي أن يكشفوا عن تلونه ونفاقه السياسيين، كما أن هيبته، التي وصلت إلى القمة بعد "النصر الإلهي" الذي حققه ضد إسرائيل في حرب لبنان الثانية صيف العام 2006 تلوثت وأُصيبت جدا، علاوة على أنه في العام الأخير اتهم الحزب بالنفاق وبالحديث المزدوج، وبأن عمليا يقوم بتنفيذ أجندات خارجية، وتحديدا إيرانية.
وتابع شفايتسر قائلاً إن الانتقادات ضد حزب الله تنامت كثيرًا في الأشهر الأخيرة، إلى جانب التقارير التي أكدت على أن عناصره يحاربون إلى جانب النظام السوري، وزعم الباحث أن الحزب قام بتدريب الجيش العربي السوري، وقدم الدعم العملياتي لنظام الأسد، وأن عدد المقاتلين من حزب الله الذين يُشاركون في الحرب الأهلية الدائرة في سورية غير معروف، ولكن بات واضحًا وجليًا أن الحزب أصبح صرفًا في الأزمة السورية، لافتًا إلى أن التقارير التي نُشرت مؤخرًا تؤكد محاربة عناصر حزب الله إلى جانب الجيش السوري، ناهيك عن أن المعارضة المسلحة تزعم أنها واجهت في الميدان مقاتلين من حزب الله، على حد تعبيره.

تورط حزب الله
وأوضح الباحث الإسرائيلي أيضا أن تورط حزب الله في الحرب الأهلية بسورية مست مسا سافرا بصورته داخل لبنان، وتحديدا بعد الاتهامات التي وجهها معارضوه في الداخل بأنه يعمل على جر لبنان إلى التورط في الوحل السوري، على الرغم من أن القوى الإسلامية في لبنان تلعب هي الأخرى دورا هاما لدعم المعارضة السورية، ولكن تورط الحزب هو تورط مؤسساتي ومؤثر أكثر بكثير من معارضي النظام بلبنان.
بالإضافة إلى ذلك، قال الباحث الإسرائيلي إن حزب الله يتعرض لضغوطات دولية، ومع أن لوائح الاتهام التي قُدمت بحق عدد من عناصره في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، لم تؤد إلى تراجع في قوته السياسية، إلا أن الاتهامات التي وجهتها مؤخرا بلغاريا للحزب بتورطه في عملية بورغاس من شأنها أن تؤثر عليه كثيرا من الناحية السلبية، كما أن اعتراف أحد العناصر الذي اعتقل في قبرص بأنه جُند لصالح الحزب لجمع معلومات عن أهداف إسرائيلية زادت الطين بلة، على حد قول الباحث، الذي أضاف أن هذه الأحداث مجتمعة أثارت نقاشًا وجدالاً عميقين داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، الذي لم يوافق منذ زمن بعيد على المطالب لإدراج حزب الله على قائمة التنظيمات الإرهابية، سوى من قبل هولندا وبريطانيا، كما أشار شفايتسر إلى أن التقسيم بين الذراع العسكرية للحزب والجناح السياسي ليس مقبولاً بالمرة، لأنه لا فرق بين الاثنين، لافتًا إلى أن ربط حزب الله بعدد من الأعمال الإرهابية التي وقعت على أراضي القارة العجوز دفعت الاتحاد الأوروبي إلى دراسة مجددة حول حزب الله وكيفية التعامل معه، ولكن فرنسا هي التي تقود المعسكر الذي يرفض اعتبار حزب الله منظمة إرهابية لخشيتها من أن يؤثر ذلك على الاستقرار في لبنان، وذلك على الرغم من مطالبة بلغاريا الحازمة بإدراج الحزب على قائمة التنظيمات الإرهابية، والضغط البلغاري يُسبب المشاكل لحزب الله، على حد قول الباحث.

وجهة النظر السياسية
وجاء أيضا في البحث أن الضغط الدولي على حزب الله وتورطه المباشر في الحرب الأهلية في سورية والانتقادات الموجهة له من الداخل اللبناني أدخلوا الحزب إلى مشاكل عويصة، والتي باتت تُهدد التأييد الدولي، والإقليمي والمحلي الذي كان يحظى به الحزب، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المشكلة ستتفاقم مع إسقاط الأسد في سورية، ذلك أن رحيل الأسد سيكون له تداعيات على الساحة الداخلية في بلاد الأرز، ومن غير المستبعد أنْ تلجأ التنظيمات السلفية السنية إلى القيام بمهاجمة أهداف تابعة للحزب داخل لبنان بهدف توجيه رسالة واضحة إليه بأنهم لا يوافقون على سيطرته على مجريات الأمور.
وخلص الباحث إلى القول إن حزب الله بات في موقف ضعيف للغاية، وبالتحديد من وجهة النظر السياسية، ولكن على الرغم من ذلك، أكد الباحث على أن حزب الله هو تنظيم عسكري قوي للغاية، ومؤهل بما فيه الكفاية، في حال اندلاع مواجهة مع إسرائيل، أنْ يخوض حربًا طويلة ومُدمرة، وبالتالي على صناع القرار في تل أبيب أن يأخذوا الحيطة والحذر ويواصلوا متابعتهم عن كثب لمجريات الأمور، والفهم بأن حزب الله الذي يئن تحت شدة الضغط مكن شأنه أنْ يقوم بعمل استفزازي على الحدود حتى يثبت للعالم العربي أولاً أنه ما زال العدو الصنديد لإسرائيل ولا يخشى مواجهتها عسكريًا، على حد تعبير الباحث شفايتسر.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
238589.17
BTC
0.51
CNY