مازن غنايم أكد أن هناك اهمية كبيرة في منح الامكانيات لجميع شرائح المجتمع وبالحري منح الشرائح المنسية حقوقهم وبالذات النساء من ذوي القدرات الخاصة

روز عامر:

المعهد كان يتواصل معهم في مشروع "نموذج نجاح" وهذه النواة عرفتنا على الكثير من النساء اللواتي كن في البيوت في القرى غير المعترف بها وحركة التغيير كانت سريعة وعندما انتقلنا للشمال والمثلث

إختتمت في جمعية المنال لدعم شريحة ذوي القدرات الخاصة في سخنين دورة تمكين النساء الصم "نساء يقدن التغيير بشراكة بين منظمة الجوينت - وحدة الاعاقات والتأهيل، مشروع مسيرة ، معهد النهوض بالصم في اسرائيل وجمعية المنال السخنيية لدعم وتمكين ذوي القدرات الخاصة بالحياة الاجتماعية، وذلك بحضور مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ، وهناء شلاعطة مديرة مركز الحياة المستقله في سخنين، كميل غنطوس عضو الهيئة الإدارية لجمعية المنال ولفيف من الحضور.

ويشار الى أن برنامج "نساء يقدن التغيير" هو بمثابة مشروع طلائعي يدار من قِبل معهد النهوض بالصم في اسرائيل منذ العام2006 وذلك ضمن مشروع مسيرة لرفع مكانة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع العربي وذالك مشاركةً مع منظمة جوينت اسرائيل بحيث بدأ تنفيذ مشروع نساء يقدن التغيير في القرى العربية في النقب وتم تفُعيله على مدار 3 سنوات حيث تم العمل مع حوالي 40 امرأة صماء من القرى والمدن العربية في النقب ليصل الى 350 امرأة عربية.
وبعد نجاح المشروع في النقب تم تطبيقه في المثلث والشمال في كفرقاسم وباقة الغربية وعين ماهل والناصرة وهذا العام قام المعهد وبشراكة مع جمعية المنال - مركز الحياة المستقلة في سخنين بتفعيل المشروع في مدينة سخنين وقرى الجوار لنساء صم من سخنين عرابة الناصرة وإكسال، على مدار 20 لقاء غنيٌ بالمضامين.

خدمة المجتمع
رحب مازن غنايم رئيس بلدية سخنين بالنساء والفتيات المشاركات بالمشروع وثمن عملهن وقدرتهن على خدمة المجتمع وأكد أن هناك اهمية كبيرة في منح الامكانيات لجميع شرائح المجتمع وبالحري منح الشرائح المنسية حقوقهم وبالذات النساء من ذوي القدرات الخاصة، وعلينا أن نعمل كثيرا في هذا الاطار لتوسيع آفاق المواطنين حول ما تعاني منه هذه الشريحة، واننا في البلدية دعمنا هذه الشرائح وسنعمل دائما وابدا في هذا الاتجاه". وتمنت هناء شلاعطة مديرة مركز الحياة المستقله في سخنين التوفيق لكل شابة وسيدة من خريجات الدورة ووعدت الاستمرارية بدعم المجموعة لاقصى الدرجات.
وقد تحدثت النساء في اللقاء الاخير عن سعادتهن الغامرة للمشاركة في الدورة التي كانت بمثابة فرصه لهن للخروج من العزلة المنزلية والحصول على معلومات قد تمكنهن لاحقاً من الاستقلالية ومواجهة أزمات الحياة اليومية ومشاقها، بحيث حصلت النساء من خلال الدورة على مضامين عديدة وهادفة في مجال الهوية والحقوق وغيرها، بالاضافه لورشات عمل عديدة لتمكين النساء وإكسابهن مهارات وأدوات لمواجهة التحديات في الحياة اليومية.

مرشدة التشغيل المهنية
هذا، وقام بإرشاد المجموعة موجهة المجموعات ومرشدة التشغيل المهنية زلفة سعد وروز عامر مديرة المشاريع في معهد الصم ، وهناء شلاعطة عاملة اجتماعية وموجهة مجموعات مهنية ومديرة مركز الحياة المستقلة في سخنين، بحيث اتيحت جميع اللقاءات للغة الاشارات بفضل مترجمة لغة الاشارات حنان ابن بري - شمالي. وتجدر الاشارة بهذا السياق الى أن هذه الدورة جزء من برنامج كامل يستغرق ثلاث اعوام ونيف لتمكين النساء ذاتيا واجتماعيا واقتصاديا وسيستمر هذا البرنامج حتى نهاية العام 2014.
وتحدثن المشاركات بالمشروع عن الجهد والنضال الذي خضنه من اجل تعلم لغة الصم، واحيانا مواجهة الاهل الذين في بعض الاحيان رفضن دراسة لغة الصم، ومدى الارادة التي كن يمتلكنها للخروج من قوقعة الانغلاق، وكانت كلمات مؤثرة حول التجربة الشخصية لكل واحدة منهن ، وشكرهن الكبير للمشرفات على المشروع.

قدرة التنقل والفتاة الصماء
وقالت روز عامر والتي تعمل في معهد النطق والصم في اسرائيل ومديرة المشاريع في الوسط العربي: "عندما بدأنا العمل في المجتمع العربي، كان كثير علينا صعب أن نقدم الخدمات لهذه الشريحة، وفي النقب وصلنا الى 350 امرأة صماء وقد اخرجناهم من البيوت وكانت لدينا نواة ل 15 صبية درسوا في مدرسة في بئر السبع والمعهد كان يتواصل معهم في مشروع "نموذج نجاح" وهذه النواة عرفتنا على الكثير من النساء اللواتي كن في البيوت في القرى غير المعترف بها، وحركة التغيير كانت سريعة وعندما انتقلنا للشمال، والمثلث، وجدنا أنه في الشمال هناك صعوبة للغاية ووجدنا نساء ليس لديهن مهنة وعلى الاغلب لديهن خجل من الفتاة الصماء وينظرون اليه كعيب ، وقد اردنا التعامل مع النساء لان حظ النساء اقل في دمجهن بالمجتمع العربي ومن خلال المسح الذي قمنا به وجدنا ان الشاب بامكانه السكن في المدن اليهودية والاندماج في الحياة وتعلم أي مهنة تحتاج الى قوى جسدية ولديه قدرة التنقل والفتاة الصماء عندما تنهي المرحلة الابتدائية ، او الاعدادية، تبقى في البيت أما أن تتزوج كزوجة ثالثة او رابعة او أن تظل في البيت لخدمة اهلها".