الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 12:01

عزيزتي الأم: اليك قواعد تربية الطفل على الثبات في وجه الصعاب

أماني حصادية -
نُشر: 12/03/13 11:21,  حُتلن: 12:40

بإمكان الأم لعب دور حيوي في تدريب طفلها على تحمل الصعوبات والتحديات التي يواجهها وذلك بالإستفادة منها وتحويلها إلى درس

سرد القصص يعتبر من أفضل الوسائل وربما تكون أفضلها على الإطلاق التي يمكن أن تستخدمها الأُم لبناء جسر من التواصُل بينها وبين طفلها وللتأثير فيه بشكل إيجابي وحثّه على التصرف الجيِّد

يجب تربية الطفل على أن يكون قادراً على الثبات في وجه المصاعب والنكسات والعوائق، وعلى الصمود في وجه الظروف والعوامل الخارجية، وعلى "النهوض". وعلى الرغم من كل ما تَقدَّم، فإنّه بالإمكان تعليم شباب هذه الأيام أن يكونوا مرنين. وذلك بإبعاد الطفل عن أسلوب الحياة المريح، أو بعدم إبعاده عن عالمه حتى يعطي نتائج أفضل، عن طريق إتّباع الإستراتيجيات التالية:


صورة توضيحية

الإهمال الهادف
يعتقد خُبراء التربية أنّه بعدما تُوفّر الأُم لطفلها كل ما يحتاج إليه من حُب وطعام مُغَذي، ونوم مُنتظم، ونظافة، يحتاج بعد ذلك إلى "الإهمال الهادف". ففي العقدين الماضيين، أصبحت مفاهيم التربية تُركّز كلّياً على الحماية والدعم. وقد يكون أسلوب التربية هذا، السبب وراء نُشوء أطفال "ضعاف". وعلى الرغم من حُسن نوايا الأم، عند سعيها جاهدة لتوفّر لطفلها كل ما لم تحصل عليه هي، عندما كانت صغيرة، فمن الممكن أن تتسبب في تجريد طفلها من صفاته الشخصية التي تُميّزه عن الآخرين، ومن اعتماده على نفسه. وهما صفتان يكتسبهما الأطفال عن طريق التجارب التي يختبرونها في الحياة. والأمثلة على ذلك كثيرة منها: إصرار الأُم على توصيل طفلها بالسيارة إلى كل مكان يُريد الذهاب إليه، بدلا من أن تفسح له في المجال لإستخدام وسائل النقل العامة. مثال آخر، مُسارعة الأُم إلى الدفاع عن طفلها بقوة، في حال تسبّب في إثارة مشكلة في المدرسة. يجب أن تُفسح الأُم في المجال أمام طفلها ليرتكب الأخطاء ويتحمّل نتائجها. بالتأكيد، إنّ الفائدة طويلة الأمد التي يمكن أن يجنيها الطفل، من وراء السماح له بخوض معاركه بنفسه، وتفوق كثيراً راحة البال المؤقَّتة التي يجنيها الأهل من وراء خوضهم المعارك، نيابة عن الأبناء.

استخدام القصص مثالا على المرونة
من أفضل الوسائل، وربما تكون أفضلها على الإطلاق، التي يمكن أن تستخدمها الأُم لبناء جسر من التواصُل بينها وبين طفلها، وللتأثير فيه بشكل إيجابي، وحثّه على التصرف الجيِّد هي سرد قصص عليه، تُبيّن محاسن الأخلاق الحميدة وفوائد المرونة في التعاطي مع الآخرين. فرواية القصص تعطي الطفل الأسباب التي تجعله يسعى إلى الاستفادة منها، وإلى تطوير خصائصه الشخصية، وتُشجعه على أن يكون مَرناً. كلما شاركت الأُم طفلها تجارب الحياة، الإيجابية منها والسلبية، والدروس التي تعلمتها من هذه التجارب، زاد احتمال تقبُّله المبادئ التي تحاول غرسها فيه.

تشجيعه على العمل ضمن الجماعة
لا يمكن تطوير المرونة، مثل أي ميزة أخرى، بمعزل عن أمور أخرى. إنّ فضيلة المرونة، تماماً مثل فضائل التسامح والصبر والشغف، لا تتطور وتنمو إلا من خلال العمل ضمن الجماعة. لذا، من المهم أن تشجع الأُم طفلها على الإنخراط في أنشطة وأعمال، يُشارك فيها جماعة من الأشخاص. مثل النوادي والفرق الرياضية، التي تعطي الطفل الفرصة لأن يكون مسؤولاً عن شيء ما أو شخص ما، وأن تشجعه على التطوع في الأعمال الخيرية التي تعطي الطفل نوعاً من القوّة، تُعتبر بمثابة الخطوة الأولى نحو تشكُّل شخصيته.

لعب دور المدرب
تستطيع الأم لعب دور حيوي في تدريب طفلها على تحمل الصعوبات والتحديات التي يواجهها، وذلك بالإستفادة منها وتحويلها إلى درس، والمدرب الفعال هو دائماً مصدر للتفاؤل، وجهة نظر والتأكيد.

مقالات متعلقة