الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 19:01

وسائل فعالة وخطوات بسيطة لعلاج مخاوف الطفل

أماني حصادية -
نُشر: 11/03/13 12:56,  حُتلن: 07:51

بعض الأطفال يزداد خوفه من احتمال فقد أحد الوالدين لشدة تعلقه بهما

كثير من الأطفال الذين يتمتعون بعاطفة قلبية جياشة وحساسية مفرطة يكون خوفهم الأكبر مرتبطًا بإحتمال حدوث مشاكل في الحياة الأسرية أو انفصال الوالدين بالطلاق

تظهر بوادر الخوف عند الأطفال منذ سن صغير وهم في الثالثة من عمرهم حيث يبدأ إحساسهم بالخوف من أمور كثيرة مثل الخوف من الظلام أو من الحيوانات أو من الخوف من الأصوات العالية. ويستطيع الوالدان أن يسهما في التخلص من الخوف عند الأطفال من خلال خطوات بسيطة أساسها التفهم والصبر، حتى لا يكون لمشاعر الخوف تداعيات سلبية على المدى الطويل عند الأطفال.



إحتواء مخاوف الطفل
- يجب على الوالدين أن يكونا قدوة للهدوء والاستقرار في تصرفاتهما أمام طفلهما الخائف، وذلك من خلال أن يمارسا حياتهما بصورة طبيعية، لأن الجو الأسري المحيط بالطفل يعتبر من أهم العوامل المؤثرة والباعثة على الطمأنينة والأمان. وبالنسبة للأم عليها أن تراعي وقت شعور الطفل بالخوف أن تبادر بتهدئته والحديث معه بحنو وثقة مع البعد التام عن تعنيفه، واللجوء إلى أسلوب الحوار وتوجيه الأسئلة والتأكيد على أنه ليس وحده.

الدعم النفسي
- ادعمي طفلك نفسياً ولا تستهتري بمشاعر الخوف لديه، لأن الطفل لا يستطيع تجاوز إحساس الخوف إلا إذا وجد حالة من المساندة المعنوية الصادقة من جانبك كأم.

نماذج جيدة
- يجب على الأم أن تعمل على تقديم نماذج جيدة في التعامل مع المخاوف التي تثير شعور الخوف لدى الطفل، فالأم الذي تخاف من الفأر مثلاً ، عليها أن تحاول عدم إظهار تلك المخاوف أمام طفلها بل تبذل قصارى جهدها لمداراة هذا الخوف لكي لا يتأثر الطفل.

تقليل الخوف
- من المهم أن يحرص الوالدان على تقليل الخوف عند الأطفال، ففي حالة خوف الطفل من الظلام يجدر بالأم أن تحاول الجلوس مع الطفل، ثم تقوم بخفض الضوء إلى حد ما، وتشعره بأنه معها في أمان، أو تقومين في بعض الأحيان بالنوم مع الطفل في حجرته والباب مفتوح ثم تغلقين الباب كل يوم بشكل أكبر من اليوم الذي قبله، وذلك حتى يتعود على الظلام ولا يخافه.

أزمة الخوف
- للتغلب على أزمة الخوف التي تنتاب طفلك لابد من وضع حل بعيد المدى وهو يعتمد على بناء درجة كبيرة من الثقة في نفسه فيما يتعلق بالعديد من الأمور التي تستشعرين أنها بدأت تثير قلقه، لأن الخوف في نفس الطفل لا يولد مرة واحدة وإنما تكون هناك إشارات خفية يجب ألا تغيب عن وجدان الأم الواعية التي تولي طفلها عناية وتركيزًا طوال الوقت.

الهدوء النفسي والاطمئنان
- لاشك أن تحدث الوالدين مع أبنائهم يمنحهم الهدوء النفسي والإطمئنان من أي مخاوف، فعلى الآباء والأمهات أن يمنحا أطفالهم الشعور بالأمان والاستقرار مع خلال التحدث معهم باستمرار لكن المهم أن يكون هذا الحديث له مغزى حقيقي ويهدف إلى محاولة اكتشاف الأسباب والدوافع الحقيقية التي تثير المخاوف لدى الطفل وأسوأ السيناريوهات التي يتوقعها وهذا أفضل طريق للتخلص من الخوف عند الأطفال.

الإحتواء العاطفي
- ليس بالضرورة أن يكون خوف الطفل مرتبط بأمر مادي محسوس، فكثير من الأطفال الذين يتمتعون بعاطفة قلبية جياشة وحساسية مفرطة يكون خوفهم الأكبر مرتبطًا بإحتمال حدوث مشاكل في الحياة الأسرية أو انفصال الوالدين بالطلاق، وبعض الأطفال يزداد خوفه من احتمال فقد أحد الوالدين لشدة تعلقه بهما، وفي هذه الحالة تكون معالجة الخوف مسألة تستلزم المزيد من الفهم والإحتواء العاطفي والصبر لإنقاذ الطفل من دوامة قلقه وخوفه.

مقالات متعلقة