أبرز ما جاء في البيان:

المؤتمر خلص الى أمور عملية مهمة جدا باركها الحضور حيث وصف الشيخ حماد ما تمخض عن هذا المؤتمر بالأمر الذي فاق توقعات الجميع

المؤتمر استنكر العنف بجميع أشكاله الفردي والأسري في المجتمع العربي عامة وفي النقب خاصة ومن ثم كان عمل المجموعات في العصف الذهني

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صدر عن المركز الجماهيري في حورة جاء فيه: "يواصل المركز الجماهيري حورة ومنتدى أئمة المساجد والخطباء في النقب فعالياته ونشاطاته الدينية، حيث نظم مؤتمرا لمنتدى الأئمة والخطباء، تحت عنوان "دور الإمام في إصلاح ذات البين- تحديات وإبداعات"، لمدة يومين متتاليين، الجمعة والسبت الماضيين، وقد شارك في المؤتمر بالإضافة الى الأئمة والخطباء من النقب، الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في البلاد، الشيخ موسى أبو عيادة رئيس الحركة الإسلامية في النقب، ونائبه الشيخ كمال هنية، النائب طلب أبو عرار، والدكتور محمد بدران، الدكتور محمد الحمامدة، الدكتور سامي أبو فريح، الأستاذ علي أبو القيعان، مدير المركز الجماهيري في حورة، والمحامي أشرف أبو صيام".

جانب من المشاركين بالمؤتمر

وأضاف البيان: "وقد خلص المؤتمر الى أمور عملية مهمة جدا، باركها الحضور، حيث وصف الشيخ حماد ما تمخض عن هذا المؤتمر بالأمر الذي فاق توقعات الجميع، وقد صدر عن المؤتمر البيان التالي: بسم الله الرحمن الرحيم، البيان الختامي لمؤتمر منتدى الأئمة، دور الإمام في إصلاح ذات البين- تحديات وإبداعات. بحول الله وقوته انعقد المؤتمر يومي الجمعة والسبت الموافق 8-932013م، وفق 26-27ربيع ثان1434هـ. المواضيع المدرجة على جدول أعماله، وشملت تقارير أعضاء منتدى الأئمة وقيادة العمل الإسلامي، في ذروة التغيرات وحيال التحديات والفرص القادمة نحو تعزيز التواصل والإنسجام وترشيد طرق الإصلاح ( بين العرف والشرع)، وأساليب العمل بها".

حلول مستقبلية
وتابع البيان: "بدأت أعمال المؤتمر بتقديم كل من: الشيخ حماد أبو دعابس، رئيس الحركة الإسلامية في البلاد، حيث رحب بالمبادرة، وشكر المبادرين على المؤتمر عامة، والأستاذ علي أبو القيعان، مدير المركز الجماهيري في حورة خاصة، حيث أكد على دور الإمام كقائد في المجتمع لترشيد الإصلاح والوقاية من العنف، مؤكدا على سماحة الإسلام، وتعاليمه الحميدة في هذا الباب. وأشاد الشيخ بهذا المؤتمر وما يرنو اليه من المقاصد العليا على أنه مشروع شامل ومتكامل. الشيخ موسى أبو عيادة، رئيس الحركة الإسلامية في النقب، شكر القائمين على المؤتمر، والحضور، وأشاد بدور الإمام كشخصية قيادية في المجتمع لجميع مناح الحياة بما فيها ألم الأمة الذي يكمن في العنف المستشري في الوسط العربي عامة، وفي النقب خاصة. وقدم المحامي أشرف أبو صيام عرضا محوسبا حول معطيات العنف في المجتمع العربي قاطبة، وفي النقب خاصة، من خلال البحث العلمي، وكانت مقلقة للحضور، واقترح أن تكون أساسا للتفكير في حلول مستقبلية. الدكتور محمد الحمامدة، تطرق إلى القضاء العشائري في الموروث الثقافي السائد، آخذا الجانب المحمود والإيجابي في إمكانية الردع لسمات وخصائص القضاء العشائري الأصيل".

القضاء العشائري
وأردف البيان: "أما الدكتور محمد بدران فقد تطرق في محاضرته الى العنف المستشري في مجتمعنا، حيث تطرق الى أسبابه ومسبباته، مستدلا ببعض المعطيات المقلقة في مجتمعنا العربي، وشارحاً كيفية الخروج والعلاج، مشددا على دور الأسرة والإلتزام بشرع الله. أما الدكتور سامي أبو فريح فقد حاضر حول القضاء العشائري في ميزان الشرع، محفّزاً لتأصيل العادات الطيبة والموافقة لشرع الله، مستنكرا الكثير من القضايا المتبعة في القضاء العشائري. كما وحثّ المؤتمر أن تكون التوصيات عملية ومباشرةّ. وبدوره فقد تطرق الشيخ كمال هنية، نائب رئيس الحركة الإسلامية في النقب، في محاضرته الى أسلوب الخطابة، مشددا على الإستزادة من العلوم الشرعية والمعرفية في اللغة العربية من نحو وصرف وغيرها من المعلومات، والرقي بأنفسهم لمعرفة فنون الخطابة وأساليب الإلقاء".

توصيات المؤتمر
وأكّد البيان: "كما تطرق الشيخ كمال بضرورة الإلتزام بتطبيق ما نقوله لنكون أسوة حسنة وقدوة حميدة. وقد استنكر المؤتمر العنف بجميع أشكاله الفردي والأسري في المجتمع العربي عامة وفي النقب خاصة، ومن ثم كان عمل المجموعات في العصف الذهني، حيث خلصت إلى توصيات عدة أهمها:
1- تشكيل لجنة خماسية من أعضاء المؤتمر لمتابعة توصيات المؤتمر، إعلاميا، تثقيفيا وتنفيذيا.
2- ضرورة تشكيل لجان إصلاح في كل بلد في النقب، من الدعاة ورجال الإصلاح الثقات، على أن تشكل منها لجنة لوائية للنقب.
3- تنظيم دورات تأهيل، وأيام دراسية للدعاة ورجال الإصلاح، حول القضاء العشائري بما يتلاءم مع الشرع.
4- تشكيل لجنة تحكيم لوائية مكونة من أصحاب الكفاءات العلمية في الشريعة والقضاء.
5- توجيه نداء للجان أولياء الأمور في النقب بضرورة العمل على إدخال موضوع التسامح ومكافحة العنف في المناهج التعليمية في المدارس المختلفة.
6- تأصيل التربية الحميدة، وبناء الهوية الإسلامية النافعة التي تتعاضد وتتكاتف على الخير للإسهام في عمارة الأرض ونهضة الأمة.
7- تنظيم محاضرات وخطب من قبل الدعاة والأئمة ورجال الإصلاح في المدارس، والمعاهد العليا والمراكز الجماهيرية وذلك لإفشاء السلام وروح المحبة والعفو.
8- العمل على التواصل مع رجال الإصلاح الثقات من أجل رأب الصدع والتعاون على الإصلاح بين ذات البين، وخاصة في المراحل الأولى للخلافات التي تنشب بين الأطراف المتنازعة.
9- تأسيس ميثاق عشائري يوقع عليه الدعاة والوجهاء، ورجال الإصلاح، يستند على الشريعة والعادات الحميدة.
10- إيجاد وظيفة منسق إصلاح في كل سلطة محلية، بحيث يتقاضى راتبا.

نجاح المؤتمر
واختتم البيان: "وقد شكر الأستاذ علي أبو القيعان، مدير المركز الجماهيري في حورة، قادة العمل الإسلامي، والنائب طلب أبو عرار، والأئمة والخطباء، والمحاضرين، على الحضور والمشاركة، على اعتبار أن الموضوع يهم المجتمع عامة والعمل الإصلاحي في النقب، كما شكر طاقم المركز الجماهيري على العمل من أجل إنجاح المؤتمر" الى هنا نص البيان كما وصلنا.