الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 12:02

عذراً ايها الثامن من آذار /بقلم: لين سواعد

كل العرب
نُشر: 11/03/13 08:52,  حُتلن: 08:19

لين سواعد:

كان لا بد أن أكتب ما يجوب بخاطري فحينما يكون هناك إحتفالا أو مناسبة تخص النساء تشبعنا وسائل الاعلام أخباراً وتقاريراً عن ذلك الحدث المميز وتكريماً لهذه وتعظيماً لتلك

عذراً أيها الثامن من آذار، لولا ازدحام يومي بتلك الرسائل والأمنيات الوردية، التي تلقيتها من صديقاتي في صباحٍ أرقتني رياحه العصبية وخدعتني شمسه الخجولة مترددةً بأي حلةٍ تظهر ذاك الصباح، وهل تمن علينا بدفئها وأشعتها الذهبيه أم تلاعبنا لعب الأطفال حيث يظهرون تارةً ويختبئون تارةً أخرى. في ذاك الصباح الغريب توالت الرسائل والمعايدات على جوالي وقد نسيت والله بأنه يوم المرأة، فتلك الوظائف المتعددة التي نشغلها نحن النساء تنسينا أحيانا بأننا إناثاً ثَقُلَ كاهلنا بمشاغل الحياة.

فنحن اللواتي حملنا في أحشائنا المرة تلو الأخرى وعانينا آلام الولادةِ، وقمنا للعملِ باكراً بعد ليلٍ طويلٍ من السهر والتنقل بين سرائر أطفالنا، وعدنا بعد يوم طويلٍ من العناء والتعب لنبدأَ جولةً اخرى من العمل في البيت وكأننا في عملنا خارج البيت تلقينا شحنةً من الطاقةِ بدلاً من العكس. ويأتي المساءُ مثقلاً بتعب اليوم المنصرم وبرنامج اليوم التالي. ويمضي بنا العمر هكذا يوماً بعد يوم. وعجباً كيف انني بين كل هذه الأمور ما زلت امرأة وأنثى!!!!

ذكرتمونني أيها العزيزات بأنني لست فقط مربيه أطفال وممرضة كادحة وعاملة نظافة في البيت بساعات دوامٍ بلا حدود، وسائقة تقل هذه وتسرع بتلك الى مدارسهم ودوراتهم التعليمية وأعياد ميلاد الأصدقاء و.. و.. و.. ومساعدة في التدريس والوظائف البيتية لمن يؤمنون بال home school ويحاولون جاهدين بإقناعي بالفكرة رغم تفوقهم وامتيازهم، وعاملة اجتماعية تعظ وتوجه قريباتها المعذبات وطبيبة نفسية تتعايش حساسية المراهقين وتمردهم، ذكرتمونني بأنني ايضاً امرأة وأنثى أفيض إحاسيساً وحباً لكل هؤلاء الذين أعيش من أجلهم وفي قلبي فضاءٌ شاسعٌ يستطيع إحتواء المزيد، فلتكن أيامنا كلها انوثة وحباً وعطاءا فشكراً لصديقاتي وعذراً ايها الثامن من آذار..

بقلم: امرأة شاء لها الله أن تكون فكانت، وأسمياها والديها سعادُ فكانت، عوضاً في المزرعه وأصبحت بعد الزواج سواعدَ شفاعمرية، وللهِ في خلقهَ شؤون وشكراً

9/3/2013

كان لا بد أن أكتب ما يجوب بخاطري فحينما يكون هناك إحتفالا أو مناسبة تخص النساء تشبعنا وسائل الاعلام أخباراً وتقاريراً عن ذلك الحدث المميز وتكريماً لهذه وتعظيماً لتلك، وهناك في زوايا الصفحات وداخل بيوتنا نساء كثر لا يعرفون حتى عن وجود هذه المحافل وهمهم الموحيد تربية الأجيال الذين سطع نجم الكثير منهم في سماء أمتنا الحبيبة من خلال إبداعاتهم في شتى المجالات، فهؤلاء أيضاً يستحقون كل الحب وكل التقدير فهم أمهاتنا وجداتنا وجاراتنا وإخواتنا في العروبة، فليحفظهن الله جميعاً وينصف امتنا الحبيبه وشكراً

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة