تم النقاش والتلخيص في نهاية الجلسة بمشاركة النساء الحضور وناشطات الاحزاب المختلفة بحيث أكد كافة المتحدثين على أهمية مشاركة النساء من خلال تمثيلهن في الأحزاب والحركات السياسية وفي القوائم الانتخابية

عايدة توما أكدت على رفضنا كنساء التعامل بمكيالين عند الحديث عن حق النساء المتعرضات للعنف في حال قررت التوجه للشرطة واتهامها بأنها تسعى لتخريب بيتها لأن من يخرب البيت أو لا يهمه البيت هو الرجل العنيف

تمام شلش عضو سابق في مجلس محلي عرابة اسهبت في شرح التجربة الشخصية حيث حيت النساء في عيدهن وعبرت عن اعتزازها للتحدث عن تجربتها الفريدة وعن الصعوبات التي واجهتها خلال عملها وأعلنت عن نيتها بالترشح للعضوية في الانتخابات القادمة

نظمت جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة بالشراكة مع جمعية نساء ضد العنف يوما دراسيا على شرف يوم المرأة العالمي بعنوان "النساء وانتخابات السلطات المحلية "وبحضور حشد من النساء الناشطات في العمل الجماهيري والناشطات في الاحزاب السياسية من مناطق مختلفة (سخنين –عرابة –دير حنا – البعنة -كوكب ابو الهيجا- الرينة- الناصرة- باقة الغربية –قرى البطوف وغيرها ) للتأكيد على اهمية وواجب اشراك النساء في انتخابات السلطات المحلية القادمة وأهمية ضمان تمثيل لائق للنساء في قوائم الانتخابات المحلية وذلك يوم أمس السبت في مركز اتحاد مدن جودة البيئة في سخنين.

هذا تخلل اليوم ثلاث محاور اساسية كما وإفتتح اليوم بكلمة ترحيبية من قبل رئيس بلدية سخنين البلد المضيف مازن غنايم والذي اكد على أهمية وصول النساء الى مراكز اتخاذ القرار ومد اليد لأي امرأة تريد ترشيح نفسها للانتخابات أما الكلمة التالية كانت للمديرة العامة لجمعية الزهراء وفاء شاهين والتي اكدت على أهمية ترشيح نساء في أماكن متقدمة للانتخابات القادمة للسلطات المحلية بما يعود بالفائدة على الأحزاب نفسها.
وتلتها عايدة توما – سليمان مديرة جمعية نساء ضد العنف بقولها "كل عام وأنتن أبيات ، مناضلات حرات في الثامن من آذار وهو يوم نضال طالما نتحدث عن تمييز وإجحاف بحق النساء". كما وأكدت على رفضنا كنساء التعامل بمكيالين عند الحديث عن حق النساء المتعرضات للعنف في حال قررت التوجه للشرطة واتهامها بأنها تسعى لتخريب بيتها لأن من يخرب البيت أو لا يهمه البيت هو الرجل العنيف وحان الوقت أن لا نلوم المرأة التي تبحث عن العيش الكريم وهو حقها الأساس لها ولأطفالها.

النساء العربيات داخل إسرائيل
أما الجلسة الثانية فقد أدارتها طالبة الدكتوراة عنان أبو صالح حيث تمحورت بداية حول "النساء الفلسطينيات والسياسة المحلية - تحديات وفرص" للمحاضرة في جامعة تل ابيب الدكتورة تغريد يحيى- يونس حيث قدمت رؤية اكاديمية اسهبت في شرحها. افتتحت بالاشكالية المنهجية في تحديد نقطة البداية الزمنية للموضوع العام 1948وقد أشارت الى ان النساء العربيات داخل إسرائيل قد وصلن الى عضوية المجالس المحلية قبل الوصول الى الكنيست في سنوات الثمانين ولرئاسة سلطة محلية واحدة في بداية السبعينياتهذا رغم أنهن يواجهن الكثير من المعيقات والتحديات الثقافية والهيكلية على صعيد الانتخابات المحلية منها كون الانتخابات المحلية تدور في فلك الحمائلية والطائفية التي تعرقل وتمنع دخول النساء. لكن هناك تصدعات تسمح للمرأة الدخول مثل التمثيل الحزبي (الجبهة والتجمع) وقوائم الحركة الاسلامية والذي عن طريقه دخلت العديد من النساء العربيات الى المجالس المحلية منذ الثمانينيات. الدكتورة يحيى- يونس تناولت في محاضرتها ثلاثة موضوعات رئيسية أولها "ترسيم صورة للتدني الصارخ بل وتغييب تمثيل النساء العربيات في انتخابات السلطات المحلية عبر السنين". ثانيها "العوامل الثقافية والهيكلية للمنظومة السياسيةوالتي تفسّر تدني تمثيل النساء. وثالث موضوع تناولته هو "استقراء الفرص الكامنة في المنظومة الثقافية والهيكلية القائمة وفي الخطاب البديل".تلتها السيدة عايدة توما – وقدمت مداخلتها عن تمثيل النساء في العمل المحلي السياسي –حيث قالت ان التمثيل السياسي المحلي للنساء العربيات سبق التمثيل السياسي لهن في الكنيست والعمل السياسي للنساء الفلسطينيات بدأ قبل ال48 واستمر بعد النكبة بمشاركة النساء في يوم الأرض وخاصة في سخنين والمنطقة سنة 1976أعطوا مثالا حيا بحيث خرجن وشاركن في يوم الأرض للدفاع عن أراضيهن ولم يكن تخطيطهن الوصول الى الكنيست في حينه كذلك مشاركتهن في التظاهرات واحياء الأيام الوطنية المختلفة لكن للأسف لم تستطع النساء استخدام مشاركتها كرافعة لتمثيلنا في مواقع القيادة .طبعا العمل على الصعيد المحلي أي العضوية في المجالس المحلية هي عمل تطوعي بدون اجر مالي والنساء مناط لهن أدوار كثيرة تصعب تفرغهن وفي ساعات عمل غير اعتيادية للعمل البلدي ضمن المجلس المحلي .

الترشح للإنتخابات
الكلمة الاخيرة في هذه الجلسة كانت لتمام شلش – عضو سابق في مجلس محلي عرابة اسهبت في شرح التجربة الشخصية كعضو مجلس عرابة المحلي سابقا ممثلة عن الجبهة الديموقراطية حيث حيت النساء في عيدهن وعبرت عن اعتزازها للتحدث عن تجربتها الفريدة وعن الصعوبات التي واجهتها خلال عملها وأعلنت عن نيتها بالترشح للعضوية في الانتخابات القادمة. أما الجلسة الثالثة فقد ادارتها انائلة عواد – راشد من جمعية نساء ضد العنف حول " فاعلية النساء في الاحزاب والحركات السياسية وانتخابات السلطات المحلية 2013 . بمشاركة مندوبي الاحزاب السياسية في منطقة البطو.
عمر نصار – رئيس مجلس عرابه المحلي، ممثل الجبهة منطقة البطوف
مدين أبو صالح – نائب رئيس بلدية سخنين، ممثل حركة أبناء البلد منطقة البطوف
 المحامي إياد خلايلة– سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي
علي حيدر- عضو اللجنة المركزية والسكرتير التنظيمي، الحركه العربية للتغيير.
وتم النقاش والتلخيص في نهاية الجلسة بمشاركة النساء الحضور وناشطات الاحزاب المختلفة بحيث أكد كافة المتحدثين على أهمية مشاركة النساء من خلال تمثيلهن في الأحزاب والحركات السياسية وفي القوائم الانتخابية للسلطات المحلية كما حملت جمعية نساء ضد العنف وجمعية الزهراء في نهاية اليوم المسؤولية التي تقع على الأحزاب ليس فقط بمواجهة السلطة وسياساتها التمييزية ضدنا كأقلية إنما على الأحزاب والحركات السياسية والوطنية معالجة القضايا الداخلية في مجتمعنا وطرح البدائل الشجاعة والجريئة لتحصين هذه الجماهير.
وعلى هذه الهيئات أن تقبل التحدي والإقرار بحقوق المرأة وضمانها فعلا وقولا وذات رصيد سياسي جماهيري مبدئي وانتخابي لا يقبل المساومة. وتم التوقيع على عريضة من قبل النساء المشاركات تطالب الاحزاب بضمان اشراك النساء في تركيبة قوائمها المتنافسة في انتخابات السلطات المحلية القادمة 2013 وتم تقديمها لممثلي الأحزاب من قبل ناهدة شحادة مديرة جمعية نساء ضد العنف ووفاء شاهين مديرة جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة  وتخلل اليوم معرضا للمطرزات والاشغال اليدوية التراثية الفلسطينية من بازار عدنا ومجموعة نساء شريكات الدرب من البعنة.