الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 14:01

كل آذار وأنت نوّارة الدار/ بقلم: ربيع ملحم

كل العرب
نُشر: 08/03/13 15:18,  حُتلن: 18:51

ربيع ملحم في مقاله:

الفرق ما بين المرأة الصالحة والطالحة شاسع وكبير تماماً كالفرق ما بين الثرى والثريا

شلت أيدي كل زوج يمد يديه على أم عياله وأقول له بربك هل ترضى لزوج ابنتك أن يضربها؟

تحيه لك يا أم العيال التي ربيت أبناءك على العوده لبيوتهم بكيس خبز حلال فأبيتِ ان يدخل زوجك عتبه البيت وفي جيبه قرش حرام

اتكلم في مقالي هذا عن النساء العفيفات، الطاهرات، ولا اتحدث عن الجنس الرخيص على الإطلاق، أو عن المختلطات والمتشبهات في الرجال في إناء الليل واطراف النهار، أو عن تلك المرأة الخبيثه التي سلبت وسرقت زوجا من عائلته ومن احضان اولاده، أو كتلك التي أجبرت زوجها الخضوع للسرقة والاختلاس لكي يجلب لها الفستان وذلك المصاغ، ولأن المرأة هي الزوجة والخالة والعمة والبنت، فإنه يحتم القول إن المرأة هي كل المجتمع فإن صلحت المرأة صلح المجتمع.

الصالحة والطالحة
الفرق ما بين المرأة الصالحة والطالحة شاسع وكبير، تماماً كالفرق ما بين الثرى والثريا ، فالتي انجبت ابو بكر الصديق والفاروق عمر وخالد بن الوليد والعلماء والشرفاء في زماننا هذا وما بين المرأة التي أنجبت مسيلمة الكذاب، والحشاشين والفاسدين ومروجي المخدرات والمنكرات هناك نسوة اخرجت الاسود الاشاوس من رحمها، وهناك من فشلت في تربية ابنائها فتسابقوا سرا وعلانية على افساد المجتمع كالغثاء وكانوا عالة علينا ...!
فتحيه لك يا أم العيال ، التي ربيت أبناءك على العودة لبيوتهم بكيس خبز حلال ، فأبيتِ ان يدخل زوجك عتبه البيت وفي جيبه قرش حرام ،، !!تحية لك ايتها ألقوامه الشامخه ، المصونة في بيتها ، ألصالحه لمجتمعها ، المربيه لأبنائها......!

الإبن المعاق
اتكلم عنك المرأة بكل شغف وقوة، واقول لها بكل ايمان ومحبة، يا وهج القناديل، يا صاحبة البسمة الرقيقة، والدمعة العميقة، يا من كسرت الحطب على ركبتيك فتهبين النار من دموع عينك !! اتحدث عن صوتك الذي يزين باكوره البيت، وعن معوذاتك لتصرفين الشياطين عن أبنائك!! يا من قرأت لعيالك القصص والحكايا قبل النوم، ليستفيقوا على رائحة الخبز المعجون بابتسامه الحنين. وكم اعتب وأتقزز من ذلك الإبن المعاق اخلاقياً، الذي يتوضأ بدموع والدته ويأتي راكعاً في محراب زوجته، فنسي ذلك العاق كم عانت والدته في ولادته، فأرضعته ولم تبالي بجوعها وتعبت وسهرت لراحته، ولم تغف عينها اذا دمعت عيناه.
وشلت أيدي كل زوج، يمد يديه على أم عياله ، وأقول له ، بربك ، هل ترضى لزوج ابنتك ان يضربها؟ فكيف ترضاه لأمها؟ تذكر انها كانت العزيزة في بيت أهلها فاصبحت ذليلة مهانة عندك فكسرت جناحيها امام اطفالها وابنائها، وهل تعلم أيها المجرم، انه شرعاً في الدين عليك استئجار خادمه لها إن كنت ميسور الحال، لتعينها على واجبات البيت وتربيه العيال!!! ولكنها تطبخ لك وتشحن وتربي أبناءها وتضرَب وتكنس البيت وتتوجع من معاملتك السيئة لها!!

كلمة للأخ والأب
ولكل أخ وأب اقول ، لا تقطعوا أرحامكم ، فأن تصلي في المسجد خمسة وأن تحج عشرة، فصدقني فلن تقبل لك شفاعة ولا صلاة ان لم تصالح وتصل اختك وامك وابنتك. تذكرت ذلك الشيخ الذي قال لاحدهم، ان أردت ان تلمس ترابا من الجنة فابحث عنه تحت أقدام أمك، ألا تخشون بها رب العالمين ، الذي كرمها في القرآن قائلا سبحانه : " وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً."! وألا تذكرون وصية اشرف الخلق والمرسلين محمد عليه افضل الصلاة والسلام، واستوصوا بالنساء خيرا ، اذ أوصى وهو في سكرات موته بالمرأة ...فكيف علينا ان نعاملها ونحن احياء !!!
كل آذار.. وأنت «نوّارة» الدار..
كل عام والمرأة بألف ألف خير ..
 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة