الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 03:02

أهالي جسر الزرقاء: أولادنا يأكلون طعاما غير صحي في المدرسة وعلى المسؤولين التدخل

إبراهيم أبو عطا
نُشر: 06/03/13 11:24,  حُتلن: 22:11

أهالي جسر الزرقاء:أبناؤنا يأكلون طعاما فاسدا في المدارس ويجب معاقبة جميع المسؤولين
عبد الرؤوف جربان:

أنا أشعر بالخوف على صحة وسلامة أولادي وأولاد أهل البلدة ولن يهدأ لي بال حتى يتم تعديل الوضع ويعاقب كل المسؤولين عن هذه الظاهرة

نحن نرى إستهتارا بحياة أطفالنا وتهديدا لصحتهم وسلامتهم ولن نسمح لأحد مهما كان أن يلعب بسلامة أولادنا وبناتنا

سامي العلي:

نحن نطالب بملائمة الوجبات لأطعمة وذوق المطبخ العربي من حيث المركبات والمحتويات وما الى ذلك من أمور تتعلق بالذوق والصحة

من النتائج المخبرية تبيّن أن وضع وجودة الوجبات الساخنة مقلق

علي عماش:

قمنا بإستدعاء مختصين ومسؤولين من زارة الصحة والمعارف الذين يقومون بفحص الوجبات من مختلف المعايير الصحية السليمة

إذا تبين وفق تقرير الجهات المختصة بأن الوجبات الساخنة غير صحية وتشكل خطورة على الطلاب فإن المجلس المحلي سيعلن عن إبطال الجهات المزودة بالغذاء والعمل على إحضار وتزويد وجبات صحية سليمة لجميع الطلاب

"نحن نرى إستهتارا بحياة أطفالنا وتهديدا لصحتهم وسلامتهم، ولن نسمح لأحد مهما كان أن يلعب بسلامة أولادنا وبناتنا بغية توفير بعض الشواقل وزيادة الأرباح على حساب صحة الأرواح"، بهذه الكلمات بدأ الأب المربي عبد الرؤوف حيدر جربان متحدثا لموقع العرب وصحيفة كل العرب، معبرا عن "إمتعاضه واستيائه للواقع المرير الذي يعيشه الأطفال من خلال تقديم الوجبات الغذائية ضمن مشروع التعليم الطويل". وقال جربان: "نحن نطالب وزارتي المعارف والصحة والمجلس المحلي وصندوق "راشي" بتشديد الرقابة فورا على موضوع تزويد الوجبات الساخنة للمدارس والروضات العربية، بما ذلك قرية جسر الزرقاء، ومراقبة إعدادها ونقلها ووضع معايير صارمة تكفل وجبات غذائية صحية للطلاب، وبذلك نتفادى أي مكروه قد يصيب الطلاب والأطفال لا سمح الله، ونناشد الشركات المزودة أن تعمل بأمانة ومهنية وتلتزم بالمعايير وتحافظ على صحة أعز ما نملك وهم أطفالنا".


عبد الرؤوف جربان

ويقول الأب المربي عبد الرؤوف جربان أن "إمتعاضه وإستيائه ومطالبته جائت على إثر ما شاهده بأم عينيه للواقع المرير حول كيفية تقديم الوجبات للأطفال". وقال جربان مستعرضا ما عاشه: "أنا أب لطفلين في إحدى رياض الأطفال في البلدة، وقد قمت بزيارة الروضة يوم الإثنين الماضي للتحدث مع المعلمة بخصوص أبنائي، وفوجئت بأن الوجبات انزلت بصناديق الطعام عند الساعة الـ 9:30، وبعد الحديث علمت أن هذا الطعام الذي يأكله أبنائي وأبناء الأهل الذين وضعوا أبنائهم أمانة بين أيدي أشخاص، يوضع قرابة ست ساعات دون رقابة على درجة حرارته أو تخزينه، حيث أن صناديق الطعام تبقى على الأرض، كما أنه يوضع صندوق الطعام الحار فوق الطعام البارد لمدة ست ساعات بعد أن مر طريق ساعات بسيارة غير مطابقة ومناسبة لمعايير نقل الطعام".

معاقبة المسؤولين
وأضاف جربان: "هذا الأمر أثار غضبي فقمت بإرسال شكوى لوزارة الصحة بعد الحديث مع علي عماش مدير قسم المعارف بالمجلس المحلي ومركّز المشروع. في اليوم التالي حضر ممثل من وزارة الصحة وقد شاهد الظروف التي يأتي فيها الطعام بسيارة فيها جميع الصناديق مقلوبة وغير مسموح نقل الطعام فيها، بالإضافة الى ألبان بدرجة حرارة تجميد". واختتم المربي عبد الرؤوف جربان حديثه بالقول: "أنا أشعر بالخوف على صحة وسلامة أولادي وأولاد أهل البلدة، ولن يهدأ لي بال حتى يتم تعديل الوضع ويعاقب كل المسؤولين عن هذه الظاهرة. ومن هنا نحن نؤكد أن نضالنا مستمر حتى لو أجبرنا على إعلان وقف المشروع حتى تنفيذ جميع الإصلاحات".

توفير العناء والمصاريف
هذا وقد أبرقت "اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء" رسالة عاجلة للمجلس المحلي ووزارة المعارف وجميع الجهات المسؤولة "في سبيل وقف هذه الخطوة التي تشكل خطرا على حياة وسلامة الطلاب". وقال سامي العلي، رئيس اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء: "كشفنا مؤخرا وجود إشكالية وخلل في تزويد الوجبة الساخنة لمدارس ورياض الأطفال، من عدم إستيفاء المواصفات اللازمة لحفظ ونقل الوجبات وفق تعليمات وزارة الصحة، وتتمثل الأخطار في جودة الوجبات، وعدم إحتواء الوجبات على مركبات صحية ومغذية، ووسائل النقل غير مجهزة لنقل الغذاء ولا تستوفي المعايير الصحية وشروط حفظ الوجبات والغداء، ناهيك عن ترك الوجبات المعدة للطلاب المشمولين في برنامج "يوم التعليم الطويل" أكثر من 6 ساعات بدون رقابة ولا حفظ أو تخزين مناسب يستوفي المواصفات".


سامي العلي

نتائج مخبرية
وأضاف العلي: "في ظل ذلك قمنا في اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء، وبالتعاون مع فرع التجمع الوطني في البلدة وعدد من أولياء أمور الطلاب، بإستدعاء مفتش من وزارة الصحة، والذي أجرى بدوره فحوصات أولية ثم أخذ بعض العينات من الطعام والوجبات لإجراء فحوصات مخبرية دقيقة حول جودة الطعام ومركباته ومدى صحته، وما هي درجات الحرارة التي تحفظ بها الوجبات، وكيفية توصيل الطعام وطريقة تقديمه للطلاب، كما بعثنا برسالة لوزارة المعارف والجهات المختصة حول هذا الخلل والتقصير، وتبيّن من النتائج المخبرية أن وضع وجودة الوجبات الساخنة غير جيد، إضافة لنتائج مقلقة أخرى مثل نقل غير مناسب. من هنا نطالب بملائمة الوجبات لأطعمة وذوق المطبخ العربي من حيث المركبات والمحتويات وما الى ذلك من أمور تتعلق بالذوق والصحة".

صحة وسلامة الأطفال
وعلى الصعيد نفسه بعث النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، رسالة مستعجلة الى وزير المعارف جدعون ساعار، دعاه فيها الى "التدخل بسرعة للمحافظة على صحة وسلامة الأطفال، الذين يتناولون في مدارسهم وجبات غداء، وهناك شكوك جدية في مدى صلاحيتها". وفي رسالته، استفسر زحالقة عن "الجهة المسؤولة عن مراقبة جودة وسلامة الغذاء الذي يقدم للطلاب، وهل هناك أصلاً من يتابع ويحاسب ويضمن تطبيق معايير الصحة والتغذية السليمة في الوجبات التي تزودها شركات خاصة غايتها، أحياناً، زيادة الأرباح على حساب مستوى الطعام المقدم للطلاب". كما قال زحالفة . وذكر زحالقة في الرسالة أن "الأمر لا يقتصر فقط على عدم تطبيق مواصفات الصحة والتغذية السليمة وعدم توفير محتويات وأنواع طعام صحية، بل هنالك مشاكل أيضا في ظروف نقل الوجبات، لا سيما وأن سيارات النقل لا تستوفي المعايير الأساسية من تبريد وظروف حفظ وتخزين". ووجه زحالقة رسالته أيضاً الى وزارة الصحة وإلى مجلس سلامة الطفل والى "صندوق راشي"، الذي يطبق مشروع التغذية في جهاز التعليم، وشدد على "ضرورة وضع معايير واضحة وصارمة ومتابعة تطبيقها، وعدم التردد في وقف التعامل مع شركات لا تفي بالمطلوب صحياً وغذائياً، فالموضوع لا يحتمل التلاعب بأي حال من الأحوال" كما جاء في بيان زحالقة.

تعقيب مدير قسم المعارف
وأعرب علي عماش، مدير قسم المعارف في مجلس محلي جسر الزرقاء، عن تضامنه الكامل مع أهالي الطلاب، مشيرا الى أن "المجلس المحلي تلقى مجموعة رسائل شكاوى من أهالي الطلاب حول الوجبات الغذائية المقدمة لأبنائهم"، وقال عماش متحدثا لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "بالتأكيد نحن نرى خطورة واسعة بشكاوى الأهالي، علما بأننا قمنا بإستدعاء مختصين ومسؤولين من زارة الصحة والمعارف الذين يقومون بفحص الوجبات من مختلف المعايير الصحية السليمة، وإذا تبين وفق تقرير الجهات المختصة بأن الوجبات الساخنة غير صحية للطلاب، فإن المجلس المحلي سيعلن عن إبطال الجهات المزودة بالغذاء والعمل على إحضار وتزويد وجبات صحية سليمة لجميع الطلاب ضمن مشروع يوم التعليم الطويل".

 
علي عماش

 
جمال زحالقة

مقالات متعلقة