سامي رفيق الأحزان يكتب على منبر العرب: حديث الآهات

حبيبتي

حدثيني عن البعد ومخاض الفراق

عن الحنين عندما يُغرق مخدعك ويزلزل مرقدك

وعن تلك الشموع الراقصة داخل محراب الشوق واللهفة

برفقة عطرك المنثور في مجرى أنفاسي

ليملكني خمر شفاهك ويعتقل أشجاني في مدائن العشق

ويستولي على إحساسي

ويجعل من ليلي شتاء ممطرا ونهاري صقيعا باردا

فألوذ إليك طلبا للدفء والحنان

سيدتي

حدثيني عن ثائر مُتغطرس ذاب غضبه بين يديك

أعلن تمرده وعصيانه للتاريخ والزمن

أحرق أعلام الشك والخوف داخل منحدرات القلب

وحطم أشرعة العودة ليستقر به المقام بين رواسي عينيك

ليكتشف داخلك المرأة المهجورة

يهزم كبريائك وغرورك ويكسر قيد جنونك

ويعيدك لعنفوان الشباب والصبا

أميرتي

لست ساحرا مغرورا

ولا فيلسوفا مجهولا

ولا أريدك قطة تتمسح بي عندما يداعبها الحنين

فأنا لست سوى عاشق كموج البحر بهوجاءه وهدوءه

نالت منه السنين

يبحث عنك بين قصاصات العشق ونزف الآهات

فلا تختاري البعد وتحكمي على قلبي بالممات

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net