شاركت جماهير واسعة من منطقة المثلث الشمالي ورجالات الجمهور والسياسة وسيدات المجتمع والاكاديميين والمثقفين في اول عرض لفيلم شجرة الليمون، والذي احتضنته قاعات المركز الجماهيري الحواراني في قرية كفرقرع. وتدور احداث الفيلم حول امرأة فلسطينية تناضل على بيارة اشجار الليمون، حيث  اقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بالشروع في اقتلاع اشجار الليمون، بعد ان قرر وزير الامن الاسرائيلي السكن بالقرب من منزل الفلسطينية وبيارتها، تولى مراسيم الاحتفال بالعرض مها مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية في المجلس، وقامت بتقديم الترحاب والتحية لجميع الضيوف، وقالت:" نحتفل واياكم بتدشين المركز الجماهير الحوارنة بيت الثقافة ومصنع لها، فقد ارتئينا ان تكون وطأة القدم الاولى لفيلم شجرة ليمون في  كفرقرع. عندما نسمع كلمة شجرة فتصحو فينا ذكريات وكوابيس اقتلاع واحتلال بيارات فلسطين زيتونها المقدس سنديانها ورياحينها ، الشجرة بنت الارض الشامخة ، ترتبط ارتباطا جدليا وعاطفيا بالوطن المكلم بجراحه والنكبة المتواصلة ، الشجرة هي رمز خالد من رموز الذاكرة والوجود الفلسطيني" . فيلم شجرة ليمون هي قصة الانسان الفلسطيني المناضل الصامد على ارضه، هي قصة المراة الفلسطينية السائرة على كل شيء حولها، وهي قصة الصمود والبقاء، قصة بطلها شجرة ليمون بلادي او بضع ثمار متهالكة اضناها التعب وتراب سنين الاحتلال والرغبات الجامحة في اقتلاعها واغتصاب حقيتها في الوجود من بين مقلتيها.

هي قصة وحدة امراتين غريبتين تربط بينهما صلة كونهن نساء وحيدات معذبات وحائرات وتفصل بينهما بيارة من شجرات الليمون وعداء سنين تاريخي مرت بالنزاعات ونظام لا يرى الانسان وطبقات جيولوجية من الغبن والظلم . هذا التلاحم بين النساء سرعان ما يتحطم ويتكسر بلؤم شراسة انياب سور بيارة الليمون بكل المعنى المجازي الذي تحمله بلاغة الكلمات. ثم قام رئيس المجلس زهير يحيى والاعضاء والشخصيات الرسمية في الحفل بتكريم الفنانه هيام عباس بطلة الفيلم وباقي الفنانين والعاملين في الاخراج والسيناريو في فيلم شجرة ليمون، وقد برز من بين الحضور النائب الدكتور جمال زحالقة، ورئيس مجلس بسمة رياض كبها والدكتور محمود ابوفنة المفتش المركز للغة العربية في وزارة المعارف  والدكتور المؤرخ مصطفى كبها.