الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 05:02

مصادر: المعارضة المصرية ترفض ضغوطًا أميركية للمشاركة في الإنتخابات

كل العرب
نُشر: 03/03/13 20:29,  حُتلن: 07:49

الدكتور عبد الجليل مصطفى:

إن مطالب جون كيري من جبهة الإنقاذ والمعارضة المشاركة في الإنتخابات البرلمانية تعتبر تدخلًا سافرًا في الشأن المصري والجميع يرفضها في الوقت الذي يسمح بها الرئيس مرسي

إعتذارات البرادعي وحمدين جاءت بعد وصول معلومات سابقة للزيارة تفيد بأن الغرض الأساسي منها هو المزيد من دعم الإخوان وحث الجبهة على التراجع عن قرار مقاطعة الإنتخابات البرلمانية المقبلة

الجبهة رفضت لقاء وزير الخارجية الأميركي حيث أنها ترى أن الزيارة من الأساس غير مرغوب فيها لرفض الشعب المصري المساندة الدائمة لسياسة الرئيس مرسي ضد شعبه وإنتهاك حقوق الإنسان وقتل المتظاهرين

ذكرت مصادر إعلامية أن جبهة "الإنقاذ وإستقلال الأحزاب" رفضت دعوة وزير الخارجية الأميركي إلى عقد لقاء في ما بينهم، إعتراضًا على "سياسة الإدارة الأميركية الداعمة لحكم الرئيس مرسي، والموافقة على سياسته الخطأ تجاه شعبه وانتهاك حقوق الإنسان وقتل المتظاهرين". حيث اعتذر الدكتور البرادعي، رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحي رئيس التيار الشعبي، وعمرو موسى، والبدوي رئيس حزب الوفد. ويرى سياسيون أن "زيارة كيري تحمل العديد من الملفات، أبرزها العلاقات بين القاهرة وطهران، ودعم الإخوان لحركة حماس، والضغط على المعارضة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، لتحقيق المزيد من الشرعية لحكم الإخوان".


محمد مرسي

من جانبه أوضح الدكتور عبد الجليل مصطفى، عضو جبهة الإنقاذ، أن "الجبهة رفضت لقاء وزير الخارجية الأميركي، حيث أنها ترى أن الزيارة من الأساس غير مرغوب فيها لرفض الشعب المصري المساندة الدائمة لسياسة الرئيس مرسي ضد شعبه وإنتهاك حقوق الإنسان وقتل المتظاهرين، والهدف من قرار رفض الزيارة أن تستوعب الإدارة الأميركية حجم الغضب الشعبي من جراء السياسة الأميركية الخاطئة في التعامل مع أطراف المشهد السياسي المصري، لكونها مسؤولة عن تفاقم الأوضاع السياسية وإختلاق الصراع السياسي، نتيجة مواقفها المتكررة في دعم وتمكين الإخوان المسلمين من حكم مصر، والسيطرة على السلطة وتبرير سوء إدارة الرئيس محمد مرسي لشؤون البلاد والدفاع عن قراراته الإستبدادية وغير الشرعية".

تدخل مرفوض
وقال الدكتور مصطفى: "إن مطالب جون كيري من جبهة الإنقاذ والمعارضة المشاركة في الإنتخابات البرلمانية تعتبر تدخلًا سافرًا في الشأن المصري، والجميع يرفضها في الوقت الذي يسمح بها الرئيس مرسي". وأشار إلى أن "إعتذارات البرادعي وحمدين جاءت بعد وصول معلومات سابقة للزيارة تفيد بأن الغرض الأساسي منها هو المزيد من دعم الإخوان، وحث الجبهة على التراجع عن قرار مقاطعة الإنتخابات البرلمانية المقبلة، في حين لا توجد أية ضغوط على الرئيس من أجل تحقيق مطالب المعارضة لخلق إنتخابات نزيهة". من جهته أكد طارق سباق، مساعد رئيس حزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ: "إن الحزب رفض الجلوس مع كيري لتوصيل رسالة قوية مفادها رفض حزب الوفد الدعم الأميركي الزائد لحكم الإخوان والرئيس مرسي، والمساندة على حساب كرامة الشعب المصري، معتبرًا الزيارة جزء من خطة أميركية تهدف إلى تأييد مرسي والوقوف بجانبه في الوقت الراهن، حيث تحاول الإدارة الأميركية أن تحرّض المعارضة على التراجع عن قرار مقاطعة الإنتخابات البرلمانية". وأشار إلى أن "الإدارة الأميركية كانت سببًا رئيسًا في وصول الإخوان إلى السلطة، وهناك العديد من الصفقات بين الطرفين تمت أثناء الثورة وبعدها، والجميع يريد تحقيق مصالحه على حساب حقوق الشعب وكرامته الإنسانية".

أحزاب تجميل النظام
ووصف القيادي الوفدي لقاء بعض الأحزاب السياسية بوزير الخارجية الأميركي بأن "تلك الأحزاب لا تمثل المعارضة الحقيقية، ولا تعبّر عن الشارع، بل هي أحزاب يستخدمها النظام لتجميل نفسه في الداخل والخارج، وإعطائه الصبغة الشرعية في السلطة، والمثير في الأمر خروج تلك الأحزاب لتفسير سبب اللقاء بأنه من أجل مصلحة البلاد". واعتبر الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن "زيارة وزير الخارجية لمصر لها محاور عدة، من بينها: محاولة لعب دور تهدئة المواقف بين كل من الرئيس مرسي والمعارضة، وهذا الدور سبق وأن لعبته السفيرة الأميركية في القاهرة من قبل، ولكنها فشلت مع المعارضة، فالولايات المتحدة الأميركية تريد نجاح تجربة حكم الإخوان في مصر، ولهذا كان الدعم الكبير في التخلص من المجلس العسكري". واستبعد نافعة في الوقت نفسه أن "تسفر زيارة كيري للقاهرة عن تحقيق نتائج نحو حدوث تغيير في سياسة الرئيس مرسي عبر الإستجابة لمطالب المعارضة وتغيير الحكومة، وبالتالي ضمان مشاركة جبهة الإنقاذ في الإنتخابات". وعن رفض لقاء جبهة الإنقاذ وزير الخارجية الأميركي، قال حسن نافعة: "إن هذا الأمر طبيعي في إطار سعي الجبهة إلى خلق وسائل ضغط على النظام الحاكم، بعد قرار مقاطعة الإنتخابات، فقيادات الجبهة ترى أنه من غير المنطقي مقابلة كيري في ظل الدعم الأميركي لحكم الإخوان، والجبهة تريد إسقاط هذا النظام، فهي رسالة موجّهة إلى الولايات المتحدة، مفادها أن الشعب المصري يرفض سياستها ودعمها لحكم الإخوان، وفي الوقت نفسه تغاضيها عن الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر".

مصالح أميركية - إسرائيلية
وكشف نافعة عن "وجود ملفات أخرى وراء زيارة كيري للقاهرة، من بينها التأكيد على عدم دعم حماس بشكل يؤثر على صمود المقاومة المسلحة، إضافة إلى تأكيد استمرار الإخوان في السياسة نفسها التي كان يتبعها مبارك، والتي تضمن تحقيق المصالح الأميركية الإسرائيلية، فضلًا عن التأكيد على أن العلاقات المصرية الإيرانية يجب ألا تتجاوز حدًا معينًا، بحيث يكون تعاونًا ظاهريًا على مستوى وسائل الإعلام فقط، وهذا الملف قد يكون هو السبب الحقيقي لزيارة كيري، فهناك قلق أميركي من التقارب المصري الإيراني، وخاصة عقب توقيع إتفاق السياحة الأخير، والذي يسمح بزيارة السائح الإيراني لمصر". من جانبه، أرجع السفير صلاح فهمي مساعد وزير الخارجية السابق الزيارة في هذا التوقيت إلى "وجود عدد من الملفات تقلق الإدارة الأميركية، على رأسها العلاقات المصرية الإيرانية، والقضية السورية، إلى جانب أن الولايات المتحدة قلقة مما يحدث في مصر ما بين المعارضة والإخوان، وتريد خلق جو من المصالحة، وخروج إنتخابات برلمانية تعبّر عن جميع فئات الشعب في سبيل تحقيق تثبيت حكم الإخوان في مصر، فهذه التجربة لن تتراجع أميركا عن دعمها خلال الفترة المقبلة، لكونها تريد خلفًا لنموذج باكستان في مصر".

الإنتخابات البرلمانية المقبلة
وقال نافعة: "إن المعارضة استجابت للشعب برفض مقابلة وزير الخارجية الأميركي، وهذا نوع من التعبير عن الغضب من دعم الأميركيين للإخوان والرئيس مرسي، خاصة أن جبهة الإنقاذ تدرك جيدًا أن الغرض الأساسي من اللقاء هو الضغط من أجل المشاركة في الإنتخابات البرلمانية المقبلة، ثم إن لقاء الجبهة بوزير الخارجية الأميركي لن يحقق نتائج نحو الضغط الأميركي على مرسي، لتحقيق مطالب الثوار والجبهة، والتي من أهمها إقالة الحكومة". وأضاف: "إن كيري سيبذل جهدًا للضغط على المعارضة المصرية لقبول المشاركة في الإنتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة أنه سبق وأن دعم الإخوان، وأعطاهم الضمانات للوصول إلى الحكم، حينما كان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، لأنه يهدف إلى حماية المصالح الإسرائيلية في المنطقة". وعن لقاء وزير الخارجية الأميركي بوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، قال فهمي: "إن الولايات المتحدة ترفض تدخل الجيش في السياسة مرة أخرى، ورفض تحقيق مطالب البعض بنزول الجيش إلى الشارع مرة أخرى، وبالتالي فهم يريدون من المؤسسة العسكرية الآن تأمين حكم الإخوان من دون التدخل في الحكم".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
235772.54
BTC
0.51
CNY