الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 18:01

عناد جابر يكتب على منبر العرب: هون عليك

كل العرب
نُشر: 28/02/13 13:15,  حُتلن: 07:35

عناد جابر يكتب على منبر العرب: هون عليك

هَوِّنْ عليكَ هَوّن عليكَ ولا تمُتْ كَمَدا، واسألْ نُهاكَ الرُّشدَ والمَددا وارفِقْ بحالِكَ مِنْ أسىً شرِسٍ يُنهي الفؤادَ وينهشُ الكبِدا، وَدَعِ الكآبةَ فهْيَ تَهلِكةٌ للمرءِ لا تُبقي لهُ أمَدا وَدَعِ القنوطَ ولا تدَعْ أسفا يقوى عليكَ ويقتلُ الجَلَدا ماذا دهاكَ فَصِرْتَ مُنتَحِبا ؟ وأنا عهِدتكَ بلبلا غَرِدا أترومُ عدلا ما لهُ أثرٌ غيرَ الذي في الألسنِ احتشدا؟ ويخيبُ ظنّكَ بالورى؟ عجَباً ! واللؤمُ يسكنُ فيهِمُ أبدا فقلوبُهُمْ نَبَضاتُها نكَدٌ وعيونُهم إبصارُها حَسَدا، وكلامُهُمْ جُمَلٌ مُعسّلةٌ والُّسُّمُّ في طيّاتها لَبَدا، وإذا بذلتَ لأجلهِمْ جَحَدوا معروفَ مَنْ أسدى ومَنَ رَفَدا وترى المسيءَ لديهِمُ بَطَلا والمحسِنَ المِعطاءَ مُنتَقَدا، هذي الدّنى كُرةٌ بمُنحَدَرٍ بتسارعٍ يزدادُ مضطرِدا، فالخُلقُ ساءتْ واختفتْ قِيَمٌ كانت لصَرحِ شموخِنا عُمُدا، والصّدقُ والإخلاصُ في دَرَكٍ والجاهُ مُحتكَرٌ لِمنْ فسَدا، والحبّ مُرتهَنٌ بمصلحَةٍ والغِشّ نهجٌ باتَ مُعتمَدا، أمّا الضّمائرُ فهْيَ غائبةٌ بعضٌ قضى والبعضُ قد هَجَدا، والدّهرُ خوّانٌ وذو نُوَبٍ إنْ لمْ يخُنْكَ اليومَ خانَ غدا، فاصبرْعلى محن هَوَتْ زُمَرا غيرَ اصطبارِكَ هلْ ترى سندا؟ كُنْ أنتَ لكنْ لا تُضِعْ أمَلاً يَقتادُ فيكَ الروحَ والجَسَدا واَجعلْ ضميرَكَ مُلهِما يقِظاً فتنامَ لا قلِقاً ولا سُهُدا.

كفرياسيف

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة