عبيده أبو عصبة إبن بلدة جت المثلث:

مشاركتي في المؤتمر فتحت امامي العديد من الفرص لتطوير المشروع

خلال البرنامج قمت ايضا بالتطوع مع قسم من هذه الجمعيات في المجتمعات المحلية والاسر للتعرف على عمل الجمعيات عن كثب

اخترت أن يكون مشروعي في مجال التربية والتعليم ولكنني اعلم انه احد احتياجاتنا الكثيرة كمجتمع وهو ليس الموضوع الوحيد الذي بحاجة الى تطوير

من  خلال نشاطي في جمعيات مختلفة ومن خلال عملي كمركزا لبيرح وكجزأ من مجتمعنا الفلسطيني وهو مجتمع يواجه العديد من التحديات انكشفت للكثير من هذه التحديات والاحتياجات وقررت تأسيس مشروع لتحسين التربية والتعليم

شارك الطالب الجامعي عبيده أبو عصبة إبن بلدة جت المثلث وطالب للهندسة المعمارية في معهد التخنيون، ومركز مشروع بيرح في الطيرة، في مؤتمر "الشراكة المجتمعية الشرق أوسطية" الذي أقيم في تركيا.

وجدير بالذكر أن الشاب أبو عصبة دعي للمشاركة في مؤتمر معهد الشراكة الشرق أوسطية الممول من وزارة الخارجية الاميركية، والذي اقيم في تركيا ودعي ممثلا عن مشروع "سند"، وهو مشروع خيري قام بتطويره بنفسه، ومن ثم التحق الى طاقمه مجموعه من المتطوعين وشارك في المؤتمر العديد من الشخصيات من دول مختلفة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وقد اختير الطلاب المؤسسين والناشطين لمشاريع اجتماعية في مجتمعاتهم ، كما أن المؤتمر هدف لعرض مشاريع اجتماعية وجمعيات من تأسيس المشتركين، اذ عرض كل المشتركين من الدول المختلفة مشاريعهم الاجتماعية من تأسيسهم وعمل طاقم المؤتمر على تطوير هذه المشاريع ومحاولة ايجاد سبل لتطويرها بشكل اوسع.

تطوير التربية والتعليم
وقال عبيدة عن المشروع: "من خلال نشاطي في جمعيات مختلفة ومن خلال عملي كمركزا لبيرح وكجزأ من مجتمعنا الفلسطيني - وهو مجتمع يواجه العديد من التحديات، انكشفت للكثير من هذه التحديات والاحتياجات وقررت تأسيس مشروع لتحسين التربية والتعليم. انا افعل ذلك ايضا من خلال جمعية بيرح، فانا اشغل مركزا للمشروع في مدينة الطيرة ولكني أرى حاجة بوجود جسم مستقل يكون اقرب واكثر معرفة بالاحتياجات الخاصة للمجتمع الفلسطيني في الداخل وهي احتياجات مختلفة جدا عن احتياجات المجتمع اليهودي الذي تتواجد بيننا وبينه فجوه من الناحية التعليمية والاقتصادية والاجتماعية ناهيك عن تفشي العنف الموجود في الوسط العربي".
وتابع وهو يقول: "مشروع" سند" هو مشروع خيري ويهدف الى تطوير التربية والتعليم في مجتمعنا. طورت فكرة المشروع مع مجموعة من الشباب القياديين والمحبين للعطاء، ونحن نعزم الآن لإدخاله حيز التنفيذ، كوننا نؤمن بأنه كلما لاقى المشروع دعما من الجهات المختلفة فانه سيكون له تأثير وصدى اكبر".

تطوير القيادة والمشاركة المدنية
وقال أيضا: "لقد شاركت في عدة مشاريع لجمعيات ومؤسسات مختلفة داخل وخارج البلاد ايضا. وآخر مشاركة كانت لي في جامعة روجر وليامز الاميركية في برنامج "ميبي" لتطوير القيادة والمشاركة المدنية، بحيث تم اختياري للبرنامج بعد سلسلة من المقابلات والمراحل. وقد قدم البرنامج مجموعة متنوعه من الانشطة بما فيها زيارات لعدة جمعيات ومشاريع في الولايات المتحدة اشهرها الجمعية الخيرية التي اسسها بل جيتس".
وامضى وهو يقول:"خلال البرنامج قمت ايضا بالتطوع مع قسم من هذه الجمعيات في المجتمعات المحلية والاسر للتعرف على عمل الجمعيات عن كثب. لا سيما ان البرنامج قدم سلسلة متنوعه من اللقاءات مع قاده في المجال الاجتماعي والحكومة في واشنطن العاصمة، رود ايلاند، ماساتشوستس، مدينة نيويورك، سياتل وواشنطن".
وجدير بالذكر أن عبيدة يشغل مركزا لمشروع بيرح في مدينة الطيرة بحيث يتواجد نشاط المشروع في ثلاث مدارس ابتدائية هي مدرسة الزهراء النجاح والغزالي. يتكون المشروع من 116 شخصا منهم 58طالبا وطالبه جامعيين متطوعين من معاهد التعليم العالي الذين يشاركون في المشروع.

مشروع تثقيف القياديين
وعن انطباعاته وتقييمه للمؤتمر قال أبو عصبة: "مشاركتي في المؤتمر فتحت امامي العديد من الفرص لتطوير المشروع. بنظري المؤتمر كان مفيدا جدا، فانا لم استفد فقط من المتخصصين، بل من المشاركين ايضا، حيث قابلت مؤسسين لعدة مشاريع وجمعيات تتقاطع مع مشروع "سند" من ناحية الاهداف وجمهور الهدف. فاستفدت من تجربتهم وخبراتهم ومن طرقهم لمواجهة التحديات المختلفة في انشاء وتطوير مشاريعهم وبالمقابل شاركتهم ايضا بمعلوماتي من خلال خبراتي السابقة".
واستطرق قائلا: "تطلعت على عدة مشاريع ومؤسسيها من دول عربية: مثل مشروع تثقيف القياديين في المغرب العربي ومؤسسته سناء افوعيز، جمعية العلوم المقرمشة ومن مؤسسيها علاء العبد ربه من السعودية وسيف المنصور مؤسس مشروع معارض تطوير الصناعة والتجارة في الكويت، وعبد الرحمن الفرا من غزه ومشروعه يهدف لمساعدة العائلات الفقيرة، اما شهد مهاذ من البحرين فهي مؤسسة مشروع ملجأ الفنانين وماري صايغ من رام الله وغيرهم من القياديين من الدول المختلفة. ولا يسعني الا ان اتمنى ان ابقى بتواصل معهم وربما ايجاد طريقة للعمل المشترك في المستقبل والتعاون".
وقال ابو عصبة: "شارك في المؤتمر متخصصين ومحاضرين في مجالات الشراكة المجتمعية وإدارة الاعمال من ستة جامعات اميركية وهي جامعات روجر وليامز، ديلاوير، جورج تاون، بندكتين، مونتانا، وجامعة بورتلاند. وقام المختصون بالاطلاع على المشاريع وتقديم نقد وحلول لمحاولة تطوير المشاريع وتحسينها".

لماذا التربية التعليم؟
وعن اختياره ابو عصبة لتطوير التربية والتعليم قال: "اخترت أن يكون مشروعي في مجال التربية والتعليم ولكنني اعلم انه احد احتياجاتنا الكثيرة كمجتمع وهو ليس الموضوع الوحيد الذي بحاجة الى تطوير. مثال على ذلك هو مشاكل التخطيط، الترخيص والبناء في البلاد العربية ومشاكل وتحديات المصادقة على الخرائط الهيكلية المقترحة من قبل المجالس المحلية العربية".
من الجدير بالذكر ايضا أن عبيده شارك مؤخرا ضمن مجموعه المعماريين العرب وبمبادرة من المهندس المعماري عبد بدران، مبادرة تأسيس أول جسم عربي للمعماريين العرب وهو جسم سيهتم بالقضايا المتعلقة بالتخطيط، الترخيص والبناء في الوسط العربي. سيقام اول مؤتمر في شهر اكتوبر كخطوه اولى وقد تم البدأ بتحضيره. ويقول عبيده في السياق: "لا يخفى علينا كم أن هذا الموضوع معقد وشائك ولذلك فان التقدم لن يكون سهلا وسريعا ولكنه ليس مستحيلا خصوصا وانه ضمن المجموعة المؤسسة من مهندسين ذو خبره وتجربه طويله في المجال".
في نهاية حديثه قال: "ارى أن لكل واحد منا قدرات وخبرات مختلفة، ولذلك اختياري كان من دافع خبرتي، فانا ارى دوري في هذه المجالات ولا شك ان هناك احتياجات اخرى في مواضيع اخرى ربما كان لغيري خبرة فيها اكثر مني وسيتقنونها اكثر مني. هنالك الكثير من القياديين في مجتمعنا وخصوصا من الشباب من يشغلون ادوارا مهمه في مجالات مختلفة مثل القانون، السياسة، الحقوق، الفن، الصحة، اللغة العربية، والمجالات المختلفة ويقدمون عملا رائعا للمجتمع, فانا اشكرهم على هذا العطاء واتمنى ان يستمروا فيه".