محمد بركة:

اسرائيل لا تستطيع ولن تستطيع أن تواري وجهها من دم الشهيد

الآلاف يتوافدون على بيت العزاء في بلدة سعير المجاورة للخليل

هذا ليس بيت عزاء بل عرس فلسطيني بامتياز فحينما يلتحم الأحياء بالشهداء يشكلون المشهد الفلسطيني اليومي القائل: راية جيل يمضي وهو يهز الجيل القادم قاومت فقاوم

إننا نودع شهيدا حرا عزيزا ونعاهده بأن هذه الرايات الفلسطيني لن تخفض كي ترفرف في يوم قريب حتما في مكانها الطبيعي فوق اسوار القدس عاصمة فلسطين 

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب النائب محمد بركة، جاء فيه ما يلي: "زار النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، اليوم الثلاثاء، بيت عزاء الشهيد عرفات جرادات في قرية سعير المجاورة لمدينة الخليل المحتلة، الذي سقط على مذبح التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال يوم الأحد الأخيرة. ويتوافد الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني على بيت العزاء، ومن بينهم شخصيات قيادية في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومنهم ابن قرية سعير، القيادي في حركة فتح، عباس زكي (أبو مشعل) الذي كان في مقدمة مستقبلي النائبين بركة وسويد".

وتابع البيان: "ورحب الخطيب الذي يتولى عرافة بيت العزاء، بكلمات حارة، بالنائبين بركة وسويد، مؤكدا على مكانتهما القيادية بين ابناء الشعب الفلسطيني، وأن حضورهما يؤكد على التواصل بين ابناء الشعب الواحد".

عرس فلسطيني
وأضاف البيان: "وفي كلمته أمام الحشود الكبيرة، قال النائب بركة، إن هذا ليس بيت عزاء بل عرس فلسطيني بامتياز، فحينما يلتحم الأحياء بالشهداء يشكلون المشهد الفلسطيني اليومي القائل: راية جيل يمضي وهو يهز الجيل القادم قاومت فقاوم. وقال بركة، إننا نودع شهيدا حرا عزيزا ونعاهده بأن هذه الرايات الفلسطيني لن تخفض، كي ترفرف في يوم قريب حتما في مكانها الطبيعي، فوق اسوار القدس عاصمة فلسطين، ونعاهده على مواصلة الطريق نحو الحرية والنصر، ونحن هنا اليوم، جئنا من أعالي الجليل إلى الخليل الجليل والى سعير النضال، لنؤكد على ان الدم الفلسطيني واحد، لنقول ان دمنا واحد وهمنا واحد وشعبنا واحد. وتابع بركة قائلا، إن الوقوف في حضرة الشهداء هو من اجل العهد الوفاء ولذلك، ونقول إن اسرائيل لا تستطيع ولن تستطيع أن تواري وجهها من دم الشهيد، ولا بد من محاسبة ومعاقبة المجرمين، فقد ادعت إسرائيل بداية، أن الشهيد توفي إثر نوبة قلبية، وأنا من هنا اقول إنهم يكذبون، لأن الشهيد عرفات جرادات توفي تحت التعذيب والتنكيل، ونقول لكل من يحاول تزييف الحقيقة بتقارير مفبركة، إن الحقيقة لا يمكن أن تزيف، والحقيقة هي ان عرفات خرج من بيته سليما معافى وعاد إلى بيته بنعش شهيدا".

أجمل الاسماء
وأردف البيان: "وحيا بركة عائلة وعشيرة جرادات، التي قدمت العديد من الشهداء في سبيل الحرية، واليوم فإن كل فلسطين هي عائلة واحد، عائلة جرادات، وجرادات تحمل كل هم فلسطين، هكذا نحن اليوم. وقال بركة، إنني باعتزاز أنقل لكم تحية أخ عزيز، تحية الاسير سامر العيساوي، الذي يخوض اضرابا عن الطعام منذ 219 يوما، احتجاجا على أسره التعسفي، ولكنه منذ ايام توقف عن تناول الماء، تعبيرا عن محبة ووفاء لأخيه الشهيد عرفات جرادات، وتضامنا مع الذين تضامنوا معه، واصيبوا في المواجهات، وقد أبلغني أنه سيواصل اضرابه، فإما الحرية أو الشهادة. واضاف بركة، عرفات جرادات شهيد القضية الفلسطينية، يحمل أحد أجمل أسماء فلسطين، اقتداء باسم القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، وسيبقى عرفات في وجداننا وضميرنا مع سائر الشهداء، واختتم كلمته بما قاله شاعرنا الكبير توفيق زياد، يا شعبي يا عود الند إنا باقون على العهد. هذا وفي كلمته، شكر القيادي الفلسطيني عباس زكي النائبين بركة وسويد، على حضورهما إلى بيت العزاء، وقال، إن الشهيد عرفات جرادات في استشهاده جميع فلسطين كلها، وتجاوز استشهاده حالة الانقسام، داعيا إلى وضع حد لهذه الحالة التي تهلك الشعب الفلسطيني".