الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 22:01

عزيزتي الأم:14 وسيلة لعلاج تأخر طفلك في الكلام

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 25/02/13 12:03,  حُتلن: 13:07

على الوالدين أن يتجنبا القلق والخوف المبالغ فيه نتيجة تأخر الطفل في الكلام لأن الخوف والقلق يزيدان الأمر سوءًا ولن يحلا المشكلة بل يؤخِّرا العلاج

من أكثر ما يسعد الآباء ويدخل عليهم البهجة أن يجدوا طفلهم يتحدث إليهم وإلى غيرهم، وأن يعبر عن نفسه واحتياجاته بطلاقة؛ لأنهم يعتبرون ذلك دليلاً على ذكائه ونباهته، وكذلك مما يزعجهم ويثير قلقهم وهم يراقبون تطور نمو طفلهم أن يجدوا لديه تأخرًا في الكلام.

 
صورة توضيحية- تصوير: ThinkStock

وقبل أن يحكم الأهل على الطفل بالتأخر في الكلام ينبغي عليهم أن يراجعوا مظاهر النمو اللغوي لدى الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة (من 2 إلى 6 سنوات)، فربما ما يعتبرونه تأخرًا يكون طبيعيًّا وفقًا لخصائص مرحلة الطفل العمرية.

نمو لغوي
أما إذا لاحظوا فارقًا كبيرًا بين الكلمات التي ينطقها الطفل، وبين ما ينبغي أن يكون عليه في هذه المرحلة العمرية من خصائص لغوية؛ فمن الضروري أن يبحثوا عن السبب وراء هذا التأخر، وأن يساعدوه على تجاوزه، ونحن بدورنا نرصد في هذا الموضوع بعض الوسائل التي يمكن من خلالها أن يتجاوز الوالدان ما يلاحظاه من تأخر في النمو اللغوي لطفلهما، ومن هذه الوسائل:

عوامل بدنية ونفسية
1- التأكد من سلامة أجهزة الكلام:
ينبغي على الوالدين الإطمئنان على سلامة الأجهزة العضوية المتعلقة بالكلام لدى الطفل، مثل: أجهزة السمع، وأجهزة النطق، وذلك بالكشف عليها لدى الأطباء المتخصصين، والعمل على علاجها إذا اكتشف أن تأخر الكلام راجع إلى وجود خلل بأحدها.

2- تجنب القلق:
على الوالدين أن يتجنبا القلق والخوف المبالغ فيه نتيجة تأخر الطفل في الكلام؛ لأن الخوف والقلق يزيدان الأمر سوءًا، ولن يحلا المشكلة، بل يؤخِّرا العلاج؛ لأن هذه المشاعر ربما تتحول إلى سلوكيات قلقة ومتوترة يمارسها الوالدان مع الابن، فيشعر هو أيضًا بالقلق والتوتر، فيكون ذلك سببًا في تأخر تطوره اللغوي.

3- بيئة أسرية آمنة:
ينبغي توفير بيئة أسرية مستقرة بعيدة عن النزاع والشجار المستمر بين الوالدين، أي بيئة يشعر الطفل فيها بالإطمئنان والأمان النفسي، فهذا يشكل عاملاً مساعدًا له على تنمية قدرته على الكلام؛ ذلك أن العائلة المفتقدة للنظام، والتي تعيش في حالة من الفوضى والشجار الدائم بين الأب والأم، قد تكون سببًا في تأخر الكلام لدى الطفل؛ نتيجة لما يعانيه من تأثير نفسي سلبي عليه جراء هذه الاضطرابات داخل الأسرة.

4- الوسطية بين القسوة والتدليل:
فقد لوحظ أن الطفل قد يتأخر في الكلام إن كان محاطًا برعاية مفرطة، بحيث لا يحتاج إلى طلب شيء، فمن حوله يتوقعون ما هو بحاجة إليه، فيسارعون بخدمته، وتلبية حاجاته، فلا يكون في حاجة لأن يتكلم أو يطلب شيئًا. وكذلك استخدام القسوة في توجيه الطفل وتصحيح أخطائه، تجعله قلقًا خائفًا متوترًا غير سعيد، وهذا أيضًا يؤثر على النطق لديه بشكل سلبي.
ومن هنا ينبغي على الوالدين أن يلتزما الوسطية في تربية الطفل بين التدليل الزائد الذي لا يشعر معه بالحاجة إلى الكلام وبين القسوة المفرطة عند توجيهه، والتي يفتقد معها الشعور بالأمان.
بيئة اجتماعية.

5- التواصل المجتمعي:
مما يساعد على تنمية قدرة الطفل على الكلام أن يحاط ببيئة اجتماعية، مثل الجيران والأقارب والأصدقاء، وأن نشجعه على اللعب معهم ومع أطفالهم، وكذلك إشراكه في أحد الأندية الرياضية لتعلم بعض الرياضات مع أطفال آخرين.

6- الذهاب للروضة:
فهذا يوفر له بيئة اجتماعية يستطيع من خلالها أن يتفاعل مع أقرانه؛ مما ينعكس على تطوره اللغوي بصورة إيجابية، وينبغي عند اختيار الروضة أن يكون لها شروط ومواصفات محددة، مثل اعتمادها على الأنشطة وليس التعليم الكتابي فقط، وأن تكون المعلمات تربويات حتى يتفهمن حالة الطفل.
وسائل مباشرة.

7- كثرة الحديث معه:
تعتبر ممارسة الكلام أو اللغة مع الطفل أثناء أداء الأعمال المختلفة أساس تعلم اللغة، فمن المهم أن يتحدث إليه الوالدان أثناء مداعبته، وخلال تقديم وجبات الطعام وقبلها، وعند تغيير ملابسه أو ممارسة الألعاب الجماعية، وفي النزهات، وفي كل مناسبة.

8- تسمية الأشياء بأسمائها:
عندما يحرص الوالدان على تسمية كل شيء يقع في نطاق انتباه الطفل، أو كل شيء يتفاعل معه؛ يصبح أكثر انتباهًا لهذا الشيء، وبالتالي تصبح عملية ربط الشيء باسمه أسهل بالنسبة له.

9-النطق الصحيح للكلمات:
على الوالدين التزام النطق الصحيح للكلمات أثناء الحديث مع الطفل، وتجنب الحديث معه بلغة طفولية؛ لأن في ذلك تدريبًا له على النطق الصحيح للكلمات. وكذلك عليهما تشجيع الطفل من خلال التعزيز الإيجابي لكل الكلمات التي ينطقها طفلهما بطريقة صحيحة، مع عدم تكرار الأم لما ينطقه الطفل بشكل خاطئ، أو الضحك على طريقة نطقه.

10- الهدوء في تصحيح الأخطاء:
ينبغي التزام الهدوء عند تصحيح أخطاء الطفل اللغوية، وعدم مقاطعته خلال كلامه ولو أخطأ، ولكن نمنحه الفرصة ليتكلم ويعبر عن نفسه، كذلك ينبغي تجنب المبالغة في تصحيح أخطائه اللغوية؛ لأن هذا ربما يدفعه إلى الإحجام عن الكلام.

11- مسرح العرائس:
وذلك بتحديد أوقات متفرقة خلال اليوم يتم فيها التفرغ للطفل من جانب أمه ووالده، وفيها يشاركانه اللعب، ويستثيران عنده الرغبة في مشاركة الحديث، ليس بالطلب أن ينطق، ولكن في البداية بأسلوب غير مباشر، مثل أن يلعب الأب دور الأسد في مسرح العرائس من وراء الستار، ويصيح بصوت عالٍ فيه مرح ودعابة مقلدًا الأسد وأصوات الحيوانات الأخرى، ويقول للأم والطفل من وراء الستار: هل هناك أحد صوته أفضل مني وأعلى؟ فلْيَأتِ وليسمعني صوته.. وهكذا مع كل الحيوانات، وكذلك إجراء محادثات مع الطفل من خلال هذا المسرح.

12- الأغاني والأناشيد:
يمكن باستخدام الأغاني والأناشيد وتشجيع الطفل على سماعها وتقليدها أن نطور نطقه، وليكن ذلك في جو من المرح؛ كأن يشاركه الوالدان ويشجعانه على رفع صوته مرددًا الأغاني وراء الكاسيت أو الكمبيوتر، مع اللعب والقفز معه خلال ذلك.

13- الكتب المصورة والمجلات:
مما يساعد على زيادة رصيد الطفل من الكلمات والمفردات إطلاعه على بعض الكتب المصورة ومجلات الأطفال، التي تعرض أشكالاً وصورًا لكثير من المخلوقات التي يجب أن يعرفها، والتي يمكنه أن يستوعب أسماءها والقصص المكتوبة عنها، ويقوم الوالدان بتلقينه أسماء بعض الأشياء، ويطلبا منه أن ينطق اسمها، وأن يرددها من حين لآخر إلى أن يتمكن من نطقها بشكل جيد.

14- مشاهدة التلفاز والتفاعل معه:
هناك تأثير إيجابي للبرامج المخصصة للأطفال على تطوير النطق لدى الطفل، فربما يتعلم الكثير من المفردات الجديدة من خلال مشاهدته لهذه البرامج، ولكن لا ينبغي للأهل أن يعتمدوا على التلفاز وحده لتنمية قدرات الطفل اللغوية؛ فإنه لا بديل عن تبادل الكلام مع غيره؛ ولذلك يمكن تنشيط أوقات المشاهدة بالجلوس بجواره، ومشاركته الحديث؛ لنستثيره للكلام حتى لو لم يستجب في البداية، ولكن مع الوقت والشعور بالاهتمام به سيستجيب.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة