الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 03:02

خزان المتابعة الجزء الثالث /بقلم:محمد كناعنة

كل العرب
نُشر: 25/02/13 10:34,  حُتلن: 18:06

محمد كناعنة في مقاله:

في بداية عام 2009 وخلال لقاء تنسيقي جمعني مع الشيخ رائد صلاح تم تناول الامر والاتفاق على ضرورة العمل والتنسيق من اجل النهوض في واقع حال لجنة المتابعة

من غير المعقول أن ترسم الجمعيات اجندة العمل السياسي خاصة تلك الممولة من صناديق ذات علاقة بأجندة التطبيع ومحاربة المقاومة باعتبارها إرهاب هذه الصناديق ذات العلاقة الحميمة مع اسرائيل

قرار "التمثيل النسائي" أثار حالة من التسوق حيث اتخذ بطريقة الخطف وفي جلسة غير دستورية وبدون عرضه مسبقاً على مركبات اللجنة وبحضور عدد كبير من الجمعيات النسوية مما خلق أجواءاً وكأن هناك اجماع حول الموضوع

اعلان رئيس بلدية الناصرة السيد رامز جرايسي عن اصراره بعدم الترشح لرئاسة المتابعة كان بمثابة رد الروح لدى البعض توالت اجتماعات التنسيق حول صيغة انتخاب الرئيس وإعادة بناء اللجنة وكانت معظم الأحزاب تدعم فكرة انتخاب اللجنة مباشرة

"اذا اراد التاريخ أن يحاسب أمة ما على اخفاقاتها فعليه أن يبدأ بمثقفيها وليس سياسييها" بحسب ما ذهب اليه احدهم فعلينا بداية أن نطرح السؤال أين مثقفينا من هذا الحال وكيف وصل الامر الى أن يصبح المثقف سلعة في سوق الاحزاب، يتنقل من بسطة الى أخرى بحسب العرض والطلب، بينما كان سابقا، ما قبل الرؤيا الجديدة ، سيفا في معركة الكلمة والفكرة، كان المثقف موقفا وغدا ربطة عنق وحفنة من الدولارات والمصطلحات.

التمثيل النسائي

من آثار حالة "السوق" التي كانت تسود اجتماعات لجنة المتابعة حتى نهاية العام 2008 الى اواسط 2009 كان قرار ما سمي "بالتمثيل النسائي"، حيث اتخذ بطريقة الخطف وفي جلسة غير دستورية وبدون عرضه مسبقاً على مركبات اللجنة وبحضور عدد كبير من الجمعيات النسوية مما خلق أجواءاً وكأن هناك اجماع حول الموضوع، وضاع صوت المعترضين على الاسلوب او المتحفظين في هذه الجَلَبَة، وإعترضت الحركة الاسلامية على طريقة اتخاذ القرار ورفضت صيغة الإلزام ومن جهتنا اصدرنا بيانا رافضا لاسلوب خطف القرارات، ورفضنا مبدأ "الكوتا" والالزام، على اعتبار أن وضع القوانين والاجراءات الرسمية لا تضمن وحدها حقوق المرأة كما ذهب ماوتسي تونغ، وطالبنا بأن يشار الى اهمية وضرورة التمثيل النسائي على ان يكون اختياريا (وهذا ما تم اعتماده في الدورة الحالية وبالتوافق ) فمن غير المعقول أن ترسم الجمعيات اجندة العمل السياسي، خاصة تلك الممولة من صناديق ذات علاقة بأجندة التطبيع ومحاربة المقاومة باعتبارها إرهاب هذه الصناديق ذات العلاقة الحميمة مع اسرائيل، وان قالت "بالديمقراطية" و"المساواة" و"المواطنة الكاملة"، فوراء الأكمة ما وراءها.

ضرورة العمل والتنسيق
في بداية عام 2009 وخلال لقاء تنسيقي جمعني مع الشيخ رائد صلاح تم تناول الامر والاتفاق على ضرورة العمل والتنسيق من اجل النهوض في واقع حال لجنة المتابعة، كان الاجتماع في مدينة الناصرة بعد فشل حملة التبرع بالدم لأهلنا في قطاع غزة حيث اتضح لنا أن المؤسسة الاسرائيلية هي المسؤولة عن نقل الدم، ونحن لا نثق طبعاً بمن يقتل أطفال شعبنا ويحرقهم بطائراته. وفي لقاء تنسيقي آخر بين ابناء البلد والحركة الاسلامية تم الاتفاق على توسيع الدائرة، ووُكّلتُ بالاتصال بالتجمع الوطني، كان لقاءاً ثلاثياً في المكتب البرلماني لعضو الكنيست واصل طه في حينه حضره كل من الشيخ رائد صلاح وواصل طه وأنا ومع بداية اللقاء "المغلق" عاتب واصل طه الشيخ رائد بأسم التجمع، على انه في اجتماع التضامن مع د. عزمي بشارة في الناصرة وخلال كلمته لم يذكر الشيخ رائد اسم بشارة ولو مرة واحدة، وكانت اجابة الشيخ ابتسامة طيبة والتأكيد على انه اذا حصل فعلا فهذا ليس موقفاً وأضاف ان شاء لله خير. أما انا فقد أسندت ظهري الى الخلف ورحلت في تاريخ نكبتنا المستمرة.
هذه الحادثة الآن قد أعادتني لاجتماع لسكرتيريي الاحزاب في آذار من العام 2011 لوضع اللمسات الأخيرة على احياء ذكرى يوم الأرض الخالد في عرابه، وحضر الاجتماع أيضاً كل من رئيس اللجنة محمد زيدان ومدير عام لجنة الرؤساء عبد عنبتاوي وبغياب سكرتير الجبهة أيمن عوده، وقد "فاجئني" احد مندوبي الأحزاب برتبة نائب امين عام باحتجاجه على اقتراح قُدّم لمحمد زيدان على أن يذكر في كلمته المركزية رحيل القس شحادة شحادة أول رئيس للجنة الدفاع عن الأرض، فهذه الذكرى هي الاولى التي لا يشارك فيها القس في مهرجانات يوم الارض بعد ان غيّبه الموت عنّا، واحتجّ أيضا على صورة للراحل توفيق زياد في مقر ألمتابعة وأظنها في مكتب العنبتاوي. خرجت من الاجتماع غاضبا راثيا لحالنا. شاردا بأفكاري لوجوب رحيلي عن وسخ السياسة، كما سماها سعادة السفير الليبي د. محمد المرغني. (المقال القادم عن غزوة ليبيا)

ترشج جرايسي للمتابعة
ومع اعلان رئيس بلدية الناصرة السيد رامز جرايسي عن اصراره بعدم الترشح لرئاسة المتابعة بعد أن تم انتخابه رئيساً للجنة القطرية اذ كان متعارفاً عليه حتى تلك اللحظة الجمع بين الرئاستين وكان هذا الاعلان بمثابة رد الروح لدى البعض توالت اجتماعات التنسيق حول صيغة انتخاب الرئيس وإعادة بناء اللجنة وكانت معظم الأحزاب تدعم فكرة انتخاب اللجنة مباشرة ورفضت الجبهة رسمياً هذا الامر وما زال والإسلامية الجنوبية كانت تتأرجح بين هذا وذاك ومازال واستمر شد الحبال الى ان جاء اقتراح الجبهة (والذي يعد انقاذا لهذه الأزمة ) بأن يكون محمد زيدان رئيساً توافقي وفعلاً هذا ما حصل ورغم تحفظي في حينه، إلا انه يجب قول كلمة حق بهذا ألرجل فقد بذل جهداً في عملية البناء وترتيب البيت ألداخلي وتعرض لضغط من ألكبار في العديد من المواقف وما زال وفي النهاية ما حالة الركود في المشاريع واللجان إلا من فعل عقلية التآمر التي يحملها بعض اصحاب الشأن داخل هذه اللجنة.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير علي العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة