يوسف هيب:

فوجئنا من تصرف رجال الشرطة بعد أن اقتحموا منزلنا دون أن يكون بحوزتهم أمر تفتيش الذي يتيح لهم الدخول للبيوت حسب القانون

طلبنا منهم الانتظار في الخارج حتى تتستر النساء اللواتي يسكن في البيت ليلبسن الملابس الساترة والوقوف الى جانب الأطفال الذين خلدوا للنوم لكنهم لم يحترموا طلبنا

حمدي هيب ربة البيت:

خلال عملية الاقتحام اقدم رجال الشرطة على اعتقال ابني البكر بعد أن توجّه لهم بالاستفسار عما يحدث فقاموا بتكبيله واعتقاله على الفور

قامت أحدى الشرطيات بضربي دون أن اقترف أي ذنب يذكر والانكى من ذلك انهم رشوا معظم افراد العائلة بالغاز المسيل للدموع على الرغم من أن اثنين من ابنائي يعانون من ضيق في التنفس ولا يتحملون هذه المادة

الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري:

الحديث يدور حول عملية تفتيش قانونية بشبهة حيازة وتخبئة وسائل قتالية داخل المنزل خلالها تم الاعتداء على افراد الشرطة من قبل بعض افراد العائلة الذين تم اعتقالهم وهم 3 مشتبهين واحالتهم للتحقيقات بشرطة "عيرون- وادي عارة

أعربت عائلة الهيب من قرية جت المثلث عن استنكارها الشديد، " جراء قيام قوات كبيرة من الشرطة بعد منتصف الليلة الفائتة باقتحام بيتها، دون أي سبب وبدون أن يكون بحوزتها امر للتفتيش"، كما جاء على لسان العائلة. وجدير بالذكر أن عملية التفتيش انتهت باعتقال ثلاثة اشقاء، يبلغون من العمر (17 و18 و23 عاما).

 
يوسف هيب

وحسب رواية العائلة فإن " الشرطة اقتحمت المنزل خلال ملاحقتها لأحد المشتبهين، الذي هرب من قوات الشرطة. فيما ذكر سكان الحي انهم سمعوا صوت صراخ يصدر من أحد المنازل، اذ تبيّن أن الشرطة قامت بملاحقة شخص قام بالفرار منها، وقاموا باقتحام المنزل، بعد اشتباههم بأن الشخص الهارب منهم دخل الى المنزل الذي تم اقتحامه.

يوسف هيب: لم يحترموا حرمة البيت
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع يوسف هيب قال:" فوجئنا من تصرف رجال الشرطة بعد أن اقتحموا منزلنا دون أن يكون بحوزتهم أمر تفتيش، الذي يتيح لهم الدخول للبيوت حسب القانون. طلبنا منهم الانتظار في الخارج حتى تتستر النساء اللواتي يسكن في البيت، ليلبسن الملابس الساترة، والوقوف الى جانب الأطفال الذين خلدوا للنوم ، لكنهم لم يحترموا طلبنا، ودخلوا الى البيت بالقوة دون ان يعيروا أي اهتمام لطلبنا وغير مكترثين بحرمة، خصوصاً ان التفتيش حصل في ساعة متأخر من الليل".

تصرف  استفزازي وعنيف
وتابع قائلا:" افراد الشرطة تصرّفوا معنا بشكل استفزازي وعنيف، حيث قاموا بالصراخ علينا وطلبوا منا الكشف عن المكان الذي يختبئ فيه الشخص الذي كانوا يلاحقونه، وعندما أخبرناهم أننا لا نعرف عما يتحدّثون عنه، أخبرونا أنهم جاؤوا للبحث عن السلاح، وقاموا بالعبث بمحتويات المنزل، وخلال التفتيش عاث رجال الشرطة في البيت خرابا واسعا وقلبوه رأسا على عقب دون أن يجدوا فيه أي ادوات مخالفة للقانون". وقالت حمدي هيب ربة البيت لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" خلال عملية الاقتحام اقدم رجال الشرطة على اعتقال ابني البكر، بعد أن توجّه لهم بالاستفسار عما يحدث، فقاموا بتكبيله واعتقاله على الفور، كما قامت أحدى الشرطيات بضربي دون ان اقترف أي ذنب يذكر، والانكى من هذا الامر انهم رشوا معظم افراد العائلة بالغاز المسيل للدموع، على الرغم من ان اثنين من ابنائي لديهم ضيق في التنفس، ولا يتحملون هذه المادة".

 اعتقال 3 مشتبهين
واضافت قائلة:" أنا لا أعترض على وجود رجال الشرطة في القرية، لكنني أستنكر هذا التوجّه العنيف وطريقة التعامل العنيفة مع المواطنين دون الأخذ بعين الاعتبار حرمات البيوت ومراعاة شعور السكان في القرية. لا يعقل أن يقوم أفراد الشرطة بالدخول الى بيوت الأبرياء بدلاً من ايجاد حلول عملية، لظواهر العنف التي شهدتها قريتنا مؤخراً، ومن المؤسف جدا ان عملية التفتيش انتهت باعتقال ابنائي الثلاثة، لانهم دافعوا عن حرمات البيوت". يشار الى ان قوات الشرطة تتواجد بكثافة في قرية جت بعد احداث العنف الاخيرة، حيث اعرب العديد من المواطنين عن غضبهم واستيائهم من تعامل الشرطة، وادعوا ان الشرطة تسعى فقط لتحرير مخالفات السير فقط في الوقت الذي لم يشعر السكان بأي تغيير يذكر في مواجهة ومعالجة العنف الذي شهدته القرية مؤخرا".

تعقيب الشرطة
وعقبت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري:"الحديث يدور عن عملية تفتيش قانونية بشبهة حيازة وتخبئة وسائل قتالية داخل المنزل، تم خلالها الاعتداء على افراد الشرطة من قبل بعض افراد العائلة، الذين تم اعتقالهم، وهم 3 مشتبهين ،واحالتهم للتحقيقات بشرطة "عيرون- وادي عارة"والتحقيقات بشأنهم مازالت جارية".