عقدت لجنة الدفاع عن اراضي الروحة في منطقة وادي عارة والمثلث الشمالي سلسلة من الاجتماعات والمشاورات، وتقرر خلالها مطالبة الحكومة ووزارة الداخلية، بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية التي ابرمت في شهر ايار من العام 2005  مع المجالس العربية في المنطقة واللجنة والحكومة ممثلة في وزارة الداخلية، والتي تقضي باعادة 28675 دونما الى اصحابها بعد الغاء الصبغة العسكرية عنها وتحويلها الى نفوذ الساطات العربية في المنطقة. عمليا تم تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق وضم 11323 دونما لنفوذ البلدات العربية، والتخطيط لاقامة بارك ومتنزه منطقي بمساحة 5000 دونم، ومنطقة صناعية مشتركة للمجالس العربية بمساحة 1200 دونم. وعليه تطالب اللجنة بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية، وضم ما تبقى من اراضي بمساحة 11 الف دونم اضافية لنفوذ البلدات العربية، وكذلك بان تكون تابعة من ناحية تخطيط وبناء الى اللجنة المحلية للتنظيم والبناء عارة، وليس لنفوذ لجنة التنظيم اللوائية حيفا. وحسب أوامر وزير الداخلية  الذي وقع على الاتفاق في حينه الوزير اوفير بينس والخرائط التصحيحية التي تم توقيعها تم ضم الأراضي للسلطات حسب الترتيب التالي:لمدينة أم الفحم : 3635 دونما ، والمجلس المحلي كفر قرع: 1336 دونما، والمجلس المحلي عارة: 1037 دونما، ومجلس البسمة: 2178 دونما، والمجلس المحلي طلعة عارة: 3112 دونما.

وقال المهندس سليمان فحماوي رئيس لجنة الدفاع عن الاراضي الروحة:" اللجنة قررت وفي اعقاب مشاورات واجتماعات تنسيقية، تصعيد النضال عشية يوم الارض، وذلك من خلال التوجه الى الحكومة ووزارة الداخلية والمطالبة بان تنفذ المرحلة الثانية من الاتفاقية، فهناك اكثر من 11 الف دونم لم تضم حتى الان لنفوذ السلطات العربية في المنطقة، وكذلك كل ما يتعلق بالتخطيط لاقامة متنزه باراك بمساحة 5000 دونم ومنطقة صناعية مشتركة للبلدات العربية بمساحة 1200 دونم، والاهم بان تحول صلاحيات التخطيط والبناء والتنظيم في هذه المسطحات من اللجنة اللوائية في حيفا الى صلاحيات اللجنة المحلية في وادي عارة. مجمل مساحة اراضي الروحة يصل الى 28675 دونما، وسنعمل حتى تحرير اخر دونم، وكنا قد توجهنا الى وزير الداخلية مئير شطريت بهذا الصدد، ووعد بدراسة الامور، سنقوم بالتنسيق مع الرؤساء بتصعيد نضالنا وتوجهاتنا الرسمية والاجتماع بمتصرف لواء حيفا والمسؤولين في مجلس التخطيط القطري حتى تنفذ الاتفاقية بكافة بنودها". تجدر الاشارة الى انه في تاريخ 27=9=1998 شهدت منطقة المثلث الشمالي ووادي عارة مواجهات عرفت بموجهات الروحة والتي استمرت عدة ايام، وفي تاريخ 31=12=2000 تم تجيل حدث تاريخي في حياة الاقلية العربية، حين ابرمت اتفاقية في ام الفحم بين لجنة الدفاع عن اراضي الروحة والسطات العربية والحكومة ممثلة في حينه بالوزير متان فلنائي، وافرايم سنه نائب وزير الامن، بموجب الاتفاقية تم الغاء الصبغة العسكرية عن اراضي الروحة واعادتها لاصحابها، وهي اول اتفاقية توقعها حكومة اسرائيل تعيد من خلالها الاراضي التي صودرت من اصحابها العرب.