أثارت المواعيد التي تضمنها قرار الرئيس المصري محمد مرسي بدعوة الناخبين للاقتراع في انتخابات مجلس النواب غضباً في أوساط الطوائف المسيحية لتوافق بعضها مع أعيادهم

الدكتور محمد البرادعي:

مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هي أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة وتأكيد مصداقيتنا

دعا الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب "الدستور" والمنسق العام لـ"جبهة الإنقاذ الوطني"، الشعب المصري إلى مقاطعة الانتخابات، لكشف الديمقراطية المزيفة لنظام جماعة الإخوان.


د.محمد البرادعي

وقال البرادعي في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم السبت، بحسب ما أوردت "الأهرام": "إن مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هي أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة، وتأكيد مصداقيتنا"، مضيفاً "قلتها في 2010 وأكررها بقوة اليوم: وكأن نظاماً لم يسقط". وكانت الأزمة الداخلية في مصر عادت إلى المربع الأول، حيث اتهمت جبهة الإنقاذ المعارضة الرئيس محمد مرسي بتعميق الانقسام بين المصريين، إثر دعوته الناخبين إلى الاقتراع في انتخابات مجلس النواب التي تبدأ يوم 27 أبريل/نيسان المقبل.

إمكانية تعديل موعد الانتخابات
يأتي هذا بعد أن تم تداول أنباء عن أن مؤسسة الرئاسة المصرية تدرس تعديل موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، التي أعلنت عنها الخميس لتزامنها مع أعياد المسيحيين، بحسب مصادر بالرئاسة. وقالت المصادر لوكالة الأناضول، إن هذا الموقف يأتي استجابة للاتصالات التي تلقتها الرئاسة من "رموز مسيحية" بتعديل موعد إجراء الانتخابات لتزامنه مع أعياد المسيحيين وأعياد الربيع أيضا. وأثارت المواعيد التي تضمنها قرار الرئيس المصري محمد مرسي بدعوة الناخبين للاقتراع في انتخابات مجلس النواب غضباً في أوساط الطوائف المسيحية لتوافق بعضها مع أعيادهم.

قرار جمهوري
وأصدر مرسي قراراً جمهورياً مساء أمس، دعا خلاله الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب على أربع مراحل، تبدأ المرحلة الأولى منها يومي السبت والأحد 27 و28 أبريل/نيسان المقبل، والإعادة لهذه المرحلة يومي 4 و5 مايو/أيار المقبل. وتزامنت هذه المواعيد مع أعياد تحتفل بها الطوائف المسيحية الثلاث في مصر (أرثوذكس وكاثوليك وإنجيليين) وهي: بداية أسبوع الآلام (السبت 27 أبريل/نيسان، وأحد الشعانين ( الأحد 28 أبريل/نيسان)، وسبت النور (السبت 4 مايو/أيار)، وعيد القيامة (الأحد 5 مايو/أيار).