التضامن مع أسرى الحرية وعلى رأسهم الأسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن شراونة وطارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف شعبان

الشيخ الدكتور رائد فتحي:

لا ابالغ إن قلت إن تاريخ الانسانية لم يشهد احتلالا بغيضا كهذا ولم يشهد وحشية في التعاطي مع الانسان كمثل هذا الاحتلال

سلطات الاحتلال تتعمد اهانة ذوي الأسرى وارسال رسائل لهم انكم لستم من بني البشر ولا تنتمون اليهم من أجل زيادة معاناتهم

نلتقي هنا لتكون قضية الأسرى قضية كل فلسطيني وقضية كل صاحب ضمير حي وقضية كل صاحب قلب يقظ وقلب ينبض بالرجولة والشهامة

القضية قضية شعب يهان وشعب تحت الاحتلال ليس له هدف الا هدف واحد نؤكد عليه وعلى الانسانية واصحاب الضمائر الحية أن يؤكدوا عليه أن كل واحد من هولاء يمثل الشعب الفلسطيني

ضمن الخطوات التضامنية التي تقوم بها "لجنة الحريات ومتابعة قضايا الأسرى السياسيين والجرحى وإحياء ذكرى الشهداء" المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، تضامنا مع أسرى الحرية، وعلى رأسهم الأسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن شراونة وطارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف شعبان، شهدت ساحة العين في مدينة الناصرة ظهر اليوم خطبة الجمعة، التي تحدث خلالها الشيخ الدكتور رائد فتحي عن قضية الأسرى. وقد شارك فيها العشرات من أهالي الناصرة والمنطقة وعضو الكنيست مسعود غنايم والنائب السابق عبد المالك دهامشة وآخرون.

هذا، وتحدث الشيخ الدكتور رائد فتحي خلال خطبة الجمعة عن قضية الأسرى واضرابهم عن الطعام حيث قال: "قدر الله عز وجل أن نلتقي هنا لتكون قضية الأسرى قضية كل فلسطيني وقضية كل صاحب ضمير حي وقضية كل صاحب قلب يقظ وقلب ينبض بالرجولة والشهامة. نلتقي اليوم وأرى ما نعانيه من جلوسنا بالشمس لدقائق معدودة وإخوة لنا هناك وإن كان أمرهم قد تناهى الى مسامع الكون بأسره إخوة لنا في زنانين الاحتلال وإني لا ابالغ إن قلت إن تاريخ الانسانية لم يشهد احتلالا بغيضا كهذا ولم يشهد وحشية في التعاطي مع الانسان كمثل هذا الاحتلال فعندما نتكلم عن أسرى يمنعون من أدنى حقوقهم الاجتماعية والانسانية والشرعية وعندما نتكلم عن أسرى مر من عمر اعتقالهم عشرين عام ولم يستطع أن يسلم على أمه ومنهم من مات من ذويه ولم يستطع أن ينظر نظرة وداع اليهم هذا الاحتلال البغيض الذي يتعامل بوحشية مع أسرانا البواسل وانتهاك للانسان بل ويتجاوز التعامل ايضا مع ذويهم الذين يزورنهم. سلطات الاحتلال تتعمد اهانة ذوي الأسرى وارسال رسائل لهم انكم لستم من بني البشر ولا تنتمون اليهم من أجل زيادة معاناتهم".

كل أسير هو فلسطين
وأضاف الشيخ رائد فتحي في خطبته: "هل هذا الذل يسعد حكام العرب؟ القضية ليست قضية أسير اسمه "سين" أو "صاد"، وليست قضية ارقام. القضية قضية شعب يهان وشعب تحت الاحتلال ليس له هدف الا هدف واحد نؤكد عليه وعلى الانسانية واصحاب الضمائر الحية أن يؤكدوا عليه أن كل واحد من هولاء يمثل الشعب الفلسطيني، أي كان اسمه فكل أسير من أسرانا هو فلسطين وكل اسير هو القدس وكل اسير من اسرانا يطرح قضايانا الكبرى والحل هو كنس الاحتلال وكنسه الى مزابل التاريخ وهو ما يسطره هولاء الابطال اليوم وستبقى الانسانية عقودا تقول لقد مر على ارض الرسالات والنبوات والقداسة محتلون".

مصر رأس العالم العربي
وتابع الشيخ رائد فتحي في خطبته: "يجب أن تبقى قضية الأسرى والإضراب حاضرة في عقولنا وقضايانا وافكارنا ومن هنا نرسل التحية الى كل من يدعم الأسرى ويحمل صوتهم ونقول لهم نحن معكم ونشد على أياديكم، ونوجه النصيحة الى إخوتنا في مصر ونقول ما تفعله دولة الاحتلال اليوم من إعادة اعتقال مُحرّري قضية وفاء الأحرار ليسَ غرضُها إعادة اعتقال بقدر ما أنّ قصدها فرض آلية تعامل مُحدّدة مع مصر، فعلى مصر أن تتعامل بما يليق بمكانتها كرأس للعالم العربيّ مهما كان الثّمن لأنّ من يستاهل في أوّل مرّة ، يُتَساهلُ ، بل يُستهانُ به في كُلّ مرة وعليها هي ان تفرض قواعد اللعبة" كما قال الشيخ فتحي.