المطران عطاالله حنا:

نقول بأن رد السوريين يجب أن يكون من خلال تسريع خطوات المصالحة الوطنية والحوار بين أبناء الشعب السوري الواحد لكي يتوقف الدمار والخراب والعنف الذي يستهدف الدولة السورية بكل مكوناتها

إننا نشعر بالحزن والألم العميقين على هذه الدماء الذكية التي تسفك وعلى هؤلاء الأبرياء الذين يقتلون بدم بارد ونرفع الدعاء الى الله تعالى بأن يعزي الحزانى ويكفكف دموع المتألمين ويبلسم جروح الجرحى

استنكر المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، بشدة "العمل الإرهابي الظلامي الغاشم الذي ألمّ بدمشق الفيحاء، فاستشهد عدد من الأبرياء ناهيك عن الخسائر المادية والجرحى والمصابين". وأضاف المطران: "إن هذا العمل الإجرامي يضاف الى سلسلة أعمال إجرامية أخرى استهدفت الدولة السورية، ولكننا نعتقد بأن من أقدم على هذا العمل الإجرامي اليوم إنما أراد نسف كل المبادرات والمحاولات الهادفة الى بدأ حوار جدي يؤدي الى حل للأزمة ووقف العنف في سوريا الحبيبة، وإننا إذا نعزي بشهداء سوريا الأبرار ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين وفإننا نقول بأن رد السوريين يجب أن يكون من خلال تسريع خطوات المصالحة الوطنية والحوار بين أبناء الشعب السوري الواحد، لكي يتوقف الدمار والخراب والعنف الذي يستهدف الدولة السورية بكل مكوناتها".

المطران عطالله حنا

وتابع المطران عطالله حنا قائلا: "إننا نشعر بالحزن والألم العميقين على هذه الدماء الذكية التي تسفك، وعلى هؤلاء الأبرياء الذين يقتلون بدم بارد، ونرفع الدعاء الى الله تعالى بأن يعزي الحزانى ويكفكف دموع المتألمين ويبلسم جروح الجرحى، وليحفظ سوريا ويصونها، وهو البلد الذي نحبه ونتمنى له كل خير. أمام هذا العدوان الجديد الذي يستهدف القطر العربي السوري الشقيق على السوريين أن يوحدوا صفوفهم، فأصبح واضحا بأن ما يحدث الآن في سوريا لا علاقة له بالديمقراطية وحقوق الإنسان والدولة المدنية، وإنما هو تخريب متعمد للدولة السورية، فليكن ردكم يا أيها السوريون على هذا الإرهاب المنظم الذي يستهدفكم بالوحدة الوطنية والحوار الذي يؤدي الى إفشال المؤامرات والمخططات المشبوهة لتفكيك الدولة السورية".