الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 19:02

صحيفة: على أمريكا اقناع مرسي بالتسوية وعدم تدليله كما فعلت مع مبارك

كل العرب
نُشر: 21/02/13 19:05,  حُتلن: 22:24

صحيفة واشنطن بوست:

مع وجود مصر على حافة الإفلاس فإن الحكومة والمعارضة محاصران في موقف خطير فالاقتصاد يغرق والصراع السياسي يتصاعد والموقف الأمني يتدهور

اقتصاد مصر يعاني والاضطراب منتشر أساسا بسبب فشل قادة البلاد على مدار العامين الماضيين أولا المجلس العسكري ثم الرئيس محمد مرسي في بناء عملية سياسية شاملة

الولايات المتحدة ارتكبت خطأ إستراتيجيا لسنوات بتدليل لمبارك وأدى رفضه إجراء إصلاحات إلى ثورة ميدان التحرير وها هي تكرر الخطأ بتدليل مرسي في هذه اللحظة الحرجة
 
على الولايات المتحدة أن تستخدم كل خياراتها المساعدات العسكرية والاقتصادية والنفوذ الأمريكي على صندوق النقد الدولي والمقرضين الدوليين الآخرين لإقناع مرسي بالتوصل إلى تسوية مع السياسيين العلمانيين وقادة المجتمع المدني على القضايا السياسية والحقوقية

إدارة أوباما تعاملت مع مصر في الأساس باعتبارها مشكلة اقتصادية وحثت القاهرة على التحرك سريعا لتلبية مطالب صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على القرض الذي تحتاجه إلا أن أزمة مصر الاقتصادية لا تنفصل عن أزمتها السياسية ولا عن إخفاقات الحكومة الحالية

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته الجديد جون كيري، يحتاجان إلى الاهتمام بمصر الآن، وأوضحت الصحيفة في مقال كتبه كلا من روبرت كاجان الخبير بمركز بروكنجز، وميشيل دون مدير مركز رفيق الحريرى لدراسات الشرق الأوسط في المجلس الأطلنطى، أن مصر تواجه أزمة اقتصادية تلوح في الأفق وانهيار واسع فى القانون والنظام بما في ذلك انتشار للجريمة والاغتصاب، وهو ما يمكن أن يعيق جهود مصر لأن تصبح ديمقراطية مستقرة.


محمد مرسي

ويرى الكاتبان أن إدارة أوباما تعاملت مع مصر في الأساس باعتبارها مشكلة اقتصادية، وحثت القاهرة على التحرك سريعا لتلبية مطالب صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على القرض الذي تحتاجه، إلا أن أزمة مصر الاقتصادية لا تنفصل عن أزمتها السياسية، ولا عن إخفاقات الحكومة الحالية، فاقتصاد مصر يعاني والاضطراب منتشر أساسا بسبب فشل قادة البلاد على مدار العامين الماضيين، أولا المجلس العسكري ثم الرئيس محمد مرسي، في بناء عملية سياسية شاملة، وحتى يفعلوا ذلك، فلن تحدث أي أموال يتم الحصول عليها من صندوق النقد فارقا.

الإطاحة بمرسي
ويتابع الكاتبان، وكلاهما ضمن مجموعة عمل خاصة عن مصر تضم عددا من خبراء مراكز الأبحاث الأمريكية، ويقولا إنه على الرغم من أن مرسي فاز بفارق طفيف فى الانتخابات الرئاسية، إلا أنه لم يتعلم بعد ما تعنيه القيادة في مجتمع ديمقراطي، ورغم أن جماعة الإخوان المسلمين هي أقوى قوة سياسية، إلا أنها لا تقود أغلبية الدعم الجماهيري، ولا تستطيع ببساطة أن تفرض إرادتها على البلد، خاصة وأنها لا تزال تشهد روح الثورة. ولم يقم مرسي بالمهام الصعبة، مثل قطع الدعم عن الوقود وإصلاح وزارة الداخلية والشرطة بينما تقف ضده أغلب الجماهير ومستعدة للنزول إلى الشارع عند أقل تحريض. وتحت حكم مرسي، أصبحت مصر مجتمعا مستقطبا بين إسلاميين وغير إسلاميين، والمعارضة العلمانية ورغم تشكيلها لجبهة الإنقاذ، إلا أنها منقسمة تحت السطح بين هؤلاء الذين يريدون الإطاحة بمرسي ومن يريدون إجباره على التوصل إلى حل وسط، وبالرغم من أن الأغلبية تؤيد الإصلاح الاقتصادى الضروري للحصول على قرض صندوق النقد، إلا أن العديد يشعرون أنهم يجب أن يحشدوا للاحتجاجات في الشارع ضد أى عمل يقوم به مرسي.

حماية المصالح الأمريكية
والنتيجة هي أنه مع وجود مصر على حافة الإفلاس، فإن الحكومة والمعارضة محاصران في موقف خطير، فالاقتصاد يغرق والصراع السياسي يتصاعد والموقف الأمني يتدهور. وتذهب الصحيفة إلى القول بأن رد فعل واشنطن على هذا كان القيام بالمعتاد، فتماما مثلما تمسكت الولايات المتحدة من قبل بمبارك، فإن الإدارة الأمريكية اعتمدت بشدة على مرسى، ودعته إلى زيارة واشنطن، واستمرت فى تقديم المساعدات العسكرية السنوية، كما كان رد فعل واشنطن على أفعال مرسى صامتا. وتعتقد المعارضة في مصر وجماعات حقوق الإنسان غير الحزبية، بشكل مفهوم، أن واشنطن تتجاهل الممارسات غير الديمقراطية طالما ظلت الحكومة المصرية تحمي المصالح الأمريكية، فغير فتح قنوات اتصال جديدة مع الإخوان المسلمين، لم يكن هناك إعادة تقييم جذرية للسياسة الأمريكية تجاه مصر منذ الإطاحة بمبارك، فالمساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمصر لا تزال كما هي، فيما عدا قطع كل المساعدات المتعلقة بالديمقراطية والمجتمع المدني.

التسوية مع السياسيين العلمانيين
ودعا كاجان ودون الإدارة الأمريكية إلى ضرورة تبنى نهج جديد، وقال إن كلا من الإدارة والكونجرس في حاجة إلى مراجعة شاملة للمساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر، وأوضحا أن ما يحتاجه الجيش المصري لإرساء الأمن في سيناء ليس طائرات "إف 16" على الأرجح. وعن الشروط التي يجب أن يضعها الكونجرس على المساعدات، قال الكاتبان إن المساعدات السابقة كانت مشروطة بحدوث تقدم نحو الديمقراطية، إلا أن الإدارة الأمريكية أصرت على التنازل حرصا على أمنها القومي، وقدمت المساعدات بغض النظر عن سلوك مصر، وطالبا الكاتبان بضرورة ألا يسمحا للكونجرس بمثل هذه الشروط عند إقرار المساعدات القادمة. وفيما يتعلق بزيارة مرسي القادمة لواشنطن، طالب دون وكاجان بضرورة تعليق الدعوة لحين يبدى مرسىي التزاما صادقا بالعمل مع كل المجتمع المصري، ويسح بحرية حقيقية للمواطنين، وهذا يعنى دعم القانون الذى يلبى المعايير الدولية فى تنظيم المجتمع المدنى، والسماح لمنظمات المراقبة أن تعمل بحرية وحل قضية المنظمات غير الحكومية الممولة من الخارج. وختم الكاتبان مقالهما بالقول إن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ إستراتيجيا لسنوات بتدليل لمبارك، وأدى رفضه إجراء إصلاحات إلى ثورة ميدان التحرير، وها هي تكرر الخطأ بتدليل مرسي في هذه اللحظة الحرجة، وعلى الولايات المتحدة أن تستخدم كل خياراتها، المساعدات العسكرية والاقتصادية والنفوذ الأمريكي على صندوق النقد الدولي والمقرضين الدوليين الآخرين، لإقناع مرسي بالتوصل إلى تسوية مع السياسيين العلمانيين وقادة المجتمع المدني على القضايا السياسية والحقوقية، لإعادة بناء الأمن ووضع الاقتصاد على المسار الصحيح.
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
242584.79
BTC
0.53
CNY