الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 03:01

يا حامل السلاح اتق الله فسلاحك لا يرهب /بقلم:الشيخ فؤاد زنغرية

كل العرب
نُشر: 21/02/13 12:08,  حُتلن: 14:57

 الشيخ فؤاد في مقاله :

يا أهل طوبا الزنغرية اتقوا الله أمدنا الله وأعطانا ولم يحرمنا من فضلة ونعمة ألا نتفكر في ذلك أن الله قادر على نزع هذا ويحرمنا من نعمة شبابنا وصحتنا وقدرتنا وأن يسلط علينا عدوا لا يرحمنا

أيها الآباء أظن لا يغفل عنكم ماذا يصنع إبنكم في الساعات المتأخرة من الليل حينما يخرج من البيت أمام ناظريكم وهو يحمل السلاح يا ترى ماذا سيفعل بهذا السلاح أمن أجل الدفاع عن نفسه أم من أجل إيذاء خلق الله

ما  فائدة هذه الشرطة التي ما زالت لليوم الثالث تتواصل في النهار بنصب الحواجز في البلدة ومطاردة السائقات والسائقين الأبرياء الذين يذهبون في الصباح إما لعملهم أو للعيادة أو للمخبز أو للحانوت وتحرير لهم مخالفات بـ1000 شيكل و 750 شيكل

لقد أكرمنا الله تعالى وامتن علينا بالجزيل والكثير ولم يبخل علينا في هذه الدنيا ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) ثم أسبغ علينا نعمة ظاهرة وباطنة لذا على الكيس والفطن أن يقدر ذلك وشكر الخالق على هذه النعم ويجعلها ويستغلها في المكان والموضع المناسب الذي سيبارك ويضاعف من خلاله الله تعالى هذه النعم ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) إن هذه النعم ، نعمة الصحة ، القدرة ، الفراغ ، المال ، والشباب ... لا بد أن تستغل لمرضاة الله ، ولا يقولن قائل لا أستطيع على ذلك أو يقول قائل هذا ليس دوري وعملي ، لا بل إن الله سيحاسبك على كل لحظة وثانية ونعمة أمدك الله بها هل كانت في طاعة الله هل كانت من أجل الله أم أنها كانت من أجل الشيطان والعصيان.

اتقوا الله
يا أهل طوبا الزنغرية اتقوا الله ، أمدنا الله وأعطانا ولم يحرمنا من فضله ونعمه، ألا نتفكر في ذلك أن الله قادر على نزع هذا ويحرمنا من نعمة شبابنا وصحتنا وقدرتنا وأن يسلط علينا عدوا لا يرحمنا، انظروا جيدا ما يدور حولنا كيف أصبح الغريب وغير المسلم يتفشش فينا ويصب غضبه علينا ويقهر بنا ويذل الكبير والصغير والشيخ والشاب فينا ونحن في بيوتنا، أليس ذلك مدعاة لأن نفيق من غيبنا وسباتنا وظلمنا وجورنا على بعضنا البعض وعلى خلق الله، أليس ذلك مدعاة لأن نترك هذا السلاح الذي لا يعرف الطفل والمرأة والعجوز والشاب لحظة خروج النار منه، أليس ذلك مدعاة لأن نرجع إلى أخلاقنا وقيمنا وديننا، فيا حامل السلاح اتق الله ولا تظن أنك بسلاحك ترهب وتخوف ، فإنك أنت من ستخاف وترهب وأنت من سيضيق صدرك في الدنيا والآخرة يوم أن خوفت ( أزعجت ) الطفل الصغير والعجوز المسكين والأم الرؤوف يوم أن أزعجت خلق الله ، سيزعجك الله ويدب الخوف في صدرك والضيق ( من روع مسلما روعه الله يوم القيامة ).

أوجه رسالتين
الأولى : أيها الآباء، أظن لا يغفل عنكم ماذا يصنع إبنكم في الساعات المتأخرة من الليل حينما يخرج من البيت أمام ناظريكم وهو يحمل السلاح ، يا ترى ماذا سيفعل بهذا السلاح أمن أجل الدفاع عن نفسه أم من أجل إيذاء خلق الله ،أيها الآباء لا تغفلوا عن أبنائكم لا تجعلوا من أنفسكم صغار أمام أبنائكم ، خذوا بزمام الأمور وصدوا لأبنائكم وامنعوا هذا السلاح من أبنائكم وإننا نستنكر ما حصل ليلة البارحة وما حصل قبلها وما سيحصل بعدها

الثانية : أيتها الشرطة ، تعالوا لنسأل هذه الشرطة ( التي تدعي بالحفاظ على أمن المواطنين ) ، ما فائدة عملها في النهار وهي نائمة في الليل ( سؤال منطقي أليس ذلك )، ما فائدة هذه الشرطة التي ما زالت لليوم الثالث تتواصل في النهار بنصب الحواجز في البلدة ومطاردة السائقات والسائقين الأبرياء الذين يذهبون في الصباح إما لعملهم أو للعيادة أو للمخبز أو للحانوت وتحرير لهم مخالفات بـ1000 شيكل و 750 شيكل ، ما فائدة هذه الشرطة التي تفق في منتصف البلدة ومدخليها وتنصب الحواجز لتفتيش السيارات وقلب رأسها على عقب والتحرش بصاحبها ، ما ذنب هذه السيارة الطاهرة وما ذنب هذه الأم التي أخذت ولدها في الصباح إلى العيادة وما ذنب هذا الرجل الذي رجع من عمله حتى يدفع الثمن ألا تنتبهي أيتها الشرطة لذلك وتبدئي عملك كما يجب وتتركي هؤلاء الأبرياء وتلاحقي من تريدين أن تلاحقي وبالتالي نحن نحملك المسؤولية التامة والكاملة على ما يجري في بلدتنا من أعمال شغب وعنف وكثرة السلاح وفشوه. 

امام مسجد النور في طوبا الزنغرية 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة