الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 19:02

عزيزتي الام: اليك 22 نصيحة لطفل واثق بنفسه

أماني حصادية -
نُشر: 19/02/13 12:05,  حُتلن: 12:27

احترم طفلك عندما تطلب منه فعل شيء كأن تقدم طلبك ببعض الكلمات المهذبة مثل: "لو سمحت.. من فضلك.." وغير ذلك من الكلمات المهذبة؛ فهذا يعزز مفهومه الإيجابي نحو ذاته

تلعب الثقة بالنفس دوراً جوهرياً في شخصية الإنسان وبنائه النفسي، بل وفي علاقاته بمن حوله، فبدونها يغيب احترامه لذاته، ويتعثر في علاقاته مع الآخرين؛ لأنه يشعر دائما أنهم يرقبونه في كل صغيرة وكبيرة، فيصبح دائم الارتباك، يسيطر عليه الخجل من نفسه ومن تصرفاته. وحين نبحث عن سبب اهتزاز نظرة المرء لذاته أو تقديره واعتزازه بها، نجد أن لمرحلة الطفولة بالغ الأثر في بناء ذلك التصور للإنسان عن نفسه، فخلالها يرسخ الآباء احترامه لذاته أو يهدموها، بما يمارسونه من أساليب تربوية تقود الأبناء إلى أحد الطريقين.


وانطلاقا من ذلك، وحتى يكون الآباء مصدرا لقوة ذوات أبنائهم نقترح عدد من الأفكار التي تساعدهم على ذلك:
أمان نفسي
1- وفر لطفلك بيئة أسرية يسودها الحب والتفاعل والتواصل الإيجابي بين جميع أفراد الأسرة؛ لأن ذلك يساعده على بناء الثقة في نفسه.
2- احرص على أن تعبر عن حبك لطفلك بشكل مستمر وبكل الوسائل الممكنة، كإخباره بذلك بصورة مباشرة، أو بتقبيله، أو بضمه إلى صدرك، أو بالمسح على رأسه، أو بغير ذلك من وسائل التعبير، فهذا يشعره بالأمن النفسي.
3- ترصد كل سلوك جيد يصدر منه وامتدحه وأثن عليه، فهذا يعزز لديه السلوك الإيجابي ويساعده على أن يكوّن مفهوما إيجابيا نحو ذاته.
4- احرص على الإشادة بإيجابياته أمام الآخرين، وبصفة خاصة أمام من يحبهم من الأقارب والأصدقاء والمعارف، فهذا يعزز ثقته بنفسه، لأن هذا التقدير يسعى إليه الطفل منذ الميلاد، لذلك نجد أن المولود يبتسم بمجرد مداعبتك له بالصوت أو باللمس.
5- احتفي بكل إنجاز يحققه في الدراسة أو في الهوايات والأنشطة أو غير ذلك، كأن تهاديه أو تقيم احتفالا في تجمعات من الأصدقاء والأقارب بمناسبة هذا الإنجاز وغير ذلك من أشكال الاحتفاء.
عناية بالاهتمامات
6- تعرف على طفلك جيدا، فهذه قاعدة تربوية توجهك للبحث عن شخصية طفلك، ماذا يحب؟ ماذا يكره؟ أي لعبة يفضلها؟ أي نوع من القصص يجذبه؟ ما هو سبيل متعته؟ كيف يتكون شعوره بالغضب أو السعادة؟ ما هي الأشياء التي يجيدها ويحسن أداءها؟ تلك المعلومات تمكنك من اكتشاف شخصية طفلك.. وبالتالي يسهل عليك تطويرها في اختيار ما يناسب شخصيته وتنمية ثقته بنفسه.
7- احرص على تنمية قدراته ومهاراته وهواياته..إلخ، حتى تصبح نقاط تميز في شخصيته، وهذا التميز سيكسبه ثقة في نفسه.
8- ادفعه للمشاركة في الأنشطة الجماعية التي ينظمها أقرانه من الأصدقاء والأقارب؛ ففي ذلك تدريب له على العمل ضمن فريق، ويساعده على اكتشاف بعض قدراته.
9- دربه على القيام ببعض الأعمال القيادية داخل البيت أولا، ثم خارج البيت بعد ذلك، مع الثناء على بعض الإجادة منه، ولفت نظره بلطف إلى بعض الملحوظات المصححة للسلوك.
احترام وتقدير
10- احترم طفلك عندما تطلب منه فعل شيء، كأن تقدم طلبك ببعض الكلمات المهذبة مثل: "لو سمحت.. من فضلك.."، وغير ذلك من الكلمات المهذبة؛ فهذا يعزز مفهومه الإيجابي نحو ذاته.
11- احرص على مناقشته في بعض القرارات التي تتعلق بالأسرة، كالانتقال من مكان السكن إلى مكان آخر، وكذلك القرارات التي تتعلق به هو شخصيا كاشتراكه في لعبة رياضية أو شراء حاجاته المدرسية، فذلك ينمي احترامه لذاته.
12- احرص على الوفاء بوعودك له؛ فهذا ينمي ثقته فيك ويشعره بأهميته ومكانته لديك، وبالتالي ينمي ثقته بنفسه.
13- لا تسخر أو تستهزئ منه لأي سبب من الأسباب؛ لأن ذلك ينعكس على نظرته لنفسه ويجعله أقل تقديرا لذاته، وبالتالي ينقص منسوب ثقته بنفسه.
14- لا تقاطعه عندما يتكلم، واتركه يكمل حديثه، وأعره كل اهتمامك وإنصاتك حتى يفرغ من كلامه؛ فهذا يشعره باحترامك وتقديرك له.
15- عدم مقارنته بأي من إخوته أو أقرانه أو غيرهما، خاصة إذا كان هذا المقارن به يتمتع بصفة إيجابية (تفوق دراسي أو تميز في موهبة) لا يتمتع بها طفلك؛ لأن هذه المقارنة تولد لديه روح الانهزام والشعور بالنقص.
16- تجنب كثرة النقد له، لأن ذلك يشعره بالنبذ والإهانة والتصغير، ويجعله فاقد للثقة فيما يقوم به، بل يجعله خائفا من القيام بأي حركة أو سكنة خوفا من أن ينتقد.
17- تجنب وصمه بأنه ضعيف الشخصية أو فاقد للثقة؛ لأن ذلك يعزز لديه هذه الصفة السلبية، ولكن احرص على أن تبث فيه السمات الإيجابية، كأن تقول: أنت شجاع ولديك دور قيادي وشخصية متميزة وهكذا.. فالبرمجة الإيجابية تصلح الشخصية.
سمات إيجابية
18- اعتمد الحوار أسلوبا أساسيا مع طفلك، فالحوار أسلوب تربوي يتيح له فرصة الشعور الإيجابي، خاصة عندما يدرك أن الأم والأب ليسا جلادين في الأسرة، وأن هناك متسعا للحديث والتعبير عن أي شيء يحدث معه. وهذا يعزز ثقة طفلك بك وبنفسه.
19- شجعه على بناء علاقات مع من حوله من الجيران والأقارب والزملاء، ففي ذلك تعزيز لثقته بنفسه.
20- ساعده على استقلال شخصيته من خلال منحه الفرصة للاعتماد على نفسه في معظم شئونه الخاصة، ولا تقم نيابة عنه بما ينبغي أن يقوم هو به، فالاعتماد على الذات يجعله واثقا بذاته وبقدراته.
21- شجعه على تحمل المسئولية، بأن توكل له القيام ببعض المهام التي تناسب قدراته ومرحلته العمرية، كأن يرعى أخاه الصغير ويلاعبه بحب، أو أن يعتني برعاية نبتة في المنزل، فتلك المسئوليات تمنحه ثقة عالية في النفس.
22- علم طفلك أن كل إنسان ينجح في أمور، وربما يخفق في أخرى، واضرب له أمثلة على ذلك من خلال ما يحبه من أنشطة وهوايات، كأن تقول له إن فريق كذا فاز في مباراة كذا وخسر في مباراة كذا، فهذا يجعله أقدر على مواجهة ما يقابله من إخفاقات دون أن تهتز ثقته بنفسه.

مقالات متعلقة