لا شك أن المفاوضات الائتلافية مزّقت نتنياهو بين المتدينين وبين العلماني لبيد وهو درس قاس لزعيم الليكود ولحليفه ليبرمان
أثارت وسائل الاعلام الاسرائيلية سؤالا يكاد يتسبب في فقدان نتنياهو: هل يفشل نتنياهو في تشكيل الحكومة مثلما فشلت تسيفي ليفني قبل اربع سنوات؟
انقضى شهر من أصل 40 يوما وهي مهلة تشكيل الحكومة الثالثة لنتنياهو دون جدوى، ولم يبق من الوقت الاساسي سوى عشرة ايام مع حقه في طلب اسبوعين آخرين كفرصة اخيرة، وقد أثارت وسائل الاعلام الاسرائيلية سؤالا يكاد يتسبب في فقدان نتنياهو: هل يفشل نتنياهو في تشكيل الحكومة مثلما فشلت تسيفي ليفني قبل اربع سنوات؟
نتنياهو رئيس كتلة الليكون بيتنا وصاحب 31 مقعدا كان يملأ الدنيا بالابتسامات ويعتقد انه مخيّر ومدلل في اختيار وزراء حكومته، لكنه سرعان ما اكتشف أن الصحفي لبيد والمنشق عنه بينت ليسا مجرد عضوين جديدين في الكنيست وانما اصحاب مدرسة سياسية جديدة لا يعرفها، وهما يحاربانه بطريقة جديدة تكاد تخنقه فيما أساليبه هو قديمة ومعروفة للسياسيين والجمهور ولا جديد فيها وأن تكتيكاته باستقطاب زعيمة حزب العمل شيلي يحموفيتش مناورة مكشوفة ولا تنطلي على لبيد وبينيت.
درس قاس
"نتنياهو عالق في المصيدة" يقول الاسرائيليون، ولا شك أن المفاوضات الائتلافية مزّقت نتنياهو بين المتدينين وبين العلماني لبيد وهو درس قاس لزعيم الليكود ولحليفه ليبرمان الذي لم يمنع نفسه أمس من القول: لم يسخن الاعضاء الجدد على مقعد البرلمان بعد وها هم يريدون مقعد رئيس الحكومة!! ما يدل على ازمة حقيقية تعصف بجهودهما لتشكيل حكومة دون خسائر قد تعصف بكل ما خططا له.