رئيس الوزراء الاسرائيلي اكد ان التوتر على الحدود الاسرائيلية السورية سيكون احد المواضيع الرئيسية اثناء مباحثاته مع الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي سيقوم في الشهر القادم بأول زيارة له الى اسرائيل بعد اعادة انتخابه

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن إسرائيل ستمنع دخول سوريين إليها إلا في حالات فردية استثنائية، وذلك في أعقاب نقل 7 مواطنين سوريين إلى مستشفى إسرائيلي في صفد.

وقال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي "لقد شاهدنا أمس المعارك التي تجري عند حدودنا أيضا، وسوف نستمر في الحفاظ على الحدود وسنمنع الدخول إلى إسرائيل إلا في حالات استثنائية وفردية وسيتم التدقيق في كل حالة ".وأضاف نتنياهو أن حكومته ستستمع خلال اجتماعها إلى تقارير حول زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إسرائيل في 20 آذار/مارس المقبل، وأنه سيتم خلال هذه الزيارة التداول في ثلاثة مواضيع هي البرنامج النووي الإيراني والوضع في سوريا واستئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية.ووصف نتنياهو الوضع في سوريا بأنه "تفكك النظام السوري" وأن هذا سيكون الموضوع الثاني الذي سيبحثه مع أوباما.

حيازة سلاح نووي
وقال نتنياهو إن الموضوع الأول الذي سيبحثه مع أوباما هو "تقدم إيران نحو حيازة سلاح نووي" مضيفا أنه "لأسفي فإن هذا التقدم مستمر، وإيران تسرع مؤخرا أنشطتها النووية وهي تخصب المادة (أي اليورانيوم) بمستوى عال وهي تضع أجهزة طرد مركزية جديدة من أجل تقصير مدة الوصول وفترة تجاوز الخط الأحمر الذي رسمته في خطابي في الأمم المتحدة" معتبرا أنه سيكون بإمكان إيران بعد ذلك صنع قنبلة نووية.وأضاف نتنياهو "ثالثا، سنبحث في تحريك العملية السياسية مع الفلسطينيين وفي نهاية الأسبوع الماضي عاد المحامي (يتسحاق) مولخو، مندوبي إلى المحادثات، من جولة محادثات في واشنطن".وأشار إلى أنه "يتوقع أن يتوجه إلى واشنطن هذا الأسبوع مستشار الأمن القومي يعقوب عميدرور".
وقال نتنياهو حول تحريك المفاوضات إنه "لا شك لدي أن هذا الموضوع سيطرح على جدول البحث وسيكون جزءا من عمل الحكومة المقبلة، وفي هذه الزيارة (لأوباما) سنبحث عمليا في المواضيع الأهم لأمن دولة إسرائيل وضمان مستقبلها".

لاجئين من سوريا
من جانبه قال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شطاينيتس اليوم إن "الوضع في سوريا ليس بسيطا وحقيقة أن عددا من المصابين نُقلوا إلى البلاد هو أمر استثنائي ولمرة واحدة ولا توجد لدينا أية نية لاستيعاب لاجئين من سوريا".من جهة ثانية نقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولهم اليوم إن نقل الجرحى السوريين السبعة إلى مستشفى في مدينة صفد بشمال إسرائيل بعد إصابتهم في معارك داخل سوريا لا يشكل سابقة ولا يدل على وجود تغيير في سياسة إسرائيل بكل ما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في سوريا.
وقال ضابط للصحيفة إن "سياستنا تقضي بعدم السماح بعبور الحدود باستثناء حالات إنسانية خاصة وسيتم النظر في كل واحدة من هذه الحالات على حدة".