فتحية إغبارية:

هناك أهمية حسن التواصل مع الأبناء بالسؤال عن حالهم وعلى ضرورة وضع الحدود للأبناء وإستعمال العقاب عند الحاجة فحياة بلا حدود هي عبارة عن فوضى

هناك أهمية لإعطاء الولد مساحة للتفريغ العاطفي فهذا الأمر ينشئ حالة من الإرتباط بينه وبين الأم وإذا فقد هذه المساحة فسوف يبحث عنها في أماكن أخرى قد تؤدي إلى إنفصال بالعلاقة بينه وبين أمه

نظّمت جمعية سند لصلاح الأسرة وبناء المجتمع محاضرة للنساء بعنوان: "البيوت الدافئة حاجة أم ضرورة"، في عرعرة النقب، وذلك يوم الجمعة 15.02.2013. قدّمت المحاضرة الحاجة فتحية إغبارية، مديرة قسم الرفاه والشؤون الإجتماعية في أم الفحم والعضو في جمعية سند لصلاح الأسرة وبناء المجتمع. تخللت المحاضره شرحا عن "أهمية البيوت الدافئة وكونها ضرورة، والتركيز على قضية الإحتياجات العاطفية والنفسية والمادية للطفل". وقد استشهدت المحاضرة بآيات من الذكر الحكيم تدل على ضرورة هذه الإحتياجات.

جانب من المشاركات بالمحاضرة

وأكدت إغبارية في محاضرتها على "أهمية حسن التواصل مع الأبناء بالسؤال عن حالهم، وعلى ضرورة وضع الحدود للأبناء وإستعمال العقاب عند الحاجة، فحياة بلا حدود هي عبارة عن فوضى". كما وتحدثت عن "حسن الإستماع للأبناء والإصغاء اليهم، فاحتواء الأبناء هو سر البيت الدافئ". وخلال المحاضرة طرحت "أمثلة واقعية لأمور تعوّدنا عليها نابعة من مفاهيم خاطئة في التعامل مع الأبناء، مثل التركيز على إعطاء الأوامر والنواهي". وضربت مثالًا للعادات الخاطئة: "موقف الأم من ابنها عندما يعود من المدرسة، خاصة في فترة الإمتحانات، حيث تبدأ الأم بوابل من الأسئلة: كيف كان الإمتحان؟ كم كانت العلامة؟ هل قمت بحل الأسئلة؟ هل أجبت على كل الأسئلة؟ وتغفل الأم عن السؤال عن حالة الولد اليوم بعد الإمتحان، فقد كان من المفروض أن تسأل ابنها: كيف حالك؟ كيف كان يومك؟ وأن تحاول معرفة ما إذا تمت مضايقته بالمدرسة أو غير ذلك، فهناك أهمية لإعطاء الولد مساحة للتفريغ العاطفي، فهذا الأمر ينشئ حالة من الإرتباط بينه وبين الأم، وإذا فقد هذه المساحة، فسوف يبحث عنها في أماكن أخرى قد تؤدي إلى إنفصال بالعلاقة بينه وبين أمه، أو إلى الإبتعاد العاطفي عنها، فلا بد من الأم أن تنتبه إلى إحتواء إبنها منذ الولادة".  يُذكر أن المحاضرة قوبلت بتفاعل قوي من قبل المشاركات، وقد أتيحت لهن الفرصة للتحدث عن تجاربهن الشخصية.