الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 17:01

ملاحظات من ميدان التحرير /بقلم:ياسر عجيبة

كل العرب
نُشر: 17/02/13 08:52,  حُتلن: 14:06

ياسر عجيبة في مقاله:

من يحاور حكم الرئيس محمد مرسي وإن كان يختلف معه في الفكر لكنه لا يختلف معه في كون السلطة فرصة للكسب والنفوذ وليس لصناعة تغيير من اجل مصر

ليس من المقبول أن يكون البديل هو القبول بأن تجرنا عصابات وميلشيات الإخوان نحو العنفـ، أو المواجهات الدموية بقدر ما يجب أن يكون هو إسقاط الحكم عبر النضال السلمي

المعارضة لابد أن تلجأ سريعا لتشكيل حكومة ظل حتى لا تغرق البلاد في فوضى ما بعد سقوط حكومة قنديل الهشة التي لا تتوفر على فرصة لصناعة أي شيء من اجل مصر

من الخطورة بقاء حكم الإخوان والمرشد ومرسي بعد كل ما أظهروه من قمع وانحراف لأنه عاجلا سيأتي اليوم الذي يعتبر فيه الإخوان أن قتل المتظاهرين هو فريضة وعمل شرعي

الذي انقطع بين الشارع المصري من جهة، وبين قيادة المعارضة وإخوان الحكومة لا يتعلق بمن يحكم، بل بمستقبل مصر. تلك الحقيقة الذي يحاول الجميع إخفاءها. القوى السياسية المعارضة في مصر فيها ثلاثة تيارات، أول قريب من الشعب يفكر معه بالمستقبل، وثان يفكر أن يكون جزء من السلطة، وثالث يريد السلطة له بدلا من إخوان المرحلة. لهذا من يحاور حكم الرئيس محمد مرسي وإن كان يختلف معه في الفكر لكنه لا يختلف معه في كون السلطة فرصة للكسب والنفوذ وليس لصناعة تغيير من اجل مصر.

عصابات وميلشيات

وبالتأكيد هذا لا يعني عدم التحاور مع حكم مرسي، بل يعني إن الرئيس ليس لديه ما يقوله، وان قال لن يكون منسجما مع مستقبل مصر، فما الجدوى إذن من هذا الحوار؟ ليس من المقبول أن يكون البديل هو القبول بأن تجرنا عصابات وميلشيات الإخوان نحو العنفـ،، أو المواجهات الدموية، بقدر ما يجب أن يكون هو إسقاط الحكم عبر النضال السلمي ، الذي قد يقود إلى عدم الاعتراف برئيس وان كان منتخبا، طالما تحايل على الدستور وبدأ بتفصيله على قياس دولة الإخوان وميلشياتها.

إنهاك الشعب والمعارضة
لكن السؤال الذي يجب الإجابة عليه فورا، من هو الأخطر على مستقبل مصر الذي سرق التغيير أم الفلول؟ ومن يجب مواجهته أولا؟ ويبدو إن الذي سرق التغيير هو من يجب إسقاطه أولا، والتركيز عليه بدلا من أن يجرنا المرشد ومرسي وجوقتهما إلى حرب ضد ما يسمى الفلول لإظهار الإخوان وكأنهم ثوار ومن صنع التغيير وأسس دولة المستقبل الذي يتآمرون عليه هم، فضلا عن إنهاك الشعب والمعارضة بطريق يجب أن يمر عبر القضاء وليس غيره، ونحن نعلم إن الإخوان في الاقتصاد أكثر صفاقة في الاستيلاء على مقدرات مصر بالتنسيق مع رجال أعمال من الفلول مرة ومن خلال الرغبة بالسيطرة على الاقتصاد مرة أخرى.

بقاء حكم الإخوان
وبدون شك أن المعارضة القريبة من الشعب والمعبرة عنه لابد أن تلجأ سريعا لتشكيل حكومة ظل حتى لا تغرق البلاد في فوضى ما بعد سقوط حكومة قنديل الهشة التي لا تتوفر على فرصة لصناعة أي شيء من اجل مصر. ويمكن القول إن مستوى مطالب الشارع اعلي من مستوى إمكانية المعارضة ومن مستوى قدرة الإخوان على الصمود أمامها. من الخطورة بقاء حكم الإخوان والمرشد ومرسي بعد كل ما أظهروه من قمع وانحراف، لأنه عاجلا سيأتي اليوم الذي يعتبر فيه الإخوان ان قتل المتظاهرين هو فريضة وعمل شرعي.

كاتب مصري

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة