فؤاد جبالي:

أحد رجال الشرطة كان يمسك بيديه قنبلة وكان يلعب بها أمام الاطفال والنساء الذين ارتعبوا من الخوف فطلبت منه أن يُخرجها خوفا من أن تنفجر داخل البيت لكنه رفض

وقاحة الشرطة وصلت الى حد دخولهم غرفة نوم زوجتي التي كانت نائمة وأيقظوها بأسلحتهم لا سيما أنها كانت مرهقة نتيجة عملية جراحية أجريت لها بالأمس في مستشفى مئير في كفار سابا

وسام جبالي:

أفراد الشرطة توجهوا الى غرفة طفلتي وأيقظوها بأسلحتهم حتى أنهم قاموا بتفتيشها وفي تلك اللحظات صرخت ابنتي وأخذت تبكي وهي مرتعبة من الخوف 

تعقيب الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري:

عملية التفتيش تمت نهار أمس الخميس وفقا لما ينص عليه القانون ولأمر قانوني موقّع الذي كان قد تم إصداره مسبقا من قبل هيئة المحكمة

شرطة إسرائيل ستواصل تطبيقها للقانون في كل مكان سعيا وراء تعزيز مستوى وجودة حياه كافة المواطنين ولن تسمح لقلة من الخارجين عن القانون بعرقلة وتشويش مجرى حياة عموم المواطنين

أعرب أفراد عائلة جبالي من مدينة الطيبة عن تذمرهم وغضبهم الشديدين "لقيام أكثر من 50 شرطيا بإجراء تفتيش في بيوتهم مساء أمس الخميس، والتسبب بأضرار كبيرة تقدر بأكثر من 200 ألف شاقل". وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع فؤاد جبالي قال: "بالأمس فوجئنا من وصول عدد كبير من رجال الشرطة الى بيوتنا، وطلبوا بإجراء تفتيش، وعندما سألناهم عن السبب رفضوا الإجابة، ودخلوا بيوتنا دون إستئذان، حتى أنهم لم يعيروا أي اهتمام لوجود نساء وأطفال داخل البيوت".

أفراد من عائلة جبالي

وتابع قائلا: "عندما دخلوا الى البيت بدأ أفراد العائلة من نساء وأطفال بالصراخ من شدة الخوف، ووصلت وقاحتهم الى حد دخول غرفة نوم زوجتي التي كانت نائمة وأيقظوها بأسلحتهم، لا سيما أنها كانت مرهقة نتيجة عملية جراحية أجريت لها بالأمس في مستشفى مئير في كفار سابا، كما أنهم ضايقوا إبني الذي يعاني من مرض وعلى الرغم من توجهنا لهم بأن يراعوا مشاعرنا لكنهم واصلوا التفتيش والمعاملة غير الإنسانية معنا".

ممازحة بالقنبلة!
وأضاف جبالي قائلا: "رجال الشرطة دمروا البيت وعاثوا فيه فسادا، وحطموا الجدران، وكانت بحوزتهم أدوات حفروا بواسطتها أرضية البيت، ولم يستكفوا بهذه الأعمال بل أنهم خلعوا الأشجار والقواوير، وقاموا بإلقاء الملابس على الأرض، ودمروا المخازن والإطارات وأدوات العمل التي نعمل بها، وكسروا كاميرات المراقبة والخزائن وزجاج البيت، ويمكن القول بأنهم دمروا ستة بيوت لعائلة واحدة، وقسم من هذه البيوت تعتبر لأزواج جدد". واستطرد قائلا: "رجال الشرطة رفضوا أن ندخل بيوتنا وقت عملية التفتيش، وجمعونا لنقف في مكان واحد، وفجأة نزل أحد رجال الشرطة من أحد البيوت وكان يمسك بيديه قنبلة وكان يلعب بها أمام الاطفال والنساء الذين ارتعبوا من الخوف، فطلبت منه أن يُخرجها خوفا من أن تنفجر داخل البيت، لكنه رفض، مدّعيا أنه وجدها في بيتنا، وبعد لحظات اعترف أنها له، وقال بأنه كان يمازحنا".

عصابة جنائية
وتابع جبالي حديثه: "بعد أن تم تفتيش البيوت أخذوا مني كل رخص العمل والوصولات، وطلبوا مني عدم مواصلة العمل في الورشة وإغلاقها، مع أنها مصدر الرزق الوحيد للعائلة، وعندما سألتهم عن سبب إغلاق المحل إدّعوا بأننا عصابة جنائية ولا نعمل بشكل قانوني، مع أننا عائلة نظيفة ولا علاقة لنا بما ذكرته الشرطة، فعلاقتنا مبنية على الإحترام المتبادل مع كل من عرفنا".

جانب من أحد المنازل

تفتيش طفلة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع وسام جبالي قال: "كنت نائما في البيت، وكانت ابنتي البالغة من العمر عامين نائمة في سريرها، وفجأة سمعت أشخاصا يطرقون باب بيتي، وهم يقولون "إذا لم يفتح الباب فسوف نكسره"، وعلى الفور فتحت الباب وإذ بأحد رجال الشرطة يشهر سلاحه في رأسي، وسألني من في البيت فأجبته أنا وطفلتي، وعندها طلب مني إحضار بطاقة الهوية، وتوجهوا الى غرفة طفلتي وأيقظوها بأسلحتهم، حتى أنهم قاموا بتفتيشها، وفي تلك اللحظات صرخت ابنتي وأخذت تبكي وهي مرتعبة من الخوف، لدرجة أنها ما زالت خائفة حتى الآن، فهذا التصرف أثّر كثيرا على نفسيتها". وأضاف: "أفراد الشرطة دمروا بيتي، ولم يتركوا زاوية دون أن يدمروها، ومزقوا الكراسي وكسروا كل أدوات البيت، مع العلم بأنني تزوجت قبل سنتين ولم أتوقع أن يحدث لي مثل هذا الحادث، ووصل بهم الأمر الى دفع زوجتي الحامل وحاولوا الإعتداء عليها لأنها طلبت منهم أن لا يدمروا ما في المنزل".

تعقيب الشرطة
عقبت الناطقة الرسمية بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري قائلة: "تعمل شرطة اسرائيل على وجه العموم وفقا للقانون، وبنطاق إجراءات وأسس وقواعد مُلزمة التي تدمج ما بين واجب الإنصياع والإلتزام بالقانون وبين حقوق المواطنين ككل، يتضمن المشتبه فيهم، وذلك بصورة متساوية في كل مكان ودون أية إستثناءات. إن عملية التفتيش الشرطية المذكورة في مدينة الطيبة تمت نهار أمس الخميس، وفقا لما ينص عليه القانون، ولأمر قانوني موقّع الذي كان قد تم إصداره مسبقا من قبل هيئة المحكمة. ومن الجدير بالذكر أن شرطة إسرائيل ستواصل تطبيقها للقانون في كل مكان سعيا وراء تعزيز مستوى وجودة حياه كافة المواطنين، ولن تسمح لقلة من الخارجين عن القانون بعرقلة وتشويش مجرى حياة عموم المواطنين".