عبد الستار حاج يحيى:

دهشنا عندما رأينا أن بلدية الطيبة لم تشرح بشكل مفصل أسباب الإعتراضات في كل بند، بل اكتفت بكتابة ثلاثة أسطر في البنود التي اعترضوا عليها

هذا الإعتراض الهزيل والضعيف جاء ليثبت ما قلناه سابقا أن اللجنة المعينة غير معنية وغير جدية للدفاع عن أراضينا وأكبر دليل على ذلك هو أن بلدية الطيبة طالبت دمج محطة وسكة القطار في المنطقة الغربية

القضية الأكثر أهمية هي التناقضات حول مساحة نفوذ مسطح الطيبة التي ظهر فيها أن هنالك حوالي 400 دونم غير معروف ما هو مصيرها وقد تصبح خارج نفوذ مسطح الطيبة مما يشير الى أن إعتراض البلدية هزيل ومخزي

تعقيب بلدية الطيبة:

البلدية حريصة على مصالح الطيبة وهنالك جهود مكثفة للدفاع عن الأراضي ولتعديل الخارطة لكي نبعد الأضرار

بعد أن رفضت بلدية الطيبة تسليم اللجنة الشعبية الإعتراضات التي قدمتها على الخارطة الهيكلية المفصلة للبلدة، حصل موقع العرب وصحيفة كل العرب على نسخة من ملف الإعتراضات، الذي ظهر فيه أن بلدية الطيبة عارضت على 30 بندا في الخارطة، مما يشير الى الأخطار الكبيرة التي تهدد أراضي وبيوت في الطيبة في حال المصادقة عليها. وأشارت البلدية في إعتراضها الى أن "الخارطة الهيكلية المقترحة سوف تغير حدود الطيبة من جهات مختلفة، كما تطرقت البلدية الى حوض رقم 8901 قسيمة رقم 7 الواقعة في المنطقة الصناعية، والتي أشير اليها في الخارطة المفصلة على أنها منطقة تحريش، مع العلم أنه توجد خارطة مصادق عليها تشير الى أن هذه المنطقة هي جزء من المنطقة الصناعية". كما أشارت البلدية في إعتراضها الى "قسيمة رقم 22 في حوض 7838 في الجهة الجنوبية التي تم إقتطاع قسم منها، مع العلم أنها تابعة للمنطقة الصناعية".

عبد الستار حاج يحيى

أما بالنسبة للمنطقة الشمالية، فقد أشارت البلدية في إعتراضها أنه "تم التغيير في الحدود الفاصلة بين منطقة نفوذ مسطح الطيبة لصالح منطقة يهودا والسامرة". وأشارت الى أن "هنالك 20 بيتا فقط في المنطقة، حيث طالبت البلدية بتعديل الحدود". ومن أبرز النقاط الحساسة التي عارضت عليها البلدية هي قضية مسجد أبو بكر الصديق الواقع في المنطقة الصناعية، حيث أشارت البلدية الى أن "المسجد مهم للمواطنين من الناحية الدينية والتربوية، واللجنة المحلية قدمت في هذا الأمر خارطة مفصلة رقمها 3443 ط ب وطالبت بإدراجها في الخارطة".

إلغاء الجسور
أما بالنسبة للجسور في المنطقة الغربية التي تعتبر الطرق الوحيدة للأراضي الواقعة غربي البلدة، التي تم إلغاء جسرين من ثلاثة حسب الخارطة المقترحة، فقد استكفت البلدية بالإشارة الى أنه "تم إلغاء جسرين كانا ضمن الخارطة الهيكلية، وأن إلغاء الجسور سوف يمس بالمزارعين وبمصادر رزقهم". وتطرقت البلدية الى "خريطة رقم (ط ب 12009) المصادق عليها منذ عام 1983، والواقعة في حوض (7846) قسيمة رقم (10)، أي بيت الشيخ حسني نصيرات، حيث أن الخارطة المقترحة علمت المنطقة القائم عليها البيت كمنطقة بناء عام، وعلى هذا الأساس طالبت البلدية بتعديل البند". وتطرقت البلدية في أحد بنود المعارضة الى "خريطة رقم (ط ب 3180) التابعة للمزبلة الغربية، وطلبت إدراجها في الخارطة".

محطة للقطارات
وأشير في الإعتراض الى أنه "بعد فحص اللجنة ظهرت العديد من التناقضات بين قوانين الخارطة وبين الخارطة التي أودعت، فعلى سبيل المثال حسب القوانين سجل أن مساحة منطقة نفوذ الطيبة تصل الى 19195 دونما، بينما حسب الرسم في الخارطة فإن مساحة الطيبة تصل الى 18774دونما، أي أن هنالك نقص في مئات الدونمات التي بينتها البلدية في إعتراضها في الأحواض والقسائم التالية: حوض رقم 7844 وقسيمة رقم 5، حوض 8044 قسائم رقم 1،7،16، حوض 7857 قسائم 20،21،23،26،27،28. وطالبت بلدية الطيبة من خلال إعتراضها على الخارطة الهيكلية أن "يتم دمج محطة وسكة القطار الشرقية (תת"ל 22) في الخارطة المفصلة، مع الإشارة الى وجود محطة للقطارات".

"إعتراض هزيل ومخز"
وفي بيان من رئيس لجنة البيئة عبد الستار شاهين حاج يحيى قال فيه: "اللجنة المعينة رفضت أن تسلمنا الإعتراضات التي قدمتها للجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة الرملة، وقد نبع لدينا نوع من الشك حول مصداقية ومهنية الإعتراضات، لذلك قررنا الحصول على ملف الإعتراضات بأية طريقة، ودهشنا عندما رأينا أن بلدية الطيبة لم تشرح بشكل مفصل أسباب الإعتراضات في كل بند، بل اكتفت بكتابة ثلاثة أسطر في البنود التي اعترضوا عليها، وخاصة فيما يتعلق في المناطق الحساسة، مثل المنطقة الصناعية، الجسور، البيوت المهددة بالهدم في المنطقة الشمالية، والقضية الأكثر أهمية هي التناقضات حول مساحة نفوذ مسطح الطيبة التي ظهر فيها أن هنالك حوالي 400 دونم غير معروف ما هو مصيرها، وقد تصبح خارج نفوذ مسطح الطيبة، مما يشير الى أن إعتراض البلدية هزيل ومخزي". وأضاف البيان: "إن هذا الإعتراض الهزيل والضعيف جاء ليثبت ما قلناه سابقا أن اللجنة المعينة غير معنية وغير جدية للدفاع عن أراضينا، وأكبر دليل على ذلك هو أن بلدية الطيبة طالبت دمج محطة وسكة القطار في المنطقة الغربية التي ستصادر عدد كبير من أراضي الطيبة. والأمر الآخر المثير للإستغراب أن البلدية طلبت دمج خريطة رقم (ط ب 3181) الخاصة في المزبلة الغربية، في مسطح الخارطة الهيكلية والتي ستضر مستقبلا في الأراضي المحيطة بها".

تعقيب بلدية الطيبة
وجاء تعقيب بلدية الطيبة: "البلدية حريصة على مصالح الطيبة، وهنالك جهود مكثفة للدفاع عن الأراضي ولتعديل الخارطة لكي نبعد الأضرار".