مصادر إسرائيلية مطلعة على الاتصالات الدول العظمى مع إيران:

قرار نتنياهو التراجع عن نيته مهاجمة المواقع النووية الايرانية مصدرها ضغوطات كبيرة من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي

صحيفة "معاريف":

نائبة وزيرة الخارجية الامريكية أثارت القلق في "إسرائيل" في خطاب ألقته خلال مؤتمر عقد في معهد أبحاث الامن القومي في تل ابيب والذي فهم منه عدم رغبة الادارة الامريكية استخدام الخيار العسكرية ضد إيران

حالة من القلق انتابت الاوسط السياسية الاسرائيلية حيال خطاب "روز غوتمولر" مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون التفتيش والالتزام باتفاقيات الرقابة على الاسلحة، والذي فسر من قبلهم على انه تلميح بان حكومة الرئيس الامريكي "بارك اوباما" لا تفكر جدياً في استخدام الخيار العسكري ضد إيران. علما أن المسؤولة شبهت الوضع الايراني بوضع ازمة الصواريخ في كوبا، وأكدت أن المحادثات بين الاطراف وليس الخيار العسكري منع زمنها وقع مواجهة عسكرية.

وذكرت صحيفة "معاريف"، اليوم الخميس، أن نائبة وزيرة الخارجية الامريكية أثارت القلق في "إسرائيل" في خطاب ألقته خلال مؤتمر عقد في معهد أبحاث الامن القومي في تل ابيب، والذي فهم منه عدم رغبة الادارة الامريكية استخدام الخيار العسكرية ضد إيران. وجاء تطرق "غوتمولر" للموضع الايراني على الرغم من أن الموضوع الذي تناوله المؤتمر كان عن منع انتشار الاسلحة النووية، وقد اهتمت نائبة وزير الخارجية بالامتناع قدر الامكان عن التطرق للموضوع الايراني، وذكرت عدة مرات أمثلة عن أزمات مشابه للنووي الايراني حل بالطرق الدبلوماسية ودون اللجوء للخيارات العسكرية. وأفادت الصحيفة، أن النائبة "غوتمولر" رفضت الافصاح بشكل واضح عن رفض الولايات المتحدة لمهاجمة إيران عسكرياً في حل فشل الحوار الدبلوماسي مع إيران، وعلى الرغم من هذا فر الخبراء الاسرائيليين الذي استمعوا الى تصريحاتها أنه لا يتوجب المقارنة بين فتر الحرب الباردة وأزمة الصواريخ في كوبا. وأضاف الخبراء: "أن التوترات الحالية أمام إيران سببها قلة الحيلة لدى الولايات المتحدة والدول الغربية في معالجة هذا الموضوع".

مهاجمة المواقع النووية الايرانية
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة على الاتصالات الدول العظمى مع إيران: "ان قرار نتنياهو التراجع عن نيته مهاجمة المواقع النووية الايرانية مصدرها ضغوطات كبيرة من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي". وحسب قولهم أيضاً أنه مخالفا للانطباع الموجود فإن نقل اليورانيوم المخصب يعتبر تجاوز من قبل إيران للخط الاحمر الذي وضعه نتنياهو وبالفعل ليس لها مغزى كبير، وإنما البرنامج النووي الايراني مستمر في التقدم والباقي مجرد تضليل. ومن خلال ذلك علم أن الايرانيون بدأوا في وضع أجهزة الطرد المركزي الجديد في الموقع النووي في مدينة ناتانز وهذه الاجهزة يمكن أن تزيد من مستوى تخصيب اليورانيوم من ثلاثة الى خمسة أضعاف هذا الى جانب استمرار الجهد الايراني لتطوير صواريخ طويلة المدى ويمكن تركيب رؤوس نووية لها.

.