الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 21:01

كلية تل-حاي في كريات شمونة تحتضن المئات من الطلاب العرب واليهود في اليوم المفتوح

أمين بشير -
نُشر: 14/02/13 16:45,  حُتلن: 20:15

الدكتور مصطفى عباسي:

الكلية ترحب بالطلاب من جميع الجنسيات، وبالنسبة للطلاب العرب فهناك عدد من التسهيلات ومساهمة ودعم من الكلية للمهارات العالية، وهنالك أكثر من مستشار يهتم بهم

يوسي ملكا:

نسبة الطلاب العرب وصلت الى 17% وكلنا أمل أن نزيدها هذا العام بـ 3%، فمن شأن هذا أن يزيد روح الإحترام المتبادل

بامكان الطلاب الحصول على منح ودمجهم في مصانع الهايتك خلال فترة الدراسة فالكلية في حالة تجدد مستمر حيث تعتبر من الكليات الأكاديمية الكبرى في البلاد

احتضنت الكلية الأكاديمية تل-حاي في شمال البلاد صباح اليوم الخميس يوماً مفتوحاً إلتقت خلاله بما يزيد عن ألف طالب من البلاد، بينهم المئات من الطلاب العرب ممن يرغبون بالإنتساب للكلية، ويهدفون للإطلاع على ما تقدمه من مسارات وتخصصات علمية وإجتماعية وغيرها من التخصصات الأكاديمية. وفي أجواء من الروعة والجمال للطبيعة الخلابة، حيث قدِم الطلاب من كل حدب وصوب من البلاد وخاصة من الشمال، ولمسوا الترحاب والبشاشة، ما ظهر على القائمين على الكلية من إدارة ومن أقسام العلاقات العامة وطلاب الكلية الذين مروا بهذه الأجواء قبل عدة سنوات، والتقى الطلاب العرب بالأستاذ عبد الحليم زعبي والذي جند نفسه لمساعدة شريحة الطلاب الجدد بهدف تخطي الصعوبات التي قد تواجههم، حيث رافق الطلاب الجدد من زاوية الى أخرى ومن مسار الى مسار، كما وتجند العشرات من طلاب الكلية للمساهمة والمساعدة، حيث تم تخصيص عشرات الغرف لإستعراض كافة التخصصات والمسارات.

هذا وتم تخصيص جناح خاص يستقطب الطلاب والطالبات المتوجهين في أسئلة وإستفسارات حول الفروع والتخصصات، حيث يسود لدى الطلاب عامة والعرب خاصة رغبة الإلتحاق بالكلية لما تشمله من علاقة طيبة بين مجمل الطلاب والإحترام الذي تبديه إدارة الكلية والعاملين فيها مع كافة الطلاب، وهذا ما يؤكده الطالب جرير بورقيني من الناصرة الذي يدرس في تال حاي ويعمل على استقبال الطلاب حيث قال: "الكلية تتعامل مع الطلاب العرب بشكل خاص، فهي تستضيف مركز السلام والديمقراطية، وكل طالب عربي يسجل فيها يكون لديه مرافق يساعده ويساهم بالتخفيف عنه، فيمكن للكلية أن تجد الحلول المناسبة للطالب في جميع المجالات، وهي العنوان للطلاب العرب، وبالإمكان التغلب على شروط القبول ليخرج الطالب للعمل بعد السنة الثالثة. استطاعت تل-حاي أن تكسر الحاجز بين الجامعة والكلية، ويمكن للطالب أن يحصل على راتب ممتاز بنفس الوقت الذي يدرس فيه، فمصانع الهايتك وغيرها من المؤسسات تستقبل هؤلاء الطلاب، ومنهم من يحصل على 12 ألف شاقل. وأدعو الجميع أن يزوروا الكلية وأن يتمتعوا بجميع الشروط الرائعة".

أجواء إيجابية
وفي حديث مع الدكتور مصطفى عباسي، مدير قسم متعدد المجالات، قال: "أنا أترأس قسم متعدد المجالات، وفيه ثلاث مجالات علوم الآداب والعلوم الإجتماعية والبيئة والفلسفة، والقسم يستقبل طلاب بمعدلات جيدة نسبياً، ونعمل على إعدادهم لثلاث تخصصات، قسم الآداب والعلوم الإجتماعية وتخصصات البيئة وما شابه. الكلية ترحب بالطلاب من جميع الجنسيات، وبالنسبة للطلاب العرب فهناك عدد من التسهيلات ومساهمة ودعم من الكلية للمهارات العالية، وهنالك أكثر من مستشار يهتم بهم، ومديري أقسام عرب. نجد في كلية تل-حاي أجواء إيجابية قلما تتواجد مثلها في البلاد". هذا وقدمت مجموعة العاملين في الكلية والطلبة شرحا عن الكلية الأكاديمية وعن الكلية التكنولوجية، وتعدد اﻟﻤﺠالات، والألقاب التي يمكن للطالب إكتسابها خلال دراسته فيها، كما وتلقى الطلاب الإستشارة حول كيفية الوصول الى المنح الدراسية التي قد تساهم في تخفيف العبء على العائلة.

تجدد مستمر
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع وصال ونجوان زعبي، وشيرين أبو صيام، من سولم، وريهام سعايدة من أم الغنم، وكفاح عبد الغني من سولم، فقد أكّدوا أنهم "تلقوا معلومات من أصدقاء لهم حول وضع الكلية والبرامج والمواضيع المهمة، وقد تسجلوا لإحدى هذه المواضيع"، مضيفين بأنهم "تلقوا الدعم من عبد الحليم الزعبي حول الدراسة بالكلية". وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع يوسي ملكا، مدير عام كلية تل-حاي، قال: "نحن سعداء أن طلاباً عرباً ويهود يزورون الكلية، حيث تتواجد حالة من التعايش والإحترام بين الجميع، ونعمل على بث روح التسامح ولدينا مركز السلام والديمقراطية الذي يبث نشاطات وفعاليات مشتركة، كما تتواجد لدينا مجموعة كبيرة ممن يمكنهم إستيعاب وإحتضان مجموعات الطلاب العرب لتمكنهم من النجاح. بامكان الطلاب الحصول على منح ودمجهم في مصانع الهايتك خلال فترة الدراسة، فالكلية في حالة تجدد مستمر حيث تعتبر من الكليات الأكاديمية الكبرى في البلاد. أدعو كل من يريد أن يدرس للحصول على شهادة أكاديمية عليا متميزة من محاضرين أكفاء متميزين التسجل في الكلية، وقد وصلت نسبة الطلاب العرب الى 17% وكلنا أمل أن نزيدها هذا العام بـ 3%، فمن شأن هذا أن يزيد روح الإحترام المتبادل".


جانب من الطالبات المشاركات باليوم المفتوح

إمتيازات خاصة
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع حاييم جورن، من قسم التاريخ في منطقة الجليل، فقد أكد أن "القرى العربية في البلاد وخاصة في الجليل تحتوي على إمتيازات خاصة، كونها تتضمن مواقع تاريخية يمكن أن يتم إستثمارها في مجالات السياحة والزيارات والتسويق، ونحن من طرفنا في كلية تل-حاي نقوم بجولات لعدد من البلدات العربية في الجليل، وعلى سبيل المثال الى مدينة عكا حيث رائحة التاريخ، ونزور قلعة الظاهر عمر وجميع المواقع على أسم أحمد باشا الجزار، ومن ثم نزور قرى عرابة وديرحنا التي لها صلة بالظاهر عمر. هناك أسباب عديدة تجعل الطلاب عامة والطالب العربي خاصة أن يلتحق ويتعلم بكلية تل-حاي، فالكلية تعد من أكبر الكليات في المستوى الأكاديمي في البلاد والإهتمام الشخصي بكل طالب، ويهمنا جداً إنضمام أكبر عدد ممكن من الطلاب من الوسط العربي، ونحن نوفر كل ما يحتاجة الطالب من أجل النجاح".

مقالات متعلقة