الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 07:02

أتوقُ /بقلم:نضال شاهين عبر منبر العرب.نت

كل العرب
نُشر: 14/02/13 13:15,  حُتلن: 13:20

أتوقُ لمُعانقةِ

كُلُّ شيئٍ منكِ يقتربُ

كنسيمٍ هادئٍ خَـفـيـف

أحْبَبتهِ وأرَدْتهِ ألّا يذهَب

فَتركَكِ وَذَهَبْ

كَوشاحكِ الرّبيعي الّذي يُلازمُ

عُنقكِ وَيرفضُ الأبتعاد َ عنهُ

كَأسمكِ الّذي إختاركِ هُوَ

فأحبَبتهِ مِــنْ دونِ أيِّ إختيار

كأباكِ اذا ما احتضنكِ

يُطيلُ في عقاربِ الأحتضانْ

كجدّتكِ اذا ما أمسكت اطراف اصابعكِ

يزداد على نَبضها الهَرمِ

نَبضتين أو ثلاثُ نبضاتٍ اضافِيّات

كَطبقُكِ المُفضّل

الّذي يَأكلكِ قَبْلَ أنْ تأكليه

كعطركِ الذي تشُمّينه عشر دقائق فقط

ويختفي فيكِ فيما بَعْد

كأنّه يريدُ أن يقول :

" ساعاتُ عُمري أقَل مِنْ يوم
فدعي جسدكِ يكونُ ضريحي
لأشعرَ أَنَ لموتيَ مَعْنى "

كَحُلمٍ خرافيٍّ عشقتِ أوهامهُ

رُغمَ أنّها لَن تَحصُل

في ايّ ِ حالٍ منَ الأحوالِ

كَفيلمٍ سينيمائي رومَنْسِـي

أرجعَ طبقات وجهُكِ الجّافة نضرة

فشعرتِ أن الطّفلَ النّائمَ

بداخلك قَـدْ استيقظ

وبدأ يَلْهو ويُشاكس فــي جوفكِ النّاعم

كَسريركِ الّذي لا يشبعكِ

كشجرةِ الخرّوب العملاقة

الّتي طالما سَترَتْ دمعتكِ

دون أن تسألكِ

كذرّة غُبارٍ قصَدت عَيْـنَـيْـكِ

فأحَبّت أن تُعصرَ وَتتجزأ فيهما


أتدرين لماذا اُريد معانقة كُلّ ذالك ؟

كي في مُعــانقتي تِلْك

اهمس في اذنِ كُلّ ما تُحبينهُ

وأقول له ُ بصوتٍ خافتٍ ماكر

لن تستطيع سلبها منّي مهما حاولت 
 

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة