طلب الصانع:

هنالك تجاوزات كبيرة وخطيرة تمت خلال عمليات الاقتراع تشكل مسا بنزاهة الانتخابات وتشويه إرادة الناخبين

المطالبة بحقنا في التمثيل هو تعزيز للوسط العربي على حساب اليمين المتطرف سواء ليبرمان نتنياهو أو البيت اليهودي

في حال قبول الالتماس فإن الانتخابات ستعاد في 16 صندوق اقتراع وفي حال الفوز بها سيخسر الليكود بيتينو مقعدا لصالح القائمة الموحدة

لجنة الانتخابات المركزية فشلت بضمان انتخابات حرة ونزيهة وأن نتائج الإنتخابات لم تكن عرسا ديمقراطيا بل عرسا لتزييف ارادة الناخبين

الحزب الديمقراطي العربي يطالب بإلغاء نتائج الإقتراع في 16 صندوقا واعادة الانتخابات فيها بحيث يصل مجمل عدد الناخبين في الصناديق المذكورة الى أكثر من 12 ألف ناخب

قدم الحزب الديمقراطي العربي بقيادة عضو الكنيست السابق طلب الصانع، استئنافا يوم أمس للمحكمة المركزية في القدس باسم الحزب الديمقراطي العربي وذلك على خلفية الانتخابات الـ 19 للكنيست. ووفقا لهذا الالتماس فإن الحزب الديمقراطي العربي يطالب بإلغاء نتائج الإقتراع في 16 صندوقا واعادة الانتخابات فيها بحيث يصل مجمل عدد الناخبين في الصناديق المذكورة الى أكثر من 12 ألف ناخب.

وقال النائب طلب الصانع في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الخميس: "الإستئناف يطالب بالغاء نتائج الانتخابات فيما يقارب 10 صناديق اقتراع في الانتخابات الخاصة مثل الجيش والسلك الدبلوماسي أو ما يسمى بالبطاقة المضاعفة، وذلك في أعقاب النتائج، لعملية إعادة الفحص التي أجرتها موادر الحزب الديمقراطي العربي حيث تبين أن هنالك تجاوزات كبيرة وخطيرة تمت خلال عمليات الاقتراع تشكل مسا بنزاهة الانتخابات وتشويه إرادة الناخبين، ومن بين هذه التجاوزات أن عدد الأصوات في كثير من الصناديق أكثر من عدد الناخبين، أضف الى أن نسبة التصويت وصلت في بعض الصناديق الى 100%، علما أن بين 10 الى 15% من أصحاب حق الاقتراع في اسرائيل هم خارج الدولة ومن بين أصحاب حق الاقتراع من يتواجدوا في المستشفيات أو السجون وما شابه، كذلك اتضح من خلال الفحص وبروتوكولات لجان التصويت أن في كثير من المواقع تم التزييف العلني وتقسيم نتائج التصويت وفي المستوطنات كان هنالك تواجد في لجان صناديق الاقتراع لليمين فقط ونسبة التوصيت تصل في كثير من الصناديق الى 100%".

عرس لتزييف ارادة الناخبين
وتابع طلب الصانع بالقول ردا على أسئلتنا: "من بين الانتهاكات، تجاوزات أنه في بعض الصناديق تغيب سكرتير لجنة الاقتراع والذي يشكل الممثل للجنة الانتخابات المركزية في لجان صناديق الاقتراع. كل هذا يؤكد بأن لجنة الانتخابات المركزية فشلت بضمان انتخابات حرة ونزيهة وأن نتائج الإنتخابات لم تكن عرسا ديمقراطيا بل عرسا لتزييف ارادة الناخبين، وعلى هذا الأساس نحن في الحزب الديمقراطي العربي ومن منطلق التزامنا اننا لن نتنازل عن حق الجماهير العربية وتمثيلها في المقعد الخامس لصالح البيت اليهودي، تقدمنا بهذا الالتماس على أمل أن تتجاوب المحكمة المركزية مع مطلبنا العادل".

تغيب الرقابة
وأشار الصانع الى أن الحزب الديمقراطي العربي "يطالب في الوقت عينيه، بإقامة لجنة تحقيق في كل طريقة الإنتخابات سواء لدى المستوطنين أو المتدينين اليهود، حيث تصل نسبة التصويت الى نسبة عالية جدا ليس بسبب المشاركة بل لتغيب الرقابة وعمليات التزييف" على حد تعبيره.

المقعد الخامس
وفينا إذا ستقبل المحكمة هذا الإستئناف، أكد طلب الصانع بالقول: "سنبذل كل جهد بما في ذلك فحص الأغلبية الساحقة لصناديق الإقتراع في الدولة وسندق كل الأبواب ونأمل الاستجابة لطلبنا خاصة على خلفية الأدلة المادية والملموسة التي يستند اليها الإلتماس الذي تقدمنا به، وفي حال قبول الإلتماس فإن الانتخابات ستعاد في 16 صندوق اقتراع وفي حال الفوز بها سيخسر الليكود بيتينو مقعدا لصالح القائمة الموحدة".

المطالبة بالحق
وعما إذا كان الإستئناف سيضر بالاحزاب العربية اولا وقبل كل شيء، رد الصانع بالقول: "المطالبة بحقنا في التمثيل هو تعزيز للوسط العربي على حساب اليمين المتطرف سواء ليبرمان نتنياهو أو البيت اليهودي، وكما تعلمين فإن القائمة قد حصلت على المقعد الخامس وخسرته بسبب صناديق الجنود، وبالتالي نطالب بإعادة حقنا إذ أن فوزنا بالمقعد الخامس يعني أن نتنياهو سيخسر مقعدا ما يعني أن قوى اليمين 60 مقعدا، و60 مقعدا للمركز-واليسار على حد سواء ما يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة يمينية. إن المطالبة بحقنا هي تغيير للخارطة السياسية لصالح الجمهور العربي" الى هنا تصريحات طلب الصانع.