الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 21:02

الكليّة الأرثوذكسية العربية في حيفا تتوج برنامج التوجيه الدراسي والمهني

كل العرب
نُشر: 08/02/13 15:45,  حُتلن: 16:57

جزيل عبساوي:

يوم التوجيه المهني ما هو إلا جزء من برنامج مدروس تمّ العمل عليه خلال العام الدراسي مع طلاب صفوف الثواني عشر والذي شمل ورشات عمل أدارها المربون والمستشارة

رامي شناوي:

صعوبة الإندماج لدى الطلاب العرب في التعليم الأكاديميّ تتعلّق بالجانبين التعليميّ والإجتماعي ونظرًا للأساس العلميّ القويّ لدى طلاب الكليّة يسهل التغلب على المصاعب الأخرى

توّجت الكليّة الأرثوذكسية العربية في حيفا برنامج التوجيه الدراسيّ والمهنيّ لصفوف الثواني عشر بيومٍ خاصّ نظّمته المستشارة التربويّة جيزيل عبساوي يوم الجمعة الموافق 2013/2/8. تخلـّل اليوم عدة فقرات مدروسة هدفت لتوجيه الطلاب ومساعدتهم على اختيار المجال الدراسيّ المناسب والمهنة الملائمة. استهل اليوم المحاضر البروفيسور داوود بشوتي بمحاضرة حول " تحضير الطالب للدراسة في التخنيون"، حيث فصّل المحاضر الصعوبات التي تواجه الطالب العربي في معهد التخنيون ووسائل العون التي يقدمها كادرٌ من المختصّين للطلاب. تلاه البروفسور ميخائيل كريني الذي ألقى محاضرة حول "تحدّيات التعليم الجامعيّ والعمل الأكاديميّ"، تطرّق من خلالها لضرورة تحديد الأهداف ومعرفة القدرات الشخصية كي يصل الطالب إلى ما يصبو إليه أكاديميًا ومهنيًا.


جانب من المشاركين بالفعاليات

تلت المحاضرات منصّات لقاءٍ مع العديد من ذوي الوظائف والتخصصات المختلفة، معظمهم من خريجي الكليّة. مثّل موضوع الطـب د. شفيق خوري، صاحب معهد Medika للتحضير لإمتحاني "مور" و"مركام"، مهنة العلاج الوظيفيّ عرضتها عرين شرقيّة العاملة في صناديق المرضى وفي وزارة المعارف، موضوع المشاكل في الإتصال والنطق والسمع عرضته دعاء مرشي التي تعمل في مركز تابع لوزارة المعارف ومركز تابع لصناديق المرضى، وأسعد ملشي، العامل في شركة "إنتل"، مثّل موضوع هندسة الكهرباء والفيزياء، أما مهنة التمريض فقد عرضتها نردين يعقوب التي تعمل في عيادات "أسوتا"، والهندسة الطبيّة الحيويّة عرضها رامي شنّاوي، والأخصّائيّة النفسيّة العلاجيّة منى كركبي عرضت موضوع علم النفس، وأخصّائيّة التغذية عرضتها جيزيل دياب التي تعمل في صناديق المرضى.

الإدارة والتصميم
أما موضوع البيوتكنولوجيا والصناعة والإدارة عرضته سحر حلبي التي تعمل في شركة "إنتل"، وموضوع التسويق والدعاية والإعلان عرضه عماد عبد، مدير عام وشريك في مكتب "آفاق – تريو للإعلام والتسويق". ومهنة هندسة التصميم المعماريّ عرضتها ميساء توتري فاخوري، وموضوع البسيخودراما عرضته الآنسة رلى دياب العاملة في مدرسة للصحّة النفسيّة، أما موضوع العمل الإجتماعيّ فقدمته ريتا عبساوي العاملة في مركز تطوير الشبيبة في بلدية حيفا، وهيثم عمل، عرض موضوع علم الأدوية وهندسة الكيمياء، ومـي عنابوسي عرضت موضوع النويروبيولوجيا (بيولوجيا الأعصاب). أما موضوع المحاماة والقضاء الدوليّ عرضه جلال دكور الذي يعمل في "عدالة" في مجال حقوق الإنسان. أما موضوع الإعلام التفاعليّ عرضه عمر خطيب الذي يعمل في موقع Webted، والإخراج السينمائيّ عرضه نايف حمّود، أما موضوع هندسة الحاسوب عرضه أنيس عبّود العامل في Google.

برنامج مدروس
ونوّهت المستشارة التربوية جزيل عبساوي، والتي سعت جاهدةً لتنظيم هذا اليوم، الى أن "يوم التوجيه المهني ما هو إلا جزء من برنامج مدروس تمّ العمل عليه خلال العام الدراسي مع طلاب صفوف الثواني عشر، والذي شمل ورشات عمل أدارها المربون والمستشارة تمحورت حول العوامل المساعدة في إختيار المهنة، وتحديد الميول والقدرات، ومعرفة الذات ونقاط التميّز والعمل على تطويرها، وسوق العمل وحاجات المجتمع العربي". كما شارك الطلاب بمحاضرة قدمها عودة شحبري، رئيس إتحاد الأكادميين العرب، حول الجامعات والحياة الجامعية واختيار الموضوع المناسب. وأشارت المستشارة جزيل أيضا "للمحاولة الدائمة في الكليّة لملائمة برنامج التوجيه المهني لحاجات السوق المتغيّرة، وحاجات الطلاب كي تتجلى أمامهم آفاق جديدة لمهن مختلفة وحثّهم على الإلتحاق بالتعليم الأكاديميّ واختيار موضوع يتميّزون من خلاله".

رسالة الطلاب
وأشار خريج الكليّة رامي شناوي، الذي عرض موضوع الهندسة الطبيّة الحيويّة في يوم التوجيه المهنيّ، الى "ضرورة اختيار الطلاب موضوعًا مناسبًا"، وأضاف أنّه "يحمل رسالة لطلاب الكليّة في هذا اليوم تخصّ مخاوفهم من الإلتحاق بمعهد التخنيون، مفادها أنّ الكليّة تعطيهم الأساس الدراسيّ والعلميّ الأقوى الذي يمكنهم لاحقًا من النجاح والتميّز في التعليم، فليس صدفة أنّ معظم الطلاب المتميّزين في موضوع الهندسة الطبيّة في التخنيون هم من خريجي الكليّة الأرثوذكسية". وأشار رامي أيضًا الى أنّ "صعوبة الإندماج لدى الطلاب العرب في التعليم الأكاديميّ تتعلّق بالجانبين التعليميّ والإجتماعي، ونظرًا للأساس العلميّ القويّ لدى طلاب الكليّة يسهل التغلب على المصاعب الأخرى".

يوم التوجيه المهنيّ
وقال الطالب بشارة هلون من الصف الثاني عشر "ب" أنّ "يوم التوجيه المهنيّ ساعده شخصيًا في الإجابة على تساؤلات عدّة بالنسبة للموضوع الذي يرغب بتعلمه، وخاصة منصات اللقاء مع أصحاب المهن، وإنّ التنويع في المواضيع التي عرضت كان بارزًا ومفيدًا". أما الطالبة منار بدارنة من الصف الثاني عشر "د" فقد أعربت عن "أهمية برنامج التوجيه المهنيّ، خاصة وأنّ العديد من الطلاب بحاجة لتوجيه في هذه المرحلة، وأنّ البرنامج يبرز الإختلاف بين المواضيع الموجودة في السوق من الناحيتين الأكاديمية والعمليّة". وأشارت منار أيضًا الى "إستحسانها لمحاضرة بروفسور بشوتي والتي أزالت مخاوف الطلاب وغيّرت معتقداتهم بالنسبة للتمييز بين الطالب العربيّ واليهوديّ في التخنيون، حيث يعملون هناك لمحوه".

 

مقالات متعلقة