الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 15:02

تقرير : ايران هي التحدي الأخطر الذي يُواجه اسرائيل

كل العرب
نُشر: 08/02/13 07:41,  حُتلن: 12:31

تقرير معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي:

تعاظم قوة حزب الله العسكرية في تواصل واستمرار بدون توقف

من غير المستبعد انْ تقوم حركة حماس بجر مصر الى مواجهة عسكرية مع اسرائيل

على الرغم من الحصار الاقتصادي المفروض على ايران من قبل الغرب فان هذه الدولة تؤكد مرة تلو الاخرى انها قادرة على استيعاب هذه العقوبات وصد الضغوط الدولية التي تُمارس عليها لوقف برنامجها النووي

التحدي الاسرائيلي الكبير هو محاولتها لصد محاولات نزع الشرعية عنها في الحلبة الدولية، مشددًا على ان نزع الشرعية عن اسرائيل اتخذ منحى خطيرًا جدًا وعلى صناع القرار في تل ابيب التشديد على معالجته باسرع وقت ممكن قبل فوات الاوان

اصدر معهد ابحاث الامن القومي الاسرائيلي التقرير السنوي الاستراتيجي لاسرائيل للعام الجاري، جاء فيه ان التقدير الشامل للتطورات والمستجدات التي سُجلت العام الماضي في منطقة الشرق الاوسط، من وجهة النظر الاسرائيلية، يؤكد على وجود تقييم متشابك، ولكن مع ذلك فان التقديرات بحصول حرب لم تتحقق، والاحداث التي عصفت وما زالت تعصف بالمنطقة تفتح الباب على مصراعيه لتحسين الوضع الاستراتيجي الاسرائيلي.



وبحسب التقرير، الذي نشره المركز على موقعه الالكتروني فان التحدي الاكبر والاخطر الذي يُواجه اسرائيل يتمثل في تتويج ايران كراس الحربة في معاداة اسرائيل في المنطقة، ذلك انه بالتوازي مع تقدمها في برنامجها النووي، الذي سيمنحها التاثير الكبير على الاجندات في منطقة الخليج، والسيطرة على مصادر الطاقة، وحتى ايضا التأثير على انظمة الحكم، تُواصل طهران قيادة المعسكر المعادي جدا لاسرائيل.

وقف برنامج النووي الايراني
وتابع التقرير قائلا انه على الرغم من الحصار الاقتصادي المفروض على ايران من قبل الغرب، فان هذه الدولة تؤكد مرة تلو الاخرى انها قادرة على استيعاب هذه العقوبات وصد الضغوط الدولية التي تُمارس عليها لوقف برنامجها النووي، ولفت معدو التقرير الى ان العجز في مواجهة ايران يُشكل تاكيدا على القيود في الامكانيات التي تُميز المجتمع الدولي في محاولاته لوقف التصعيد في الشرق الاوسط، وتحديدًا يؤكد ذلك على تراجع قوة ونفوذ الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة، والتأثير على مجريات الاحداث، علاوة على ذلك، اشار التقدير الاستراتيجي، الى ان امتلاك ايران للسلاح النووي سيفتح المجال امام سباق تسلح بين الدول الاخرى، الامر الذي سيدفع بمنطقة الشرق الاوسط الى حالة من الزعزعة وعدم الاستقرار.

موجة الارتجاجات الاجتماعية والسياسية
ويُطلق التقرير على ما يُسمى بالربيع العربي الذي بدا في الوطن العربي قبل حوالي السنتين لقب موجة الارتجاجات الاجتماعية والسياسية، والذي اكد على تدخل المواطن العادي في الدول العربية في تغيير الامور واسقاط الحكام المستبدين، ومن الناحية الاخرى فان هذه الموجة وضعت القوى الاسلامية المتشددة جدًا في الصدارة. وهذا التطور، برأي مركز ابحاث الامن القومي، المرتبط بالمؤسستين الامنية والسياسية في تل ابيب، صعدت حالة التوتر بين اسرائيل وبين قوى في الاقليم، ان كان ذلك من الدول اوْ من الجماعات المسلحة، التي رات في اسرائيل جريرة للغرب، وانها تحتل الاراضي الفلسطينية، ومع ذلك فان هذه الامور مجتمعة لم تخلق تحديات جديدة امام اسرائيل، انما ادت الى تاجيج التحديات العسكرية امامها وبالقرب منها جغرافيًا.

موجة الانتقادات العالمية ضد اسرائيل
علاوة على ذلك، اشار التقدير الى ان التحدي الاسرائيلي الكبير هو محاولتها لصد محاولات نزع الشرعية عنها في الحلبة الدولية، مشددًا على ان نزع الشرعية عن اسرائيل اتخذ منحى خطيرًا جدًا وعلى صناع القرار في تل ابيب التشديد على معالجته باسرع وقت ممكن قبل فوات الاوان. بالاضافة الى ذلك، تناول التقدير الاستراتيجي الضغط المباشر الذي تتعرض له اسرائيل لكي تُباشر بالمفاوضات مع الجانب الفلسطيني، لافتًا الى ان الهدوء الدبلوماسي في هذا السياق يؤكد على عدم الثقة بانه من الممكن التوصل الى حل سلمي للقضية الفلسطينية، هذا الشعور، بالاضافة الى موجة الانتقادات العالمية ضد اسرائيل وتحميلها مسؤولية الجمود في العملية السلمية، كانا السببان اللذان اديا الى تحقيق السلطة الفلسطينية الانجاز الكبير في الامم المتحدة، قبول فلسطيني كدولة غير عضو في المنظمة الاممية، والابعد من ذلك، اكد التقرير، على ان الاعتراف الاممي بفلسطين يعني انه بالامكان اقامة دولة فلسطينية دون الحصول على موافقة من اسرائيل. بالمقابل، اضاف التقدير، تستمر حركة حماس في تسليح نفسها وبسط سيطرتها الكاملة على قطاع غزة، الامر الذي عزز مكانتها في القطاع ومنحها الفرصة والامكانية لفتح حرب مع اسرائيل، كما ان حماس باتت القوة الاولى في الشارع الفلسطيني من الناحية السياسية.

مواجهة عسكرية مع اسرائيل
اما في ما يتعلق بالتحدي العسكري الذي تضعه حماس امام اسرائيل، فقال مركز ابحاث الامن القومي، انه من غير المستبعد انْ تقوم حركة حماس بجر مصر الى مواجهة عسكرية مع اسرائيل، مشيرًا الى انه في حقيقة الامر النظام المصري الجديد ليس معنيًا بالمرة بالغاء اتفاق السلام (كامب ديفيد)، كما ان لنظام الرئيس محمد مرسي مصلحة في التقليل من قوة وتاثير حركة حماس، وهو في هذا الخط يلتقي مع اسرائيل، ولكن من شان مواجهة عسكرية جديدة بين حماس واسرائيل انْ تؤدي الى تردي العلاقات بين تل ابيب والقاهرة الباردة اكثر مما هي عليه اليوم.

توسع الاحتجاجات الشعبية
وبالنسبة لحزب الله اللبناني، قال التقدير الاستراتيجي الاسرائيلي، ان تعاظم قوة الحزب العسكرية في تواصل واستمرار بدون توقف، واذا اخذنا بعين الاعتبار هذا المعطى بالاضافة الى الحرب الاهلية الدائرة في سورية منذ حوالي السنتين، وسيطرة قوى اسلامية متشددة ومتطرفة على مناطق معينة في بلاد الشام، يُنذر بتشكل جبهة اسلامية جديدة معادية جدًا لاسرائيل في الشمال، يكون حزب الله فيها احد اللاعبين الرئيسيين، وهذه الجبهة اوْ الحف الجديد تضع تل ابيب امام تحد سياسي وعسكري على حدٍ سواء، هذا بالاضافة الى ان العراق تحول الى معقل للقوى الاسلامية الراديكالية جدًا، علاوة على ذلك، لا يستبعد التقدير بتاتًا تحول النظام المركزي في المملكة الهاشمية الى نظام ضعيف جدًا بسبب الاحتجاجات الشعبية التي اخذة بالتوسع في هذه الفترة بالذات. ولفت التقدير الى ان التهديد المباشر على اسرائيل ليس من اسلحة الدمار الشامل، ولكن من غير المستبعد بالمرة انْ تقوم تنظيمات اسلامية متشددة، بما في ذلك حزب الله، بامطار اسرائيل بصواريخ تملكها وبكثرة، وهذا الامر بات خطيرا جدا لان معالجة مشكلة الصواريخ من قبل الجيش الاسرائيلي سيؤدي الى تنازلات دبلوماسية من قبل تل ابيب، وذلك بسبب خشيتها من الرد على الصواريخ وقتل المدنيين، الامر الذي سيؤجج الضغوطات والادانات ضد اسرائيل. كما اشار التقدير الى ان الجمود في ما يُسمى بالعملية السلمية يمنع من اسرائيل الانضمام الى المحور الاقليمي مع تركيا والسعودية والاردن ومصر، هذا المحور الذي يُشكل محفزًا للاتحاد الاوروبي وامريكا لوقف برنامج ايران النووي، ولكن بالمقابل خلص التقرير الى القول ان اي محاولة من قبل الحكومة الاسرائيلية الجديدة لتخفيف الضغوطات الخارجية عليها لتحريك العملية السلمية مع الفلسطينيين، ستُواجه بمعارضة شعبية واسعة لدى الجمهور الاسرائيلي، وبالتالي فان الحكومة مُلزمة بايجاد التوازن بين الضغوطات الخارجية والضغوطات الداخلية، كما قال التقدير.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
4.01
EUR
4.66
GBP
228666.14
BTC
0.52
CNY