اسيد جزماوي يصف حال البلاد بين تخييم الأسى عليها وبطش الزعماء 

حالك بلادي 
خََيَيمَ الأسى عليكِ بلادي. . فلبِسَت العروبةُ ثوباً حزينآ فَقَدَت صيتها وعُدِمت الهيّبةُ. . فَبَرَحَ مجرى التيارُ عن اليقينآ ذاك الزمانُ الذي سادَهُ العربُ . . اصبحَ تاريخاً مَحَتهُ السنينآ بآت ماضينا من حاضرنا انجَحُ. . فأينَ سيرمي المستقبلُ فينآ إن صلُح الحاكمُ صلُحَ شعبُهُ. . فيآ حسرتاهُ، حُكامنا انجَسُ الحاكِمينآ فَجَرَ اللهُ مِن تحتِنا ذَهباً اسوداً . . لكي لا تنامَ اطفالنا جوعانينآ فذهبَ ذاك النفطُ لامريكا هديةً . . وبِتنا بين الشوارعِ مشردينآ ذهبَ الصالِحُ وحَلَ الطالِحُ. . فَهل سيرجِعُ صدامَ الحسيّنآ؟ أم سيبقى الطاغوطُ مُتَربِع . . علئ ذاك العرش اللعينآ يشربُ ويأكلُ، يُدمرَ ويحرِقُ. . ويلعبُ بالذَهبِ والملايينآ. هل سنبقى عبيدُ الغربِ. . أم نكونَ لسيادتِهم خادمينآ؟ او نبقى تحتَ بطشِ زعامتنا. . او سَنُغيّر تِلكَ الموازيّنا. .

عارة

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير علي العنوان: alarab@alarab.net