قائمة الاتحاد في شقيب السلام:

الاقلية العربية في الداخل الفلسطيني تتعرض لهجمة شرسة في ممارسة سياسة هدم البيوت وحرث المزارع لتهجير الاهل في القرى غير المعترف بها

نحن ابناء التجمعات السكنية المعترف بها ( القرى والمدن ) في النقب عامة وفي شقيب السلام خاصة نقول لأهلنا في القرى غير المعترف بها إن قضيتكم هي قضيتنا

اصراركم على البقاء والصمود واستمرار نضالكم ومقـــاومتكم للظلم وسياسة هدم البيوت،اولتهجير والترحيل وإصراركم على انتزاع حقوقكم لهو دليل على أن شعلة الحق لا زالت متقدة في أعماق هذا الشعب

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من قائمة "الإتحاد رؤية جديدة" في شقيب السلام، جاء فيه: "  قديما نشبت الحروب بين القبائل من اجل الماء والمرعى، دافعت القبائل بقوة عن كل حفنة تراب وقطرة ماء، لتضمن لنفسها المشرب، المأكل والمسكن، ولدوابها المرعى. واليوم، بعد أن حرمنا من المشرب والمأكل والمراعي لم يبقى لنا إلا المسكن فان فقدناه فقدنا أنفسنا المسكن ( الارض ) التي كانت وما زالت اهميتها بالغة في حياة العربي عزته وكرامته، هي نقطة خلاف جوهرية بين العرب في النقب والسلطات التي تسعى لاقتلاعه واثاره .. الارض عربية بكل ما فيها، اثارها، احجارها، ترابها وحتى هوائها بنسماته التي تلاعب رمال النقب وتراب المثلث والجليل عربية بحبها".

سياسة هدم البيوت
وأضاف البيان: "الاقلية العربية في الداخل الفلسطيني تتعرض لهجمة شرسة، تهدف الى زعزعة كيانها والعبث بحقها في الحياة الهادئة الرغيدة من خلال سياسة مبطنة لنوايا لئيمة خبيثة مبيته، تصبو لزرع الفتنة بين الجماهير العربية للنيل منها، عزتها وكرامتها وتتواصل سياسة هدم البيوت وحرث المزارع لتهجير الاهل في القرى غير المعترف بها وضمهم الى التجمعات السكنية القائمة للسيطرة على الارض وانتزاع ملكيتها من أصحابها انها سياسة فاشية غاشمة تستهدف كل العرب في هذه الديار لتنال من وجودهم وانتمائهم وارادتهم. القرى والمدن إطالتها ايادي الغدر والسطو لتنال هي الاخرى حصتها من تلك السياسة الملعونة، فالبيوت تهدم، والأشجار تقتلع وأسعار قسائم الارض في ارتفاع مخيف، حتى باتت معضلة الازواج الشابة".

مناهضة لسياسة الاستبداد
وأضاف البيان: "نحن ابناء التجمعات السكنية المعترف بها ( القرى والمدن ) في النقب عامة وفي شقيب السلام خاصة نقول لأهلنا في القرى غير المعترف بها:إن قضيتكم هي قضيتنا، عادلة مشرّفة، وحقّ علينا وعلى كل عربي حر أن يتعاطف معها ويؤيّدها، فما تقومون به من مناهضة لسياسة الاستبداد والإجحاف يستحق منا التحية والتقدير ونشدّ من أزركم ونحثكم على مواصلة نضالهم واستمرار الصمود لمقاومة الظلم، الترحيل والتهجير حتى الاعتراف بشرعية المطالب واستحقاقها ونؤكد أننا لن ندّخر أي جهد في دعمكم ومساندتكم بكل ما اوتينا من قوة.
ومن منطلق الدعم والنصرة لقضية أهلنا في النقب، فإننا ندعو الاخوة في الجليل، المثلث وكل التجمعات السكنية المعترف بها في النقب الى التواصل مع اللجان المحلية، دعمها ومؤازرتها، وكذلك ندعو الاطر التربوية التعليمية المنهجية منها واللا منهجية لتنظيم مسارات وجولات للقرى المهجرة والقرى غير معترف بها عامة وفي النقب خاصة.
أهلنا الكرام، إن اصراركم على البقاء والصمود، واستمرار نضالكم ومقـــاومتكم للظلم وسياسة هدم البيوت، التهجير والترحيل وإصراركم على انتزاع حقوقكم، لهو دليل على أن شعلة الحق لا زالت متقدة في أعماق هذا الشعب الأبيّ، وهي دلائل تنبئ بقرب النصر والاعتراف، ولكن دون ذلك تضحيات لا بد من دفعها، وتحرك جماعي غير مشتت، فتوكلوا على الله ووحدوا صفوفكم ونسّقوا جهودكم ولا تفرقوا".