الدراسة قامت بعلاج أبرز المشكلات التي يعاني منها القطاع الخيري والتطوعي في فلسطين وهي قلة التمويل

الدراسة بينت أن المشروعات الصغيرة التي من الممكن دعمها من خلال الجمعيات الخيرية تسهم في معالجة مشكلة التمويل لدى الجمعيات من جهة وتعالج أهم المشكلات الاقتصادية وأهمها البطالة 

شارك الدكتور أنس سليمان احمد اغبارية المتخصص في الاقتصاد والمصارف الإسلامية، في المؤتمر العلمي الذي نظمته جامعة القدس المفتوحة ، تحت عنوان " العمل التطوعي في فلسطين: واقع واحتياجات" وذلك في فندق "البست إيسترن" في مدينة رام الله وفي فرع جامعة القدس المفتوحة في مدينة غزة عبر نظام الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرنس".

وقد حضر المؤتمر حشد كبير من الخبراء والمختصين والمهتمين في مجال العمل التطوعي والخيري، حيث افتتح المؤتمر أعماله يوم الاثنين، بمشاركة رئيس مجلس أمناء الجامعة المهندس عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ووزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية أ. صفاء ناصر الدين، وممثلين عن السلطة الوطنية الفلسطينية وعميد البحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة أ. د. حسن السلوادي، ومجموعة من كلية القاسمي، وأساتذة ومختصين آخرين.

واقع العمل التطوعي
وعقدت جلستان للمؤتمر في الضفة الغربية، كانت الأولى بعنوان: واقع العمل التطوعي في فلسطين والتجارب الوطنية والعالمية، ودور مؤسسات المجتمع المحلي "الحكومي والخاص" في تنمية وتفعيل العمل التطوعي، وترأس الجلسة د. عمر الريماوي، وكان مقرر الجلسة د. حسني عوض، وقدمت العديد من الأوراق العلمية في هذه الجلسة. أما الجلسة الثانية، فعقدت تحت عنوان: "الجانب القيمي للعمل التطوعي، القيم الدينية والاجتماعية والوطنية، والآفاق المستقبلية للعمل التطوعي في فلسطين"، وترأسها د. باسم شلش، وكان مقرر الجلسة د. هاني أبو الرب.وقدمت خلال الجلسة الثانية مجموعة من الأوراق العلمية . وقد شارك الدكتور أنس سليمان المتخصص في الاقتصاد والمصارف الإسلامية وهو ابن مدينة أم الفحم، بورقة بحثية ضمن المحور الثاني من المؤتمر، وكانت الورقة البحثية بعنوان " نحو تطوير العمل الخيري في فلسطين من منظور اقتصادي إسلامي"، حيث قامت الدراسة بعلاج أبرز المشكلات التي يعاني منها القطاع الخيري والتطوعي في فلسطين وهي قلة التمويل، فقامت الدراسة بكشف سبل تطوير العمل الخيري من خلال النظام الاقتصادي الإسلامي، الأمر الذي يساعد توسيع دائرة أعمال وأنشطة هذا العمل، وذلك عن طريق المشروعات الصغيرة لما لها من خصائص وأهمية على الصعيد الاقتصادي والمجتمعي.

معالجة مشكلة التمويل
وبيّنت الدراسة أن المشروعات الصغيرة التي من الممكن دعمها من خلال الجمعيات الخيرية تسهم في معالجة مشكلة التمويل لدى الجمعيات من جهة وتعالج أهم المشكلات الاقتصادية وأهمها البطالة، والحد من التبعية الاقتصادية للاقتصاد الإسرائيلي والعربي من جهة أخرى. وجاءت الدراسة بعدة توصيات وحلول، حيث لاقت الدراسة إعجاب المتخصصين والمشاركين في المؤتمر. وفي الجلسة الختامية للمؤتمر التي عقدت مشتركة بين رام الله وغزة، ألقى رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أ. د. حسن السلوادي، البيان الختامي الذي تضمن مجريات المؤتمر وفعالياته، مركزًا على مخرجاته المتمثلة في جملة من التوصيات والمقترحات التي تصب تجاه إعادة الاعتبار لهذه القيمة السامية، ألا وهي العمل التطوعي، وإضفاء بعد تربوي ونفسي واقتصادي وأكاديمي ووطني وديني تشكل إطارًا حافزًا للأفراد والمؤسسات لوضع العمل التطوعي في المكانة التي يستحق.