الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 06:02

لابيد: رفض التفاوض مع الفلسطينيين تصرف غير مسؤول

كل العرب
نُشر: 02/02/13 15:57,  حُتلن: 20:07

 يائير لابيد:

لا أعتقد أن إسرائيل أصبحت أكثر تدينا.. إنما أعتقد أن السياسة الإسرائيلية أصبحت أكثر تدينا.. هناك فرق!

السلام يصنع مع الأعداء وليس مع الأصدقاء لذلك فإن عدم وجود ثقة مع الفلسطينيين أمر يستدعي إجراء مفاوضات سلام من أجل التوصل لحل الدولتين

القيادة الثانية في حزبي هو حاخام يعيش في مستوطنة لكنه يتحدث عن حل الدولتين.. هناك طيف متعدد ومختلف الآراء بين السكان المتدينين في إسرائيل ، بعضها -إن لم يكن معظمها- أكثر اعتدالا من ممثليهم السياسيين

ذكرت مجلة التايم الأمريكية أن يائير لابيد المذيع الإسرائيلي وكاتب العمود الذي فاجأ عالم السياسية في إسرائيل عندما حل ثانيا بحزبه "يش عاتيد" /هناك مستقبل/ في انتخابات الكنيست في 22 يناير الجاري، وهو ما يقترب من النسبة التي حصل عليها حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو-اعتبر أن عملية صنع السلام تكون مع من يعتبرون أعداء وليس مع الأصدقاء. واعترف لابيد (49 عاما) في حواره مع المجلة بالتغيير الذي أسفر عن صعود اليمين ، حيث قال أن التغيير حمل رياحا عكسية أدت إلى تفوق اليمين، مستطردا:أن الطبقة الوسطى الإسرائيلية الصامتة، والتي تعد معقل العلمانية -كما اتضح فيما بعد- لم يسمع صوتها حتى الآن.


 يائير لابيد

ولفتت المجلة إلى أنه في الحملة التي يتم تعزيزها إلى حد كبير بمناظرات بين الأحزاب التي تمثل القطاعات المتنافسة من سكان إسرائيل اليهود، فإنه ليس من المهم أن واحدا من كل خمسة مواطنين هو من العرب.. كما تحدث لابيد مطولا عن السبب في تزايد تجنب الإسرائيليين الحديث عن القضية التي يعرفها العالم الخارجي باسم "القضية الفلسطينية". وذكر لابيد خلال الحوار أن الأمر المثير للاهتمام أن الأغلبية في إسرائيل غير ممثلة.. في حين أن جميع أنواع جماعات المصالح - أشكنازي المتشددة، الشرقيين، المستوطنين، اليمين،أقصى اليمين، وأقصى أقصى اليمين، وحتى أقصى اليسار - ممثلة تمثيلا جيدا، سواء في الائتلاف أو المعارضة.. وأن المجموعة الوحيدة غير الممثلة هي الطبقة المتوسطة الإسرائيلية، من دافعي الضرائب من الطراز القديم، الذين خدموا بالجيش، وخدموا في قوات الاحتياط لمدة 25 عاما، وهم العمود الفقري الذين يحملون عبء الجميع من حولهم .

صنع السلام
وردا على سؤال للمجلة أنه بالتحديد لا يوجد أحد في إسرائيل يريد الحديث عن عملية السلام ، وانهم تجاوزوا ذلك بشكل جيد .. قال لابيد "إن الإسرائيليين مقتنعون أنه لا فائدة من الحديث مع الفلسطينيين لأنه لا يمكن الوثوق بهم.. وأعتقد أنهم - الإسرائيليون- على خطأ.. نعم أعتقد أنه لا يمكن الوثوق في الفلسطينيين، لهذا بالضبط ينبغي علينا أن نتحدث معهم.. لأن صنع السلام يكون مع الأعداء وليس مع الأصدقاء .. ومن المثير للاهتمام، أن كل استطلاعات الرأي تظهر أن غالبية الإسرائيليين يقولون أن حل الدولتين هو الحل الوحيد المتاح، ولكنهم مستريحون لفكرة أن لا شيىء يحدث".

"تصرف غير مسئول"
ووصف يائير لابيد - زعيم حزب يش عاتيد - رفض التفاوض مع الفلسطينيين بأنه "تصرف غير مسئول" ، وأعرب عن قناعته بضرورة تفادي الوقوع في الخطأ الذي وقع فيه اليسار الإسرائيلي مرارا وتكرارا وهو التحدث صراحة عن التنازلات التي هم - أي اليسار - على استعداد لتقديمها.. وأكد على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات. وحول ما إذا كان يعني ما يقول أم أنه يصرح بذلك لأن العالم يتوقع ذلك منه، أكد لابيد "إن والدي لم يأت إلى هنا من الحي اليهودي ليعيش في بلد نصفه عربي ونصفه يهودي. وقال "والدي جاء هنا للعيش في دولة يهودية.. ونحن لدينا 3ر3 مليون فلسطيني الآن بين البحر والحدود الشرقية لإسرائيل ، وإذا لم نفعل شيئا حيال ذلك، فإن هذا الجيل (مشيرا نحو فتاة عمرها 15 عاما كانت متواجدة خلال الحوار) سوف يذهب لقضاء وقته مع ستة أو سبعة أو ثمانية ملايين فلسطيني. وأضاف أنه "لذلك فإن عدم القيام بشيىء تجاه الحل هو قصر نظر " ، وأعرب عن اعتقاده بأن نتنياهو يؤمن بنفس الشيئ ، لكنه لا يملك حاليا دعم التحالف، أو حتى الحزب .. لذلك ربما في غضون أسابيع قليلة سيكون أحد وظائفي هو حشد ما يكفي من أصوات لتأييد حل الدولتين، سواء من داخل التحالف أو من مقاعد المعارضة نفسها".

صراع قومي
وردا على سؤال للمجلة عما إذا كانت قائمة الليكود، وصعود نفتالي بينيت، ساعد على أن يبدو لابيد أكثر اعتدالا مقارنة بهم ، قال لابيد : "إن الشيء الوحيد المهم الآن هو وجود صراع قومي بيننا وبين الفلسطينيين ، لكن نقطة اللاعودة هي اللحظة التي يتحول فيها هذا الصراع إلى صراع ديني .. اليهود في مواجهة المسلمين.. وإلى الآن فإن هذا لم يحدث بعد .. إن الصراع مع حماس هو صراع ديني، ولكن لم يتحول بعد إلى صراع ديني مع منظمة فتح .. لدينا صراع قومي مع السلطة الفلسطينية.. وينبغي أن نستمر على هذا النحو، لأن الصراعات القومية يمكن أن تحل.. لكن عندما يصبح الأمر أن إلهي أفضل من إلهك ، فإن الصراع يصبح أبديا.

 إجراء مفاوضات
وفند لابيد مقولة أن إسرائيل أصبحت أكثر تدينا، قائلا:"لا أعتقد أن إسرائيل أصبحت أكثر تدينا.. إنما أعتقد أن السياسة الإسرائيلية أصبحت أكثر تدينا.. هناك فرق". واستدرك قائلا "إن القيادة الثانية في حزبي هو حاخام يعيش في مستوطنة ، لكنه يتحدث عن حل الدولتين.. هناك طيف متعدد ومختلف الآراء بين السكان المتدينين في إسرائيل ، بعضها -إن لم يكن معظمها- أكثر اعتدالا من ممثليهم السياسيين". من جانبها أبرزت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تصريحات لابيد في حواره مع مجلة التايم حول "أن السلام يصنع مع الأعداء وليس مع الأصدقاء لذلك فإن عدم وجود ثقة مع الفلسطينيين أمر يستدعي إجراء مفاوضات سلام من أجل التوصل لحل الدولتين".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.81
USD
4.09
EUR
4.76
GBP
245432.20
BTC
0.53
CNY