مديرة المدرسة المربية سلوى أبو ريا:

نعمل في شتى المجالات لنعزز ثقة طلابنا بأنفسهم ليؤمنوا بقدراتهم وليشقوا طريقهم بنجاح وتميز في جميع التخصصات وبالذات العلمية
 
علينا أن نثبت لأنفسنا وللجميع بأننا لا نقل بقدراتنا وبتحصيلنا عن جميع الشعوب المتطورة والمتقدمة وبأن باستطاعتنا غزو جميع الاماكن والوصول حتى الى الفلك لأن السماء هي الحدود بالنسبة لنا 

شاركت فرقة من طلاب وطالبات مدرسة طه حسين الاعدادية في سخنين، بمسابقة الفلك والفضاء للمدارس الاعدادية الاولمبيادة على اسم ايلان رامون وطاقم كولومبيا. تبحث المسابقة في مواضيع العلوم وبالأخص علم الفلك واستكشاف الفضاء وفي مواضيع لم تدرس ضمن المنهاج الدراسي، ويذكر أن المسابقة كانت برعاية معهد وايزمن للعلوم، المركز القطري لتدريس العلوم، ودائرة العلوم والتكنزلوجيا في وزارة المعارف. وقد اجتهد الطلاب في البحث والعمل المشترك لإنجاز المهمة من خلال المراجع العلمية المحوسبة والمكتوبة بمرافقة طاقم من المعلمين المختصين في المدرسة.
 

اجريت المسابقة على ثلاث مراحل بمشاركة 526 مدرسة عربية ويهودية، في المرحلة الاولى أجاب الطلاب على اسئلة مختلفة في مجالات علوم الفلك والفضاء، حيث اجتازوا هذه المرحلة وانتقلوا الى المرحلة الثانية ضمن 123 مدرسة. وفي المرحلة الثانية عمل الطلاب على مهمة بموضوع كيفية احضار عينة من اكليل الشمس وفحصها في المختبرات على سطح الكرة الارضية، وبهذه المهمة عرض الطلاب حلولاً ضمن حسابات فيزيائية معقدة وحلولاً ابداعية امام لجنة التحكيم في معهد وايزمن للعلوم بحيث تأهلوا للمرحلة النهائية ضمن 36 مدرسة. وفي المرحلة النهائية قام الطلاب ببناء مركبة فضائية كموديل اقترح خصيصاً لجلب العينات من الاكليل الشمسي، وإحضاره الى الارض بالاضافة الى عرض شريط مدته خمسة دقائق يصف المهمة، وكذلك عرض الحسابات امام لجنة مرموقة من الحكام في معهد وايزمن، حيث تم اختيار طلاب مدرسة طه حسين في سخنين للفوز بالمسابقة ضمن 12 مدرسة اخرى.

غزو الفلك والوصول الى السماء
وعبًر الطلاب عن سرورهم بمشاركتهم في هذه التجربة وفوزهم في جميع مراحل المسابقة، وحصولهم على الجائزة بعد دراسة وجهد على مدار خمسة اشهر. اما معلمو العلوم في المدرسة اشاروا الى" أهمية علم الفلك واستكشاف الفضاء في حياتنا، بحيث يمكننا فهم اسرار الكون واكتشاف العالم الخارجي ودراسته بمختلف انواعه بعدة طرق، اضافة الى توسيع أفق الطلاب وزيادة اهتماماتهم بمواضيع الفلك واستكشاف الفضاء.
مديرة المدرسة المربية سلوى ابو ريا هنأت طلاب وطالبات المدرسة الذين شاركوا في المسابقة بالجائزة، وأشادت بانجازهم قائلة :" نحن نعمل في شتى المجالات لنعزز ثقة طلابنا بأنفسهم، ليؤمنوا بقدراتهم وليشقوا طريقهم بنجاح وتميز في جميع التخصصات، وبالذات العلمية لنثبت لأنفسنا وللجميع بأننا لا نقل بقدراتنا وبتحصيلنا عن جميع الشعوب المتطورة والمتقدمة، وبأن باستطاعتنا غزو جميع الاماكن والوصول حتى الى الفلك، لأن السماء هي الحدود بالنسبة لنا. وكل هذه المسيرة تتحقق بمساعدة مرافقي الدرب المعلمون الذين يرشدون وينصحون ويفتحون الابواب على مصراعيها لعبور الطلاب وشق طريقهم، فكل الشكر والعرفان للمعلمين عهود غالية، يوسف ريان،عبد طربيه، ايناس زبيدات، نبيل سيد احمد، وايمان طربيه على كل الجهد والساعات الطوال التي بذلوها لمتابعة ومرافقة الطلاب في دربهم".