الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 06:01

أحمد الطيبي نجم هذه الانتخابات بجدارة/ بقلم: المحامي أحمد أمين الجابر من أم الفحم

كل العرب
نُشر: 01/02/13 15:27,  حُتلن: 16:38

أحمد أمين الجابر في مقاله:

الموحدة والعربية للتغيير زادت من قوتها ب20% تقريبا وارتفعت ب25 ألف صوت أي بمقعد كامل

نسبة التصويت لدى العرب كانت 57% تقريبا (لدى العرب الدروز 54.8% تقريبا) وفي البلاد عامة كانت النسبة 67% تقريبا

الفحماويون يدركون ان ارتفاع الموحدة كان بسبب الطيبي ونشاطه الملحوظ مؤخرا في ام الفحم عبر العربية للتغيير

لاول مرة ظهرت اصوات للقائمة الموحدة في قرى مسيحية ودرزية مثل معليا وفسوطة والبقيعة الى جانب الناصرة وترشيحا وعبلين

 

 خاضت الاحزاب العربية الانتخابات للكنيست الـ19 بنفس الطريقة التي خاضتها في الكنيست ال18 أي بواسطة 3 قوائم اساسية هي الموحدة والعربية للتغيير والجبهة والتجمع. الوجوه لم تتغير كثيرا وكانت الفكرة السائدة ان نسبة التصويت سوف تتراجع وان هوة سحيقة تفصل بين الناخبين والقيادات وان النسبة سوف تهبط الى ما تحت ال50%. الا ان النتائج كانت مغايرة للتوقعات وبرزت معطيات مثيرة وواضحة:
1-نسبة التصويت لدى العرب كانت 57% تقريبا (لدى العرب الدروز 54.8% تقريبا) وفي البلاد عامة كانت النسبة 67% تقريبا
2-الموحدة والعربية للتغيير زادت من قوتها ب20% تقريبا وارتفعت ب25 ألف صوت أي بمقعد كامل (عمليا فازت ب5 مقاعد وخسرته فقط بسبب انعدام اتفاقية فائض اصوات وفرز اصوات الجنود) وعززت من كونها اكبر الكتل العربية بلا منازع وزادت الفجوة بينها وبين الجبهة من الفي صوت الى 25000 صوت.الموحدة حصلت على 24 الف صوت "فقط" في النقب بالرغم من وجود مرشحين اثنين في قائمتها طلب ابو عرار وطلب الصانع أي بزيادة 6 الاف صوت فقط عن الانتخابات للكنيست ال18.

الظاهرة المثيرة
اما الظاهرة المثيرة فهي انه ولاول مرة ظهرت اصوات للقائمة الموحدة في قرى مسيحية ودرزية مثل معليا وفسوطة والبقيعة الى جانب الناصرة وترشيحا وعبلين بالاضافة للقرى الدرزية. والكل يعرف ان ذلك يعود الى التقدير الكبير الذي شعر به المصوتون في هذه البلدات تجاه النائب احمد الطيبي ومواقفه المشرفة في الدفاع عنهم بالرغم من تركيبة قائمته التي كانت مانعا في الماضي من هكذا تصويت.

تفوق الموحدة
في أم الفحم تفوقت الموحدة والعربية للتغيير على التجمع وحصلت على المكان الثاني بعد الجبهة التي هبطت اصواتها الى ما تحت ال8000 في حين زادت الموحدة من قوتها في شفاعمرو ولكن الجبهة حافظت على الريادة في بلدة شفاعمرو 4111 صوت. أما في الطيبة فقد حازت الموحدة والعربية للتغيير على 8100 صوت بينما هبطت الجبهة الى 3071 والتجمع حصل 2057 صوت وهو انجاز مثير للنائب احمد الطيبي ابن الطيبة وهنا لا بد من الاشارة الى "ظاهرة الطيبي" وما يعرفه الجميع: أن احمد الطيبي كان القيادي الجاذب للاصوات ليس فقط في المثلث وانما في الجليل ايضا وفي غالبية البلدان العربية وخاصة لدى شريحة الشباب وانا واحد منها، التي صوتت بكثافة هذه المرة ل ع م التي لم تكن بيتا حاويا للشباب وأم الفحم هي خير دليل على ذلك فالفحماويون يدركون ان ارتفاع الموحدة كان بسبب الطيبي ونشاطه الملحوظ مؤخرا في ام الفحم عبر العربية للتغيير. وعندما كنت أسال بعض اصدقائي لمن ستصوت ؟ كان الجواب اوتوماتيكيا "لقائمة احمد طيبي"..او "ساصوت احمد طيبي"..لقد كانت حلقاته البيتية واسعه وتحولت الى اجتماعات حاشدة وتنافس الجميع في دعوته اليهم ..احيانا يقال ان شخص الطيبي هو المه او يمن او البارز في حزبه العربية للتغيير ولكن من قال ان هذا مأخذا؟ انه مكسب وهذا هو الاتجاه السائد في السياسة المحلية او حتى الاوروبية التي ينتخب فيها المواطن بناء على تقديره لموقف وشخص واداء المرشح بالاضافة لبروزه وظهوره الاعلامي..

نجاح النائب الطيبي
نعم لقد نجح النائب الطيبي في ترسيخ نفسه وحزبه العربية للتغيير كعامل اساسي في هذه الانتخابات وترجم فعلا مقولته الشهيرة "اينما تكون العربية للتغيير تكون القوة الاولى" الى واقع متجذر والجميع يعرف انه وجه القائمة ورفاقه في الموحدة والحركة الاسلامية يعرفون ذلك ويدركون ذلك ولكن السؤال الصارخ: لماذا لم ينعكس ذلك في تركيبة القائمة للكنيست هذه المرة وهل سيتم تصحيح ذلك في الانتخابات القادمة التي ستكوت كما يبدو قريبة؟ كما وبات واضحا للعيان التفاف الشباب حول العربية للتغير ودعم النائب الطيبي لهم واستقطابهم من كل شرائح المجتمع العربي وهم من يطمح في العمل جنب النائب الطيبي الذي أعطى ألمساحه والوقت لهذه الشريحة المهمة في مجتمعنا وهل سيتم اخذ هذه الشريحة الهامة والنشطة ونقلها من الساحة الى البرلمان بواسطة العربية للتغير كما تصبوا اليه ؟ وهل ستكون القائمة الموحدة المسار لهذا الطرح ؟ لقد اصبحت العربية للتغيير اليوم حزبا منظما بعد ان عانت من نقطة الضعف هذه التي كانت تؤخذ عليها وهذا يحتم زيادة استيعاب الطاقات في كل المناطق والشرائح المجتمعية.  أما الاسئلة التي تبقى مفتوحة فهي: هل ستنجح القوائم العربية في التحالف في قائمة واحدة بعد أن اخفقت في ذلك هذه المرة؟ هل ستزداد نسبة التصويت في الكنيست ال20 أم تهبط ثانية؟

ظلم كبير
هل سيستغل النائب احمد الطيبي شعبيته وكونه جاذبا رئيسيا للاصوات شعبيته الواسعة ويخوض الانتخابات القادمة بشكل مستقل او على رأس قائمة؟ لأن وجوده في قائمة تضمه وحيدا الى جانب 3 مندوبين للاسلامية هو ظلم كبير بلا شك للعربية للتغيير التي تستحق على اقل تحديد مقعدين وهل يوجد اي اتفاق بين الاسلامية وبين الطيبي على تركيبة اخرى اكثر عدلا في المرة القادمة وتكون ردا على الوفاء والعلاقة الطيبة التي كانت تربط بين الطيبي وحزبه من جهة وبين الاسلامية وقيادتها من جهة اخرى؟ وهل تراجعت نوعا ما ميول المقاطعة وعدم المشاركة وبات بالامكان اقناع الناس بالتصويت مستقبلا؟ وتبقى كل هذه الاسئلة مفتوحة!
 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة