الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 14:02

الانتخابات البرلمانية عنوان تاريخنا وحضارتنا/ بقلم: مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 31/01/13 08:03,  حُتلن: 08:14

مرعي حيادري في مقاله:

ما هذا النفاق الاجتماعي والسياسي الذي غزواته أضحت تتسلل عبر افكارنا عقولنا وضمائرنا؟

الفراغ الفكري والتاريخي هو عنوان جهلنا وضلالتنا الفارغة من كل أشكال الثقافة الاجتماعية والسياسية

نوابنا العرب الاسرائليون إلا ادوات شطرنج خارج لعبة الحكومات ولن يأت اليوم في السؤال عنهم ابدا والتهميش عليهم مستمر كما هو حالنا جماهيريا

حتى ثورات اليوم أضحت خريفية تماما كما اوراق الشجر المتساقطة والتي لا جدوى بخريفها وعلى ما يبدو لم تنتقل عدوى الثورات الى مجتمعنا العربي الاسرائيلي

أين دور الاحزاب العربية الاسرائيلية في قضايا الارض والبيت والمسكن وتوسيع المسطحات للبناء في قرانا ومدننا والتي اضحت عنوانا مهما وحتميا لتقرير مصير المستقبل؟

نعرف أن التفرقة واضحة والاضطهاد يزداد عمقا ولكن اين هو دور المواطن العربي البسيط غير القادر على شيء من الاحتجاج ورفع الصوت ضد المؤسسات ونضاله السياسي الحياتي المشروع؟

جلسة هادئة مع البعض من الاصدقاء وأهل الحي عنوانها الانتخابات البرلمانية ألأخيرة وما طرأ لها وعليها، وما أن دار النقاش بين المتواجدين حتى استهل الحدث معلنا : ما هذا النفاق الاجتماعي والسياسي الذي غزواته أضحت تتسلل عبر افكارنا ، عقولنا وضمائرنا فما كان من نهاد إلا ورد بدوره مناقشا ، انا من أكتوى بنار النفاق الملتهب اجتماعيا وكان ألاقسى سياسيا حزبيا، والدور الانتخابي في الأخير شيء لا يقرأ ولا يفهم مردوده؟! كيف ولمن البداية والنهاية ، ولو حللنا واستنتجنا وسجلنا كل الملاحظات التي في الدنيا لوجدنا أن الفراغ الفكري والتاريخي هو عنوان جهلنا وضلالتنا الفارغة من كل أشكال الثقافة الاجتماعية والسياسية ، لتصب في مصلحة الاجيال من الابناء، وليس على عكس الممنهج في مدارسنا وجامعاتنا وكلياتنا وفي كل مؤسسة لا تكترث بك كانسان أولا، لا بل تجعل من شخصيتك مكانة في الدرجات الدنيا تفرقة شاسعة وعنصرية ممزقة لا تساوي إلا القليل من الاكتفاء المنقوص بكل أشكاله الحياتية وكافة أنواع التعامل الطيفي الحياتي.

الوجوه المتقلبة
وعلى ما يبدو أن نهاد كان واضحا وجليا في ما ابداه وصب جام غضبه ، من تلك الممارسات التي تحيق بنا سلطة ولكن الانكى من كل هذا وذاك أن يقسو الاخ على أخيه من نفس العرق والجذر الواحد، فهو الالم بعينه وما اصعب تلك اللحظات مرارة يا ايها الانسان المتآمر ويا صاحب الوجوه المتقلبة.

كلام منطقي وحسي
حسن : رد مسترسلا على ما ادلاه نهاد من كلام منطقي وحسي وسمعي واضح ، وما يرافقه من لوعة وأسى واضحين، فقال اصبح الفكر والعقل في غير مكانه الطبيعي وبدون تواجد او حدود ، واختفت المعايير الانسانية دون التزام الحق والعدل والمساواة ودون أدنى الحدود فإما هي تلك سياسة ممنهجة ومدروسة بسلطاتها وحكوماتها، والمقابل للثمن التعامل (هات وخذ) ودون ذلك لن ولم تحصل على شيء فلاحظوا قضايا الارض والمسكن والمسطحات والعجز الموجود في وسطنا العربي ومجالسنا وبلدياتنا والمدن فهي مواضيع إنسانية حياتية بحتة قبل السياسة وانتهاج الحلول منها، نعرف أن التفرقة واضحة والاضطهاد يزداد عمقا ، ولكن اين هو دور المواطن العربي البسيط غير القادر على شيء من الاحتجاج ورفع الصوت ضد المؤسسات ونضاله السياسي الحياتي المشروع؟ لماذا السكوت على ذلك مقابل سياسة الترضية التي لا تنفع الا عينيات وافراد وتحييد الكم الاكبر منها؟!!

التفتيش عن الحلول
عدالة السماء تدخلت ورفعت صوتها معلنة انا الانثى والإنسانة ولي دوري ورأي فيا أخ حسن نعم السرد والأفكار انت ونهاد ومن سبقك من تداول الافكار ومناقشتها والتفتيش عن الحلول لها ولكن لماذا لا تسألون الذين يتراكضون في الانتخاب للبرلمان (الكنيست) ويتقاتلون على التمايز في الالوان الثلاثة الأحمر والأخضر، والبرتقالي)؟!! الاحزاب العربية الاسرائيلية.. أين هو دورهم من تلك القضايا، الارض والبيت والمسكن وتوسيع المسطحات للبناء في قرانا ومدننا والتي اضحت عنوانا مهما وحتميا لتقرير مصير المستقبل؟ وإن كان دورهم غير فاعلا سياسي وانأ أؤكد على ذلك، إذا ما هو دورهم ووجودهم في الكنيست الإسرائيلي ولماذا لا يكترثون في مسألة الاشتراك في الحكومات المؤلفة؟! وهل هم نكرة نتيجة التمييز والعنصرية؟!!

العدالة منقوصة
فأين سيدتي عدالة ، رائعة افكارك وما نوهت ، ولكن العدالة منقوصة والضمائر مفقودة والفكر والالتزام ذهب الى ابعد مسافات الحدود، وأؤكد لك بأنه لن ولم يعود وما نوابنا العرب الاسرائليون إلا ادوات شطرنج خارج لعبة الحكومات ولن يأت اليوم في السؤال عنهم ابدا والتهميش عليهم مستمر كما هو حالنا جماهيريا، ولا بد من وجود حلول وتوجيه اسئلة لهم ، لماذا انتم موجودون في الكنيست إذا.

ثورات عربية
زين ألعابدين نعيش ثورات عربية من مشرقها الى مغربها ، ونتعايش بأحداثها المؤلمة لتاريخ عربي وإسلامي كان بحضارته عريقا منذ الأزل فحتى ثورات اليوم أضحت خريفية تماما كما اوراق الشجر المتساقطة والتي لا جدوى بخريفها وعلى ما يبدو لم تنتقل عدوى الثورات الى مجتمعنا العربي الاسرائيلي معلنة عنها إلا بأن تكون قد افرغت منها كافة الشحنات الضميرية والمصيرية والفكرية والثقافية على أن نتعلم الدرس ونستخلص العبر، فإن كانوا النواب العرب يتقاتلون على الصوت بينهما وبالعراك في الايدي مبذرين وموزعين الاموال دون رحمة لشراء الذمم. كيف لك أن تصل لنتائج فكر أو ثورة فكرية ضميرية مع من يتقاتلون على الكراسي والهاء اهل العرق الواحد في التصويت بين الالوان الثلاثة.

النواب العرب في الكنيست
أفنان العين عروبتي والميم مروءتي والقراءة من العنوان إشاراتي ...الله الله عليكم يا اصدقائي وأخوتي جلسة رائعة ونقاش فياض وهل من نتائج اوافقكم كل ما ذكرتم، ولكن تعالوا نسأل النواب العرب في الكنيست: ما هي مشاريعهم في ظل عدم الائتلاف الحكومي واستثنائهم من التركيبة وكالمعتاد بعد ان اقسموا يمين الولاء تماما كما الغير من النواب الاخرين اي أليهود فهل يخطر ببالهم انهم عربا اولا وفقط الائتلاف للنواب اليهود؟ قبل الانتخابات بيوم كان في صحيفة معاريف ما يسمى(ميدغام) عن كافة الاحزاب السياسية وعلى الصفحة الثانية منها، رأيت شمل كافة الاحزاب اليهودية والصهيونية وما يتوقع في الحصول على مقاعد، ما عدا الاحزاب العربية غير موجودة إطلاقا. على ماذا يدل ذلك؟ لقد اهتزت مشاعري واحمر وجهي خجلا للعنصرية البغيضة الظاهرة للعيان، فكيف هو شعوركم ايها النواب العرب وانتم في الداخل الا يعنيكم ذلك الا ان تقبضوا الملايين من الشواقل؟!

حضارتنا المزيفة
هذه هي الانتخابات البرلمانية التي اضحت عنوان تاريخنا وحضارتنا المزيفة التي الهتنا عن ماضينا وجذورنا ومن خلال الاحزاب العربية وتمثيلها الذي يرغب به السلطة كافة ومجتمعة.ويبقى لكم الجواب في اخذ القرار الصائب ، وبعد تلك الجلسة ودعنا بعضنا على أمل أن نلتقي في فرص افضل مستقبلا. وإن كنا على خطأ فيصححوننا.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة