الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 03:01

إلهام دويري تابري ترد على أسئلتكم: تدريب الطفل على التوفير والاقتصاد

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 30/01/13 18:31,  حُتلن: 08:06

إلهام دويري تابري:

كلما حصل الطفل على رغبات غير محدودة كلما توقع من أهله أكثر فأكثر

هدوء الأهل وصبرهم سوف يجعل الطفل يعي حالته ويختبر وضعه الآني ويتعلم منه خاصة لأن أهله قد ثبتوا على رفضهم من غير أي انفعال أو قهر

من المسموح للطفل أن يطلب المزيد أو يعبر عن مشاعر سلبية حين يواجه رفضا ولكن بالمقابل من المسموح للأهل أن يثبتوا على التنظيم والرفض بشرط عدم الوقوع بحالة من العصبية أو من توبيخه أو عقابه

هل للتربية دور بتدريب الأطفال على التوفير والاقتصاد بالمصاريف؟
بالطبع للتدريب تأثير. توجيه الأهل بأساليب خاصة تساعد الطفل على التدريب على التوفير وحب الاقتصاد. تلك مهارة يكتسبها الطفل أثناء تطور شخصيته وعند خوضه أنواع تجارب. يكتسب من خلالها الخبرة على ضبط وترتيب أو تأجيل رغباته التي تحتاج للنقود. الضبط الذاتي يحتاج لممارسة دائمة لكسب خبرة تمكنه من الثبات على الانضباط والاقتصاد.



هل إشباع الطفل برغباته يعلمه القناعة والتوفير؟
بالعكس. كلما حصل الطفل على رغبات غير محدودة كلما توقع من أهله أكثر فأكثر. أما الأهل الذين يتوقعون من طفلهم القناعة الذاتية لأنهم يغدقون عليه من غير حساب فسوف يخيب أملهم. الإفراط بالكرم غير المنظم لا يحفز الطفل على التوفير بل يزيده اتكالا. الطفل الذي يعيش حالة انفلات برغباته سوف تزداد خيباته من أهله وسوف يشعر بالظلم حين يواجه رفضا منهم خاصة بعدما اعتاد خضوعهم لجميع رغباته. كلما شعر الطفل بأنه من السهل عليه الحصول على كل شيء كلما زاد جشعه وزاد إسرافه.

كيف يتعلم الطفل الاقتصاد والتوفير؟
بجيل ما قبل التاسعة من أبسط أساليب التربية هي الدراما أو التحايل عليه بأنواع خواطر خيالية يبتدعها الأهل فتجعله يقتنع ويتعاون معهم على الضبط. سوف أبدأ بخاطرة كنت قد سجلتها على صفحتي على الفيسبوك والتي تقول:" ماما شو لذيذي المشاركة. بتعرفي وينتا؟ لما كنت بدي أشتري طقمين للعيد وإنتي فهّمتيني إنو ما بضل للأولاد الباقيين طقومة حتى هني كمان يشتروها".  أسلوب الدراما والحيل التربوية الخيالية تنطلي على الأطفال بجيل مرحلة الخيال لأنه يعيش تلك المرحلة تلقائيا. تلك العبارة جعلت الطفل يتفهم التنازل بتلقائية طبيعية ويقتنع بها من غير أي تشنج بالعلاقة. اللجوء للأسلوب المنطقي المجرد من الحيل الخيالية بجيل ما قبل التاسعة يوصل الطفل إلى قهر ويزيد من تشنج علاقتهم بطفلهم.

ما هو الأسلوب التربوي الإيجابي حين يطلب الطفل المزيد أو ينفجر بالبكاء حين يواجه رفضا؟
من المسموح للطفل أن يطلب المزيد أو يعبر عن مشاعر سلبية حين يواجه رفضا ولكن بالمقابل من المسموح للأهل أن يثبتوا على التنظيم والرفض بشرط عدم الوقوع بحالة من العصبية أو من توبيخه أو عقابه. هدوء الأهل وصبرهم سوف يجعل الطفل يعي حالته ويختبر وضعه الآني ويتعلم منه خاصة لأن أهله قد ثبتوا على رفضهم من غير أي انفعال أو قهر.  تلك حالة كتبت عنها أيضا والتي تقول: "بابا أنا بقدّر تعبك بشغلك إنتي والماما. بس ممكن أطلب منّك إشي؟ ما تضلّك تذكّرني بهادا كل يوم كل يوم. لأنو أنا بعرف. وأنا مسموحلي أضلّ أطلب زيادي وإنتي كمان مسموحلك تضلّك تجاوبني بإنو ما بتقدر وبس. بحبك بابا".

هل التشجيع يساعد الطفل على التوفير؟
بالطبع نعم. بعد كل سلوك مستحب يقوم به الطفل يلزم امتداحه عليه. لتشجيع التوفير يلزم أيضا امتداح الطفل على صبره أمام المغريات الترغيبية الكثيرة. حين يمر أمام دكان يعج بالمغريات اللعبية ولا يطلب حاجة. هنا يلزم التوقف لمدحه وشكره على ضبطه رغباته. أنصح أيضا ببعض مفاجآت بعبارة تشجيع ترتبط بسلوك له قد عكس ضبط لرغباته، مثل: "هاي مفاجأة إلك. أنا لاحظتك كيف منعت حالك وما طلبت تشتري...إنتي بتستحق مني هاي المفاجأة". الانتباه لسلوكه المستحب هذا وترغيبه بمكافأة معينة يجعله يكثر من حالات الضبط ويعتاد الانضباط في وقت لاحق. من المهم ترغيبه بمفاجآت على سلوكه المستحب بعد ثباته الضابط والمتكرر.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة